حوار دبلوماسي صيني – مدحت قلادة – أستراليا اليوم
العيش في سويسرا: تجربة شخصية مميزة
بعد أكثر من ثلاثة عقود من العيش في سويسرا، وبالتحديد في مدينة زيورخ التي هي العاصمة الاقتصادية لسويسرا، افتخر كوني قبطياً، كل مَنْ يسألني من أين أنت؟ أجيبه: أنا قبطي، وكلمة قبطي.. تعني مصري.
فأجد منه كل تقدير واحترام لكوني قبطي، وفي سيارتي صليب يتعجب الأصدقاء، هل هناك مسيحيين في مصر؟ اجيبه نعم، مصر اساساً مسيحية و لنا لغة تطلق عليها اللغة القبطية قريبة من اللغة اليونانية وأذكر له الحروف القبطية لأني تعلمت اللغة في كنيستي في مصر وأثناء دراستي في الكلية الإكليريكية أيضاً.
ثم اشرح له أن مصر كانت كلها مسيحية إلى منتصف القرن السابع.. حتى احتلها الغزاة، ووضعوا لكل قبطي أن يختار واحد من ثلاث اختيارات:
- اعتناق الاسلام.
- دفع الجزية عن ذُلٍ ومهانةٍ.
- القتل بقطع الرقبة.
ولمَنْ لا يعرف من السويسريين اشرح لهم أن للأقباط في سويسرا معالماً، يشهد لها التاريخ بل ضاربة في جذور تاريخ سويسرا.
فالقديس موريس، “مقاطعة شهيرة باسم القديس سان موريس” هو في الواقع قبطي.
وختم: محافظة زيورخ يحمل ثلاثة قديسين “فيلكس، ريجولا واكسوبرانتوس” وهم أقباط.
كما أن القديسة التي يفتخر بها السويسريين هي القديسة فيرينا، وهي قبطية أيضاً.
بعد هذه المقدمة يجب أن أذكر أن جمال سويسرا صعب أن تجده في بلاد العالم المختلفة.
بل جودة الحياة لن تجد لا مثيل في بلاد العالم المختلفة.
تجربة مميزة في مطعم سويسري فاخر
وأتذكر بمناسبة أعياد الميلاد أن صديقاً دعاني للعشاء في أشهر مطاعم زيورخ “Restaurant Kronenhalle” وهو مطعم قريب جداً من بحيرة زيورخ، ولكنه مطعم ومتحف في آن واحد به صور لأعظم الرسامين السويسريين والعالميين أيضاً.
وفي الطاولة الجانبية كان إثنين من آسيا يتحدثان بلغتهما وما كنت لأعرف هذه اللغة.
فجاء أحدهما بابتسامة رقيقة يحييني، ثم سألني: “من أين أنت؟”.
فأجبته بكل فخر: “أنا من مصر، أنا قبطي”.
والغريب أنه كان يعرف معنى كلمة قبطي.
وقال لي أنه كان دبلوماسياً في سفارة الصين بمصر، ثم عمل في السعودية والأردن، والآن في سويسرا.
بالطبع، كان حديثنا باللغة الإنجليزية، ثم وجدته يتحدث معي باللغة العربية بإتقان.
حوار عن الإسلام والتاريخ
بعد الترحيب والتحدث معاً عن الصين ومصر، حيث يمتلكا إرثاً حضارياً وإنسانياً.
بالتالي قربنا الطاولتان من بعضهما البعض، لنتحدث بدون إزعاج للآخرين.
هنا سألته: “هل ممكن أن اسألك -كدبلوماسي ومتقن للغة العربية- سوالاً، ربما يكون محرجاً، ولكنه هام للكثيرين؟.
فأجاب: “بكل ترحيب”.
فقلت له: “الصين هي الشريك الأول -اقتصادياً- لدول المنطقة، ولكن من العجيب أنكم تسيؤون لأكثر من مليار مسلم، لأنكم تنظرون للإسلام على أنه مرض عقلي؟!
هل هذا منطقي؟ وما هي حجتكم على ذلك؟
بالتالي، كان جوابه هادئ كعادتهم، وصوته منخفض، لأننا في مطعم من ارقي مطاعم زيورخ.
فأجاب قائلاً: “سوف أتحدث معك ليس كدبلوماسي، وإنما كصديقٍ”.
ثم استطرد قائلاً: “أنت تفهم التاريخ الإسلامي كونك مصري، ودرست ذلك”.
فأجبته: “نعم”.
فعاد وسألني: “هل من العقل والمنطق أن يكون من حق المسلم مضاجعة سبايا الحرب واغتصابهن، رغم وجود أزواجهن على قيد الحياة، تحت مسمي ملكات اليمين؟!
