بقلم / عائدة السيفي سدني
تم أختياره أفضل سفير في العالم سفير جمهورية العراق المحترم
عراقي الهوى بصري الملامح ترعرع في أجواء الفيحاء مدينة المربد والشعراء وأجواء العشار وشارع الوطن وأبو الخصيب والتنومة والمعقل وقصائد شعر السياب وشط العرب والشناشيل
وإبنها البار هو شخصيتنا لهذا اليوم قيادي يتمتع بالقوة والحزم جدير بالثقة متسامح صادق بتعامله يعمل بجدية لديه قدرة فائقة على التحمل صبور يكره القسوة وإيذاء الآخرين متمسك
بحلمه يحب بصدق يعجز عن إخفاء مشاعره الداخلية يتعامل على سجيته يتميز بالتلقائية لديه ثقة كبيرة بالنفس يعشق الحرية والأفكار المتحررة يحب الفن والموسيقى بسيط للغاية
هادئ لديه خيال واسع يعتز بنفسه تدفعه حنيته بالوثوق بالآخرين يتصف بالكرم يحب الأعمال التطوعية لمساعدة الفقراء والمحتاجين متمسك بمبادئه يحب الفنون بأشكالها هو السفير العراقي الدكتور باسم حطاب الطعمة
مواليد: البصرة 1/3/1961
درس في مدارس البصرة وتخرج من كلية الآداب جامعة البصرة سنة 1982 وكان من الأوائل على الكلية.
حاصل على شهادة الدكتوراة في تاريخ العلاقات الدولية، حصل على لقب (الأستاذ Professor) سنة 2001.
لديه أكثر من 40 كتاب وبحث منشور في العلاقات الدولية والتاريخ الحديث منها أكثر من 20 أطروحة دكتوراة وماجستير أشرف عليها خلال تواجده في الجامعة.
عمله السابق: عميد كلية الآداب – جامعة البصرة 2003-2010
عمله الحالي: سفير جمهورية العراق في استراليا ونيوزيلندا وجزر فيجي.
أختير سفيرا” لجمهورية العراق في مملكة ماليزيا وتايلند وسلطنة بروناي دار السلام.
وبتأريخ تموز 2018 أختير سفيرا” لجمهورية العراق في استراليا ولغاية الآن وقبلها كان سفيراً لماليزيا وتايلند وسلطنة بروناي دار السلام.
ماهي أبرز نشاطاتك سيادة السفير ؟
– ابرز نشاطاتي الاجتماعية والفنية: كنت في مرحلة الجامعة عضو فريق الجامعة والكلية لكرة القدم ، والان من أهم أنشطتي في المجتمع لتقديم المساعدة والمشورة فضلاً عن الرعاية
الاجتماعية مستفيداً من طبيعة تخصصي وعملي في الجامعة ، ولأني بالأساس أنتمي الى اسرة معروفة في محافظة البصرة لطالما افتخرت بخدمة المجتمع ، وكان منها العديد من
أساتذة الجامعة والأطباء ورجال القانون ووجهاء العشائر ممن لازالوا يخدمون بلدهم العراق بصورة عامة.
ماهي مشاريعك المستقبلية ؟
اهم مشاريعي المستقبلية الاستمرار في الدفاع عن العراق في المحافل الدولية وخدمة اخوتي أبناء الجالية العراقية أينما وجدوا قدر المستطاع، وعلى الصعيد الشخصي اطمح بعدها
للتقاعد والتفرغ التام للكتابة والتأليف في العلاقات الدولية.
اهم انجاز حققته في حياتك العملية؟
بعد انتخابي عام 2003 عميداً لكلية الآداب شرعت مع عدد من الأساتذة لإعادة بناء وتأثيث الكلية بعد ان تعرضت الى الحرق والنهب بسبب الغزو الأمريكي، وبفضل من الله تعالى
استطعت إعادة الكلية الى سابق عهدها بما في ذلك رفد المكتبة بألاف الكتب وبناء اقسام الترجمة والإنكليزي وتكنولوجيا المعلومات فضلاً عن المكتبة وبناء القبة الفلكية والعمادة
لأنطلق بعدها الى المساهمة بإعادة وترميم كليات جامعة البصرة التي تضررت بعد 2003.
أما الإنجازات الأخرى على الصعيد الشخصي و الله وفقني في تربية اولادي بصورة حسنة
فكان ابني الأكبر احمد قد حاز على درجة الماجستير في القانون الدولي وكذلك اخوته في اكمال دراستهم خدمة لبلدنا الحبيب
وأيضا” مساهمتي الفاعلة في توعية أبناء المجتمع بعد 2003 بضرورة الحفاظ على ممتلكات الدولة في الوقت الذي شهدت مدن العراق للأسف حالة من الفوضى العارمة إثر الاحتلال وما رافقه من انهيار مؤسسات الدولة.
مالذي قدمته لأبناء جاليتك خلال فترة عملك كسفير؟
باعتباري سفير جمهورية العراق في استراليا ونيوزيلندا اعتز كثيراً بخدمة أبناء الجالية العراقية فيهما وبالعلاقات الأخوية معهم على الرغم من الاغلاق الذي فرض في استراليا ونيوزيلندا
طيلة الــ 20 شهر الماضية ، ولكن ذلك لم يمنع من التواصل معهم عبر أجهزة الاتصال المختلفة وتقديم افضل الخدمات التي يطلبونها سواء من السفارة أو القنصلية في سدني،
اما في كانبرا فانا على اتصال يومي بأخوتي أبناء الجالية ، ازورهم في بيوتهم والتقيهم في نواديهم واحضر افراحهم واشارك في احزانهم و انشاء الله مستقبلاً بعد رفع الحظر سأزور
الجميع قدر الإمكان وبحسب ما تسمح لي الامكانات والظروف، واعتبر تواصلي مع اخوتي العراقيين شرف اعتز به.
