بقلم / عائدة السيفي
سيدني – استراليا اليوم :
شخصيتنا لهذا اليوم شخصية إيجابية يملئها التفاؤل والأمل متواضع وصبور جدير بالثقة ممكن الأعتماد عليه قدرته على التحليل تتيح له رؤية المواقف بوضوح لديه روح المبادرة وقدرته على خلق الإبداع والإبتكار صادق يمتلك حدسا” قويا” وتشده التحديات له حضور يدخل القلوب
مضياف لايبخل بتقديم المساعدة للآخرين ولد في مدينة العمارة عام 1956/4/1 وفي عام 1961 إنتقل وعائلته الى محافظة البصرة الفيحاء حيث أكمل دراسته الإبتدائية والثانوية ومن ثم أكمل دراسته الجامعية فيها حاصل على شهادة البكالوريوس في علم الاقتصاد /جامعة
البصرة _ كلية لأقتصاد عام/1980 وبعد إندلاع الحرب العراقية الإيرانية بثلاث سنوات وبعد تخرجه إلتحق بخدمة الإحتياط والإنخراط بدفاعات الجيش العراقي البطل للدفاع عن الارض والعرض وخدمة العلم لصد العدوان الهمجي الذي إجتاح بعض المناطق الحدودية أنذاك ولكن
بهمة أسود العراق الميامين صدت تلك الهجمات وإردعت في عقر دارها إشتد القصف على المناطق السكنية بالمحافظة من قبل القوات الإيرانية وبتأريخ /1984 قررت العائلة الإنتقال الى
محافظة بغداد العاصمة كانت أأمن من كل المحافظات بالرغم من هناك قصف وطائرات ولكنها كانت آمنة أكثر للعوائل من بقية المحافظات ومكثوا حينها في منطقة الدورة غرب العاصمة
بغداد ولكن الحرب دارت رحاها ثمان سنوات وبعد أنتهائها عام /1988 تسرح من الخدمة العسكرية بتاريخ/ 1989 هو السيد منذر نعيم عامر الحداد
بعدها عمل في مجال صياغة الذهب في ورشة لتركيب المينا الملونه مع ابن عمته كريم ورد السبتي وكان عمل الورشة لصالح محلات المرحوم خليل مال الله وأولاده. ثم فتح ورشة خاصه به لتصنيع السلاسل في شارع النهر. ثم إنتقل لمحل صياغة في بغداد الجديدة بعدها انتقل الى محل والده في منطقة البياع مع أخيه الأصغر مرشد .
غادر العراق بتأريخ 2005 متوجها” المملكة الهاشمية _ عمان عمل هناك مع منظمة (كير) الأسترالية كان سعيدا” في عمله حين قدم الدعم والأسناد لأخوته اللاجئين العراقيين في عمان وأستمر مكوثه فيها لغاية 2007 حيث وصل أستراليا مع أفراد عائلته .
ما هي نشاطاتك الاجتماعية والفنية ؟
عند وصولي لاستراليا انضممت الى جمعية الصابئة المندائيين في استراليا وفي الشهر السادس من عام 2008 أصبحت سكرتير الجمعية بدون أنتخاب وكان هذا العمل مفاجيء لي لكوني لم تكن لي تجربة سابقة في العمل لكنني وفقت بهذا العمل وحققت طفرة في عمل
الجمعية مع الاخوة في الإدارة الذين كانوا لي سندا قويا في العمل.. استمر عملي بهذا المنصب سبع سنوات ثم توليت لجنة الاعلام في الجمعية وعملت في صحيفة العهد كمحرر لصفحة النشاطات والان نائب تحرير جريدة العهد ونصدر الصحيفة إلكترونيا وبسبب توقف الطبع
وأقوم بإخراج الصحيفة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لكل العالم طبعا مع أخي رئيس التحرير خليل ابراهيم الحلي الذي يبذل جهوداً كبيرة فيها. وأنا لازلت اعمل في العهد من عام 2008 .
