سلط موقع “ناشونال إنترست” الأميركي، الأربعاء، الضوء على طائرة إسرائيلية مسيرة يقول إنها قادرة على أداء مهام عديدة.
وذكر الموقع أن بوسع الطائرة التي يطلق عليها “Thor” الإقلاع عموديا، وجرى إخضاعها لاختبارات في ظروف بيئية قاسية من أجل تأهيلها للاستخدام العسكري الأكثر صرامة.
وتستعمل إسرائيل هذه الطائرة وتم بيعها حول العالم، ويتم الاستعانة بها في مهام المراقبة والاستطلاع وغيرها.
وكانت الجيوش استحوذت على العديد من الطائرات المسيرة الصغيرة، لكن كان عليها الاستعانة بأخرى تجارية كبيرة، لكن الشركات العسكرية لم تصنع مسيرات صغيرة ترقى إلى المعايير العسكرية.
البيئة الصعبة
وتقول شركة “إليبيت سيستم” المصنعة إن الطائرة الجديدة تراعي المعايير العسكرية، بعدما اجتازت الاختبارات المتعلقة باعتبارات الهندسة البيئية، فتم وضعها في بيئة متجمدة انحدرت فيها الحرارة إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر، وأخرى شديدة تصل إلى 65 درجة مئوية، كما تعرضت للرياح العاتية.
لكن في السابق كانت الأنواع الصغيرة من هذه المسيرات تباع في المتاجر، غير أنها كانت تواجه مشكلات كثيرة مثل الارتفاع في درجة الحرارة والانحراف عن المسار.
تتمتع “إليبيت” بخبرة طويلة في صناعة الطائرات من دون طيار، ولا سيما طائرات” هيرميس” الأكبر حجما”، غير أن اتفاق حلول الطائرات المسيرة الأصغر حجما أمر مهم لتلبية الاحتياجات التكتيكية.
وأشارت الشركة إلى أنها عملت على تحسين الطائرة على مدى العقود الأخيرة، ولا سيما عبر زيادة مدى تحليقها ومدته، وأصبحت هذه الدرون تحلق بأسرع 3 دقائق من النسخة السابقة، مما يعلها أسرع في الانطلاق لتنفيذ المهام.
وذكرت متحدث باسم الشركة بأن الطائرة إلى درجة أنه يكون بأي جندي تشغيلها، لافتا إلى أن 8 أشهر من الاختبار قد أتت آكلها، وخاصة في مواجهة الغبار والرطوبة. وهذه الطائرة مزودة الكاميرات النهارية والليلية والبصريات المتقدمة.
وبعدما كان ينظر إلى هذه النوع من الطائرات المسيرة على أنها مجرد ألعاب أو أداة لتوثيق حفلات الزفاف، لكن الجيوش والجماعات المقاتلة بدأت تدرك أهمية هذه الطائرات التي بوسعها إحداث انقلاب في ساحة المعركة.
غير أن طلب الجيوش على هذه الطائرات كان أكبر بكثير، بحسب “ناشونال إنترست”، وفي الوقت ذاته كانت الشركة الدفاعية تقول إن الأمر يستلزم وقتا من أجل تلبية المطالب، كما أنها لم تتوقع أن يكون الطلب كبيرا بهذا الشكل.