شارك مع أصدقائك

استراليا اليوم :

 بقلم / عائدة السيفي

 

الدكتور رمزي البرنوطي علم من اعلام العراق وحامل الوسام الاسترالي

Dr. Ramzi Barnouti OAM ​الدكتور رمزي نايف البرنوطي

(حامل الوسام الأسترالي)oAM
تاريخ الولادة: 31 /01 / 1938​​الولادة: بغداد
حاصل على شهادة البكالوريوس طب وجراحة /كلية الطب _ جامعة بغداد بتأريخ 1962
وشهادة الدبلوما إختصاص الجراحة البولية/كلية الطب القاهرة _ مصر بتأريخ 1972
هاجر الى استراليا سنة 2005

1993 – 1992​عضو الهيئة الإدارية لنقابة الأطباء – فرع بغداد
1997​عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية
1999​-​1993​مؤسس وسكرتير تحرير نشرة “الطبيب”، ثم أصبحت مجلة “الطبيب” الصحية الاجتماعية
مؤسس وسكرتير الجمعية العراقية للخصوبة 2000​​ _ 2002تم تعيينه سكرتير لثلاث مؤتمرات طبية عن الخصوبة والعقم
2007 – 2006 ​تم تأسيس برنامج “البرنامج الطبي المجاني لطالبي اللجوء” في الصليب الأحمر الأسترالي
2010 – 2007​​متابعة وإقناع رئيس جمعية الصليب الأحمر لمنح بطاقة الرعاية الصحية الى طالبي اللجوء
2007 – 2007​ترجمة “كتيب الانجاب” في مستشفى ويستميد (سدني) وكتيب “كلفة العلاج” الى العربية
2010 – 2007​​مؤسس الجمعية العراقية الأسترالية، ورئيسا للهيئة الإدارية​IACA
2011 – 2010​محاضر بموضوع: “الاستخدام الآمن للدواء” لكبار السن – نشاط المجلس العربي في استراليا
2013 – 2006​متطوع في الصليب الأحمر الأسترالي في سدني – قسم طالبي اللجوء
2015 – 2014​سفير مجتمعي في نشاطات “كاس اسيا لكرة القدم”بتأريخ/
2016 ​مراجعة وتصحيح ترجمة كتاب “نحن عائلة أيضا” بتكليف من المجلس العربي في استراليا
2018 – 2015​سفير مجتمعي لمنظمة “الجار الطيب” ​​Good Neighbour
2019 – 2015​رئيس الجمعية العراقية الأسترالية المسيحية Iraqi Australian Christian Association (IACA)
2020 – 2009​عضو الهيئة الإدارية في المجلس العربي في استراليا​​Arab Council Australia
2021 – 2016​مؤسس ومنظم البرنامج الصحي ” صحتك ثروتك” ​Health is Wealth
2021 – 2019- ​سفير مجتمعي للجمعية العراقية الأسترالية المسيحية​​Community Ambassador
2021 – 2019​رئيس جمعية الشؤون الأسترالية العربية​Australian Arab Affairs

هل هنالك شهادات تقديرية وتكريم لحضرتك؟

2017​تقييم كاي زنجاري، عضو البرلمان عن فيرفيلد للبرنامج الصحي لرمزي برنوطي، في برلمان نيو ساوث ويلز – نيو ساوث ويست
2016​شهادة تثمين من جهاد ديب النائب البرلماني عن لاكيمبا
2014​الوسام الأسترالي ​OAM​لخدماتي الصحية والمجتمعية​​​Order Australia Medal (OAM)
2008​شهادة تثمين من لجنة العلاقات المجتمعية لعملي التطوعي​ ​Community Relations Commission .
2004​عضوية شرف في جمعية الامراض النسوية الأردنية

د، رمزي برنوطي هل هناك أبحاث أو ألفت كتبا”بهذا المجال؟
2006 – 1989​عشرة بحوث عن العقم آخرها في مؤتمرات الخصوبة العراقية والعربية
2006​بحث القي في الجمعية الاسترالية للخصوبة في سدني بعنوان: “حرب الخليج سنة 1991 كانت اكثر إتلافا لمعالم المني البشري من حرب 2003”
وبتاريخ 1993 ألفت كتاب (السائل المنوي وآلعقم ) وبتأريخ 2001 ألفت كتاب (الانجاب والقم لدى الذكور)