ماهي نظرتك لمستقبلك المهني وكيف ترى نفسك بعد 5 سنوات قادمة إنشالله ياربي العمر كله؟
حالياً انا سفير جمهورية العراق في استراليا ونيوزيلندا وفيجي، ربما ابقى في منصبي هذا للعامين المقبلين وهما العامان اللذان سأتقاعد بعدها لبلوغي سن الــ63 ، وربما ترى وزارة
الخارجية راياً اخر بنقلي الى بعثة أخرى، هذا الان والمستقبل في علم الغيب.
اما بعد 5 سنوات ، فمع تيقني ان الاعمار بيد الله تعالى ، سأحرص على خدمة بلدي ربما من خلال الكتابة والتأليف والقاء المحاضرات عن العلاقات السياسية والدولية.
ماهي نظرتك للشباب سيادة السفير ؟
نظرتي للشباب كلها تفاؤل فهم بناة الوطن وحماته بدليل عند تعرض الوطن للهجمة الداعشية هب الشباب للدفاع عنه وقدموا الاف الشهداء بل انهم كانوا يتسابقون الى
الشهادة وهذا واقع شهد به العدو والصديق . لذا ادعو كل المسؤولين الى الاهتمام بالشباب والاستماع جيداً لهم والاستجابة لاحتياجاتهم، فزمانهم غير زماننا، وافكارهم اكثر تقدماً منا، لذا نعول عليهم في بناء العراق الجديد
فهم بنظري لا يحملون الكثير من الرواسب والترسبات التي طغت على الأجيال السابقة،
وهذا دون ادنى شك سيجعل منهم طاقة إيجابية للبناء وخلق المستقبل الناجح ، انا متفائل جداً بعطاء الشباب، وسأحرص على مساعدتهم ودعمهم بكل طاقتي.
ونصيحتي لهم التسلح بالعلم فالشاب المتعلم لم ولن يكن أداة بيد أعداء الوطن، والشاب المتعلم هو المستقبل ، والشاب المتعلم هو السلاح الفاعل لكل مجتمع يطمح في الارتقاء والتطور في مختلف أوجه الحياة.
ماهي الشهادات والتكريمات التي حصلت عليها خلال فترة عملك؟
حصلت على العديد من الشهادات التقديرية طيلة 37 سنة التي امضيتها لحد الان في الوظيفة الحكومية وابرزها:
– التكريم الحكومي عند تخرجي من الجامعة بصفتي الأول على الدورة عام 1982.
– التكريم الثاني الذي اعتز به الشهادة التقديرية من وزارة التعليم العالي على لقب الأستاذ قبل بلوغي سن الأربعين.
– تكريمي من جامعة Oxford / Pembroke College سنة 2004 إثر القاء محاضرات عن تاريخ العراق الحديث بدعوة من المركز الثقافي البريطاني بالتعاون مع جامعة البصرة.
– التكريم الذي حصلت عليه من حاكم استراليا السابق بدعوتي الى الغداء إثر علمه بأني قدمت أوراق اعتمادي له سفيراً للعراق في استراليا في نفس الساعة التي أبلغت فيها بوفاة المرحومة والدتي، وفيها قدمت المهنية وخدمة بلدي على احزاني العميقة بوفاة الوالدة رحمها الله، وكان موقفي مثار اعجاب الحاكم العام السيد بيتر جون كوسجروف Peter John Cosgrove
– التقييم الأخير كان في شهر أيلول الماضي باختياري السفير المتميز في استراليا واستلامي المدالية الذهبية وكتاب تقدير (ارفق صورة منه) ، وهناك العديد من كتب التقدير اعتز بها جزءً من تاريخي المهني لامجال لذكرها الان.
هل هناك كلمة أخيرة لسيادة السفير تحب تضيفها؟
أتقدم باسمي واخوتي في السفارة العراقية والقنصلية العامة في سدني بأجمل وازكى آيات التقدير والاحترام لكل أبناء الجالية في استراليا ونيوزيلندا واعاهدهم على ان نبقى في خدمتهم ، وابواب السفارة مفتوحة لهم في أي وقت يشاؤون فنحن هنا لخدمتهم والسفارة بيتهم واهلاً وسهلاً بهم. كما اشكركم عزيزتي ست عايدة على اتاحة هذه الفرصة للقاء الاخوة العراقيين وقراءكم المحترمين متمنياً لكم وللجميع التوفيق
وبالنهاية نقدم شكرنا وتقديرنا البالغين لسيادة سفير جمهورية العراق في أستراليا ونيوزلنده وجزر فيجي أ.د. باسم حطاب الطعمة وتمنياتنا له بالتقدم والأزدهار ومن نجاح الى آخر ومبروك علينا وعليك تكريمك أفضل سفير بالعالم هنيئا” لنا بك وفخرنا كبير لأنك قدر المسؤولية الملقاة عليك وتستحقها بجدارة فألف ألف مبروك