بسيم شمعون – أستراليا اليوم :
شخصيتنا لهذا اليوم شخصية رائعة تبحث عن الكمال شخصية معطاءة وعملية، متمسك بعاداته وتقاليده، متواضع وبسيط جدا، “صبور يحرص دائما” على موازنة أموره ولايتسرع أبدا” في قراراته.
يهوى المطالعة وسماع الموسيقى ويعشق المهرجانات الفنية بكل أشكالها، ماهر جدا في النقاش والحوارات البناءة ولديه قوة ملاحظة مما يجعله يلمس نقاط الضعف والقوة في الآخرين بكل مهارة، صادق في تعاملاته.
هو الأستاذ بسيم شمعون من مواليد بغداد الحبيبة ومن أصول محافظة زاخو من كردستان العراق، غادر العراق كان في سن 14 ربيعا “كان شابا يانعا” متوهجا” مع عائلته الى عمان _ الأردن طلبا” للهجرة هربا” من بلد مزقته الحروب والطائفية حين دخلها الأوغاد ليسحقوا كل ماهو جميل في بلادنا الحبيبة.
وفي 2004 وصل أستراليا وبدون تريث إلتحق بالدراسة الثانوية في منطقة فيرفيلد هاي سكول وبعدها الى الجامعة كان طموحا” ومثابر لنيل أعلى الشهادات الممنوحة للطلبة المتفوقين وحصل على شهادة البكالوريوس في الدراسات الدولية والعلاقات الخارجية ومن ثم حصل على شهادة الماجستير في الآداب قسم اللغة الأنگليزية عين مدرسا” للغة الأنگليزية للبالغين لم ولن يتهاون في متابعة الدراسة وحتى أثناء عمله في سلك التعليم حصل على شهادة الدبلوما المتقدمة في قيادة الأدارة ودبلوما في خدمات المجتمع وشهادة دبلوما أخرى في قطاع الادارة وعمل مساعد المدير لأربعة معاهد وهي فيرفيلد ليفربول كبرماتا بنكستاون ومن ثم تمت ترقيته لوظيفة أعلى وهي مدير العلاقات لبرنامج السي في لسبع معاهد ناڤيتاس في سدني .
متى غادرت العراق ومتى وصلت أستراليا وماهي المحطات التى كانت قبلها؟
عندما غادرت العراق كنت في عمر المراهقه في عام 2004 ومثل اي شخص مراهق لاجىء ينتظر بشده الحصول على الفيزا للقدوم الى هذا البلد العظيم استراليا بلد الخير والسلام . كنت انا والعائله في الاردن ننتظر والوضع كان صعبا” جدا” نصلي ونطلب من الله الفرج لأن مع أسفنا بلدا” مثل العراق مزقته الحروب والطائفية ولن يتعافى ليومنا هذا. ومنذ اليوم الاول لمجيئنا الى هذا البلد الجميل قررت ان اعمل وأدرس واخدم المجتمع. قمت بالكثير من الاعمال التطوعية وعملت لأكثر من 20 منظمة ومؤسسة حكوميه منذ ان كان عمري يتجاوز الخامسة عشر.
ماهي نشاطاتك الاجتماعية والفنية ومنحت خلالها شهادات تقديرية؟
لدي الكثير من النشاطات الاجتماعيه والفنيه ولي ثلاث مجلدات مملؤة بالشهادات والرسائل التقديرية و التكريمية
والذين عملتوا معهم في مؤسسات المجتمع المدني يعرفونني جدا لكوني انسان بسيط جدا و لا احب ان اتحدث عن نفسي كثيرا” ، ادع عملي الانساني و خدمتي للمجتمع هي التي تتحدث عني وآخرها تطوعي في خدمة الناس وفي هذا الظرف الصعب يتحتم عليي أن أساهم بتوزيع المؤونات والموادالغذائية للناس المتضررة من الوباء اللعين الذي إجتاح سدني وخاصة المرضى وكبار السن اللذين يتعذر عليهم الخروج من البيوت لقضاء لوازمهم البيتية.
بصراحه لدي الكثير من الاعمال والنشاطات ولكن اكثر عمل يفرحني هو عندما اعمل في صفوف او فصول باللغه الانجليزيه لمساعده اللاجئين وخاصة” الامهات و الاشخاص ذوي الأحتياجات الخاصة والاعاقه. احب دائما ان أعمل مشاريع انسانيه لللاجئين والمهاجرين الجدد من إخوانه العرب والعراقيين.