من ابوين مصلاويين من محافظة الموصل الحدباء عمل والده في الموصل منذ شبابه في عدة مواقع، آخرها مترجما في شركة نفط عبادان، التي أصبحت شركة نفط خانقين بعد انشاء مصفى خانقين سنة 1931. نقل والده الى مركز الشركة في بغداد سنة 1935بعد فترة قصيرة من زواجه، فولدنا الاخوة الستة في بغداد، الا اننا بقينا “مصالوة” بمفهوم أهالي بغداد، و”بغادلة” عندما نزلنا بغداد كاناحريصين على منح أولادهم أفضل فرص الدراسة، فارسلوهم الى المدارس الاهلية في مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية و الإعدادية وكانت الدراسة الجامعية مجانية.
دراستي في المرحلة الابتدائية كانت في مدرسة المشرق الاهلية في الكرادة الشرقية، ثم أكملت المتوسطة والثانوية في كلية بغداد، الواقعة في منطقة الصليخ، وكانت تدار حينذاك من قبل الإباء اليسوعيين الامريكان، وفي الخمسينيات دخل رمزي البرنوطي الكلية الطبية الملكية، كلية الطب الوحيدة حينذاك، وتخرج منها بدرجة بكالوريوس طب وجراحة سنة 1962 من الكلية الطبية العراقية!! فقد الغيت الملكيةبعدها .

ثم تخصص في موضوع طب وجراحة المسالك البولية في القاهرة سنة 1972 من كلية طب القاهرة، جامعة القاهرة.

بعد تخرجه من الكلية الطبية سنة 1962، التحق بدورة ضباط الاحتياط، ومنح رتبة: ملازم طبيب احتياط في كانون ثاني 1963 (الأطباء الدارسون على نفقة وزارة الدفاع يمنحون رتبة ملازم اول طبيب). ثم تم تنسيبه الى مستشفى كركوك العسكري ، ثم تم تسريحه في جزيران من نفس السنة.

بتاريخ 1964 عمل لمدة سنة طبيبا مقيما في مستشفى الراهبات الاهلي سنة 1964، ثم تم تعينه سنة 1965 طبيبا مقيما في مستشفى الطوارئ، الواقعة في شارع الشيخ عمر في بغداد حينذاك، وبقي طبيبا مقيما في مستشفى الطوارئ لمدة سنتين
وفي سنة 1967انتقل الى خانقين وبدأ إجراء العمليات، بتخدير نصفي، وبتخدير عام بالإيثر.

سنة 1970 حصلت كوليرا في العراق، وبالتالي تقرر حجر كل من يدخل العراق من منفذ خانقين، وكانت تجربة حجر لثلاثة أيام، بمشاكلها الإدارية والفنية.

نقل بعدها الى المقدادية أوائل سنة 1971 وبقي حوالي ستة اشهر، كانت حافلة ،ثم استلم كتاب قبوله للدراسة في القاهرة أواخر السنة فسافر للتخصص.

التحق بكلية طب القاهرة، ودرس جراحة المسالك البولية، ثم عاد ادراجه الى العراق لممارسة المهنة. كان اختصاصه الجراحة البولية ويعالج تأخر الانجاب، ولذلك مارسه كجزء من عمله الا اني تولع بالموضوع، واعتبره كلمات متقاطعة يجب حلها بتاني. هكذا اشتهرت في هذا المجال.

سنة 1989 تم تعيين د. إبراهيم البصري، اختصاصي العلاج الطبيعي والطب الرياضي، مديرا لإعلام وزارة الصحة، فطلب من كافة الزملاء ان يكتب كل منهم 20 – 30 سؤالا صحيا يتعلق باختصاصه عمله ويكتب الجواب واشترط ان تكون الاجابة بلغة عربية فصحى وبترجمة المفردات الطبية – العلمية ومرادفتها الشعبية بكفاءة. كان يهدف لإطلاق برنامج صحي ارشادي قصير، يشاهده الناظر في التلفاز، ويسمعه من يتابع المذياع، وتكون مدته نصف دقيقة فقط، على ان يطرح كبرنامج رابط بين البرامج، هدفه التوعية الصحية التي يستسيغها الجمهور ويتابعها وان لا يمل منها. هكذا بدات الكتابة العلمية باللغة العربية.

كان عضوا في اللجنة العلمية لجمعية تنظيم الاسرة، فطلب منه القاء محاضرة عن “تأخر الانجاب” باللغة العربية، فبدا بكتابة رؤوس أقلام عن الموضوع، معتمدا القاموس الطبي الموحد المعترف به من قبل منظمة الصحة العالمية، لتسجيل الترجمة وما قد يصاحبها من مرادفات مستخدمة، ثم بدا بالتوسع في الفقرات التي كتبها لابراهيم البصري تمهيدا لمحاضرات أخرى.