ماذا كان يتم في عهد الدولة الاسلامية
ثانياً، هل قرات ماذا كان يتم في عهد الدولة الاسلامية ايام نبي الاسلام، أن الذكور كانوا يذهبون إلى أسواق النخاسة ويتحسسوا الأعضاء التناسلية للسبايا ويمسكون أثدائهن ويتحسسون ما بين أفخاذهن، إذا أراودا شرائهن كملكات يمين.
ثالثاً، أليس من الجنون منع دخول الرجال في أماكن بها نساء تحت مسمى محارم، بينما يجوز للمرأة إرضاع الرجال الكبار من أثدائهن ليصبحوا محرمون عليهن جنسياً!.
رابعاً، أليس من غياب العقل أن يقتاد المسلمون برجلٍ يبلغ من العمر ٥٤ عاماً، وهو سبق وتزوج طفلة عمرها 6 سنوات، وبنى بها عندما بلغت التاسعة من عمرها.
عبادات إسلامية
سابعاً، أن المسلمين يكفروننا، لأننا نعبد بوذا، ذلك لأنه صنمٌ، بينما هم أنفسهم في عبادتهم “الحج” يظوفون حول حجرٍ، ويقبلون حجراً، ويرمون حجراً على حجرٍ، ويصعدون على حجرٍ، الذي هو “جبل عرفات”.
ثامناً، من المنطقي أن الدين يسموا بك، ولكن الإسلامَ هو الدين الوحيد الذي حوَّل أتباعَهُ إلى إرهابيين، مغتصبين، سفّاحين وخاطفين.
تاسعاً، هل شاهدتَ ما حدث في إيطاليا، أن شاباً يبلغ من العمر ١٨ عاماً، عبر البحرَ، ليسجدَ على شواطئ إيطاليا، وحينما استقرَّ بها، يمسك بسكينٍ ليقتلَ الإيطاليين؟.
وهل شاهدتَ أيضاً، ما حدث في ألمانيا، ان طبيباً سعودياً مسلماً، يقود سيارته بسرعة هائلةٍ، ليدهسَ المارة في سوق أعياد الميلاد ليقتلَ أكبر عددٍ من المدنيين!
وهل شاهدتَ ما حدث في نيو اورليانز، أن مسلماً يمنياً قاد شاحنةً وقتل ١٥ شخصاً، وأصاب أكثر من ٣٠ شخصاً بريئاً.
المنظمات الإرهابية الإسلامية في العالم
عاشراً، لاحظ أن كل المنظمات الإرهابية في العالم، هم في الأصل منظمات إسلامية، على سبيل المثال:
- طالبان في افغانستان.
- بوكوحرام في نيجيريا.
- ابو سياف في الفلبين.
- الإخوان المسلمون في مصر.
- جماعة الجهاد في مصر واليمن.
- أنصار الإسلام في سوريا.
- إرهابي الدولة الاسلامية في العراق والشام.
- جبهة النصرة، وهي بحسب تقرير المخابرات، هي وجه مستتر لداعش “ارهابي الدولة الإسلامية بالعراق والشام”.
النقطة الإحدي عشر، من المعروف والمنطقي أن التحضر معناه البسيط أن واضع النظام لا يحيد عنه، ولكن لك أن تتخيل ما تم في النظام الإسلامي:
- الإسلام يصرّح للمسلم بالزواج من أربعة نساء، بينما نبي الإسلام تزوج إحدي عشر امرأة.
- الزواج له عقد صداق، بينما نبي الإسلام تزوج بدون مهر.
- بحسب الإسلام هناك تحريمٌ لنكاح زوجة العم، ولكن نبي الإسلام نكح زوجة عمه في القبر.
- في كي المجتمعات يتساوى الرجل والمرأة، بينما في الإسلام لم تكن هناك مساواة بينهما في الميراث أو الشهادة، بل المرأة كالكلب الأسود والحمار متساويين في إبطال الصلاة.
بصراحة صدمني برجاحة عقله، وبكمِّ المعلومات التي سردها، بل الأعجب أنه يتحدث بطلاقة وكأنّه أستاذٌ في الإسلاميات.
ختام اللقاء
وختم كلامه أخيرا بكلمة من بوذا قائلاً: “أنا أتبع بوذا، ومن أجمل أقواله الخالدة: “إذا دفعك دينك لكراهية شخص ما، فعليك بالبحث عن دين جديد”.
بالطبع ما نشاهده في العالم يبين أن العالم الإسلامي منذ نشأة الإسلام وهو أمة البغضة والضغينة والقتل والحقد.
تركته على وعد بلقاءٍ قريبٍ، لنتحدثَ عن المسيحية أيضاً في مفهومهم العقلي؟.