٬ماهي اهدافك ومشاريعك المستقبلية؟
حاليا انا عضو في تسع لجان مثل اللجنة الاستشارية متعدده الثقافات – اللجنه التوظيفية والخدمات المجتمعية- ولجنه عمل المجتمعات الناشئة- ولجنه السلامه المجتمعية – ولجنه متعدده الثقافات و لجان اخرى لخدمه المجتمع.
حاليا افكر بالترشح للانتخابات القادمة لبلدية فيرفيلد حتى اقدر ان أقدم الأفضل والمناسب لجاليتي .
ماهو أهم إنجاز عملته وقدمته في حياتك المهنية وهل حصلت على تكريمات وشهادات تقديرية؟
تشمل بعض انجازاتي الحصول على تدويني المواطن الشاب لعام 2014 من مجلس بلديه فيرفيلد. وكذلك حصلت على شهاده تقديريه من حكومه نيو ساوث ويلز لخدماتي للمجتمع. و في هذه السنة حصلت على تكريم من حاكمه نيو ساوث ويلز لعملي في المجتمع لأكثر من 20 منظمة ومؤسسة منذ قدومي الى أستراليا ولحد الان وهذا يعني اني متصل بجميع اجزاء مجتمعنا المتنوع والمزدهر.
مالذي قدمته لبلدك العراق وأنت في بلاد المهجر؟
أنا دائما اشارك باي مشروع فيه خدمة اخواني واخواتي العراقيين. و ايضا اي مناسبه او احتفال عراقي انا اكون هناك ولي الفخر ان أشاركهم في افراحهم وحتى احزانهم. ودائما اسم العراق معي و اذكره عندما اكون مع المسؤولين الحكوميين في استراليا ونحاول دائما ان نمثل العراق في اعمالنا و خدماتنا للمجتمعات الاخرى حتى يرى الاخرون صورة العراق الجميله دائما”.
ومالذي قدمته لأستراليا بلدك الثاني؟
أستراليا هي الام الحنون التي قدمت لي كل شيء انا احب استراليا كثيرا وكانني ولدت هنا. ليست فقط دولتي وموطني الثاني . ومهما عملت لهذه الام لا اقدر ان ارد جميلها ولو جزءا” بسيطا . واذا لا سامح الله دخلنا في حرب ساكون من الاول من يعطي اسمه دفاعا” عن هذا البلد لان هذه الدوله انقذتني وانقذت الكثيرين من الناس واعطتني وللاخرين مستقبلا”جميلا”واعطتني التعليم والامان والاستقرار ماذا يمكن ان اريد اكثر.
ماهي نظرتك لمستقبلك المهني ماذا ترى نفسك بعد خمس سنوات من الآن انشالله العمر كله؟
أرى مستقبلي المهني بعد خمس سنوات ان اكون في موقع اخدم واقدم الخدمات اكثر للجاليات العربية.
ماهي نظرتك للشباب والجيل الجديد وماهي توجيهاتك آلتي تقدمها لهم مباشرة او لعوائلهم الكريمة؟
أنصح اخواني واخواتي الشباب ان ينخرطوا بالمجتمع اكثر وان يتطوعوا حتى يقدرون ان يبنو سيرتهم الذاتيه (سي في) ويحصلو على العديد من المهارات وخبرات العمل حتى يقدر ان يجدوا عملا” باسرع وقت ممكن.
التطوع هو شيء جميل وانساني ان تقوم به مثلما قمت به منذ ان كان عمري الخامسه عشر وحتى الان ومن الله التوفيق للجميع لخدمه الانسان والانسانيه
هل لديك كلمة تحب تضيفها إستاذ بسيم شمعون على الرحب والسعة؟
شكرا لك اختي عايده ولجريدة أستراليا اليوم للقائكم هذا واتمنى لكم الازدهار والنجاح الدائم.
وأخيرا” في نهاية لقائنا هذا نشكر الأستاذ بسيم شمعون ونتمى له تحقيق أمنياته وبالتوفيق إنشالله وشكرا” لكم متابعيني الأعزة والى لقاءات أخرى في شخصيات من بلادي