هنا بدا بتهيئة كتيب علمي بالعربية، لمحاضرات مستقبلية، فتطورت بعد حرب 1991 لتصبح كتابي الأول بعنوان “المني البشري والعقم” ثم استمرت هوايته، وابحاثه الشخصية، فالف الكتاب الثاني “الانجاب والعقم لدى الذكور” الذي طبع سنة 2001.

خلال التسعينيات، قدم ابحاثا في المؤتمرات العراقية والعربية، كما بدا تسجيل المراجعين ببرنامج مستنبط من عمله والذي اكتمل نهاية التسعينيات، وساهم في تحليل نتائج فحوصات المراجعين وبالتالي تحسين مصداقية النتائج، واستمر استعماله للبرنامج حتى أحالته على التقاعد الوظيفي سنة 1996 بعد 33 سنة خدمة، وكان راتبه التقاعدي ( 411 )دينار يساوي حوالي 30 سنتا حينذاك!!، فاستمرت ممارسته للمهنة في عيادته الخاصة لحين هجرتي الى استراليا سنة 2005.
منذ تقاعده سنة 1996 وحتى الاحتلال سنة 2003، لم يفتح العيادة صباحا، فقد كان يمارس حياة اجتماعية صباحا فيلتقي بالأصدقاء، ويجري العمليات في منتصف النهار، وحوالي الرابعة مساء، يذهب للعيادة ويستمر حتى التاسعة او العاشرة مساء، وهو نظام إعادة عليه واضطر لتغييره بعد الاحتلال.
الا انه تطوع للعمل في الهلال الأحمر العراقي سنة 1996.

ماهي محطاتك قبل الهجرة؟

منذ تعييني في مستشفيات وزارة الصحة سنة 1965 وحتى سنة 1991، كنت متفرغا للعمل المهني في المستشفيات الحكومية، وفي عيادتي الخاصة، أي لحين انتهاء حرب الكويت وبداية الحصار غير الإنساني على الشعب العراقي، الا ان تدهور الوضع المالي وانهيار الكثير من المؤسسات دفعني للتطوع لخدمة زملائي من خلال فرع بغداد لنقابة الأطباء ، وكذلك للدفاع عن مهنة الطب، ولا أزال محتفظا بعشرات الكتابات

الكتابات في هذا المجال.
رشحت سنة 1991 لعضوية فرع نقابة الأطباء في بغداد مع المرحوم الدكتور صالح التميمي، وكان من اول نشاطي اصدار نشرة “الطبيب”، لشرح نشاطنا، واهمها الدفاع عن الأطباء الشباب، وبالتالي انتقدنا وزارة الصحة. نشرة “الطبيب” تسببت بتوتر علاقتي الشخصية مع وزير الصحة اوميد مدحت مبارك، فنسق الوزير مع نقيب الأطباء فتوقف اصدار النشرة. وعندما أنتخب المرحوم صالح التميمي نقيبا للأطباء سنة 1995، اصدرنا مجلة “الطبيب” وكنت سكرتير التحرير، حتى سنة 1999.
منذ بدء نشاطي في نقابة الأطباء سنة 1991، بدأت اكتب في الصحافة، وبشكل خاص مواضيع ادافع بها عن الأطباء والمهنة.

كما كنت اكتب أحيانا تحت عنوان “صحة المجتمع” في جريدة الجمهورية، ثم استضفت نقابة الصحفيين ومجموعة من الأطباء الى داري لشرح معاناة الأطباء الشباب، وقد استغرب الصحفيون عدم معرفتهم الكثير من الحقائق عن معاناة الأطباء الشباب المادية والمعنوية ومجهولية مستقبلهم، وحذرنا بان من يسافر من الأطباء خارج البلد لن يعود الى العراق، وهو ما حصل.

سنة 1996، رشحت لعضوية الهيئة الإدارية لجمعية الهلال الأحمر العراقي، وانتخبت، وخلال الاشهر الأولى من المشاركة في إدارة الجمعية، اكتشفت الكثير من سلبيات الهلال الأحمر، فسطرتها ب 14 صفحة (ثم 5 صفحات اخرى) وقدمتها الى الهيئة الإدارية، كما أوصلت نسخا الى بعض المسؤولين. بعد أسبوع فصلت من عضوية الجمعية، وبالتالي عضوية الهيئة الإدارية للجمعية.