ما هي أهدافك ومشاريعك المستقبلية ؟
حاليا”أعمل مسؤول إعلام المؤتمر المندائي العالمي وهو يختلف عن عمل الجمعية كون المؤتمر يضم 16 مؤسسة مندائية في مختلف أنحاء العالم وأنا سعيد بوجودي معهم .. هدفي أن نصل بالعمل المندائي الى تحقيق أسس متينة بالعمل تضع مستقبل الطائفة في أفضل
حال وإنهاء حالة الخلاف بين المؤسسات والأفراد لكون الخاسر الأول في هذا الصراع هم الأجيال القادمة والعمل لتحقيق هذا الطموح صعب وقاسي إلا أن الإرادة الخيرة لابد أن تنتصر في النهاية .
هل بإمكاننا إقتحام حياتك الشخصية والتعرف عليها وعن قرب ؟
انا متزوج ولدي ثلاث أولاد وبنت واحدة وأيضا” لدي حفيدين رائعين من بنتي الكبرى نور . وأثنين منهم متزوجين واتمنى لهم جميعا”التوفيق والسعادة وباقي معي ابن واحد . كل
أولادي شقوا طريقهم في هذا البلد الرائع وجميعهم يعملون وكونوا أنفسهم بجهودهم الذاتية وهذا ما يسعدني جداً.
ماهي نظرتك لمستقبلك المهني وماذا ترى نفسك بعد [ 5] سنوات من الآن إن شاء الله العمر كله؟
عطاء الانسان يجب ان لا يتوقف ولا يرتبط بعمر معين فأي مجال أرى نفسي فيه قادر أن أعمل به سوف لن اتردد ان اكون حاضراً ومعطاءً. كما أنني أحب السفر وأود ان أزور دول لم ازورها بعد وخصوصا اليابان .
ماهي نظرتك للشباب والجيل الجديد وما هي توجيهاتكم التي تقدمها لهم مباشرة أو لعوائلهم الكريمة ؟
سؤال مهم جداً ست عايدة .. أين هم الشباب من خطط مؤسسات الطائفة ؟ هذا الجيل الذي يعيش في بيئة مختلفة عن بيئتنا التي تربينا عليها علينا كأهل أولا”يجب أن لا نهمل
تربيتهم ان كانوا صغاراً وان لانترك متابعتهم اذ كانوا بالغين ثانياً .. الحياة هنا مغرية والقوانين تحد من تدخل الأهل .. يجب التركيز بقوة على الانتماء للدين والمجتمع الذي جاؤوا منه وهذه مسؤولية كبيرة تتطلب تظافر كل الجهود فنحن طائفة مهددة بالذوبان .
قدمت الكثير والكل تشهد بعطائك المتميز للطائفة وهل حصلت على تكريم أو شهادات تقديرية من أين وكيف ومتى؟
انا لست ممن يسعون وراء التكريم عملت متطوعاً بإرادتي وتحملت عائلتي الكثير نتيجة انشغالي بالعمل في المؤسسة ومستمر بالعطاء قدر استطاعتي ، كرمت بشهادة تقديرية
من الجمعية في اجتماع الهيئة العامة سنة 2017 .. ولا تشكل لي هذه التكريمات شيئا”بقدر تثمين الناس الذين ساعدتهم وقدموا لي الشكر وهذا أكبر تكريم أعتز به .
هل لديك كلمة تحب تضيفها على الرحب والسعة؟
اتمنى الخير للجميع وان شاء الله نتخلص من هذا الظرف الصعب الذي نمر به بسبب جائحة كورونا .. لأننا فقدنا اعزاء غادرونا الى عالم الأنوار قبل أوانهم .
واتمنى ان تنتهي محنة اهلنا في دول الانتظار باقرب وقت لانهم تعبوا كثيراً .
وأود أن أشكرك ست عايدة السيفي على هذا اللقاء الجميل والف شكر لجهودكم الاعلامية المتميزة .
وختاما” نقدم شكرنا وتقديرنا للسيد منذر نعيم عامر وتمنياتنا له بالموفقية وتحقيق كل مايصبوا له وشكرا”