سنة 1997 قدمت بحثا في دبي بعنوان “تراجع خصوبة العراقيين الذكور بعد حرب 1991” (بسبب المواد المشعة والسموم الأخرى). كنا عراقيين اثنين فقط في المؤتمر، انا و د. قيس كبة، فقررت تأسيس الجمعية العراقية للخصوبة، وقد فعلت.

أسست الجمعية قانونا يوم 4 نيسان سنة 1999 واخترت ان أكون سكرتيرا للجمعية. ومنذ الاجتماع الثاني طرحت فكرة عقد مؤتمر علمي للجمعية، وهو ما لم يهضمه البعض. انعقد المؤتمر العلمي الأول في 4 نيسان سنة 2000، أي بعد سنة واحدة فقط من يوم تأسيس الجمعية!!، وحضر المؤتمر حوالي 400 طبيب وباحث، وبسبب تنظيمه وشعبيته طلب منا الأردنيون عقد مؤتمر عراقي أردني مشترك في الأردن، وهو ما نفذناه في عمان في 9 آذار 2001 . وفي سنة 2002 نظمنا المؤتمر العلمي العراقي الثاني بنجاح وبابحاث اكثر.

متى غادرت العراق ومتى وصلت أستراليا ا؟

في الأشهر الأخيرة من سنة 2002، كانت الولايات المتحدة وحلفائها يهيئون للحرب على العراق، فقررت السفر بعيدا عن العراق، واخترت استراليا حيث ابننا د. ليث يدرس ويعمل في مدينة أديليد، ولم اعد للعراق الا في أيار 2003، أي بعد انتهاء الحرب.

كنت احلم باستقرار الوطن بعد حرب 1980-1988 مع ايران، كما كنت احلم بتحسن الوضع العام بعد حرب الكويت سنة 1991، والحصار على العراقيين من منتصف 1990 – 2003، لا بل كنت اعتقد ان هدف الامريكان والكويت وإسرائيل كان اسقاط النظام فقط. لذلك عدت الى العراق
كنت اتابع قرارات بريمر لإعادة استقرار العراق وإعادة بناء ما هدم، وإعادة الديمقراطية الى العراق. لا بل تجمعنا، بعض الأطباء والاكاديميين، لتشكيل منظمة غير حكومية هدفها المساهمة في إعادة تنظيم وزارات الصحة والتعليم العالي والجامعات والمستشفيات، الى مستوى اقرانها في العالم المتقدم.

الا ان قرارات بريمر، التي كنا نتصورها مرحلية، أصبحت واضحة خلال الأشهر الأولى، انه مخطط كامل لتخريب العراق: اول قرارات بريمر كان حل الجيش العراقي وكافة المؤسسات الأمنية، وبدون وجود بديل كفء، وبالتالي تحكمت بالوطن العصابات والمجرمين. ثم قرار عدم اصلاح المصافي والمعامل، ثم قرار تشكيل مجلس حكم على أسس طائفية …… الخ.

كنا مجموعة أصدقاء نلعب البوكر بمبالغ صغيرة جدا بهدف اللقاء الاجتماعي والتسلية لمدة 15 سنة. اختطف المرحوم د. مظفر كركجي، ودفع “مساهمة وطنية لمقاومة الاحتلال” كما اسماها الخاطفون، قبل اطلاق سراحه، كما هدد بالقتل ان لم يسجل أسماء خمسة من معارفه “الأغنياء” وعناوينهم، فكتبها مجبرا، وكان هدفهم اختيار آخرين “للمساهمة الوطنية لمقاومة الاحتلال!!” هكذا اختطف بعده المرحوم د. ممتاز حلبية، واضطر مضطرا لدفع مبلغ “المساهمة الوطنية” وتسجيل أسماء من يقترح مساهمتهم، ثم تبعهما اختطاف د. شوقي غزالة، وارتفاع ثمن الفدية . غادر د. شوقي الى أربيل للعمل هناك وارسل عائلته لتسكن كندا.

هنا قررت الهجرة، فأسماء بقية الشلة لدى العصابات، وبالتالي فسوف نختطف، ونعذب، وتسمع عوائلنا صراخ التعذيب، لدفع أي مبلغ فداء و”للمساهمة بمقاومة الاحتلال!!”، يا للقذارة. اتخذت المجموعة قرار الهجرة، وهاجرت انا الى استراليا، فوصلتها في كانون الأول 2005 وصلت الى سدني استراليا.