كتبت/ ماجدة خلف
بعد خطوبة استمرت عامين، وبعد أن تلقيا التهاني من الأهل والأقارب، وبعد آن تمنى الجميع لهما حياة زوجية سعيدة «بالرفاء والبنين»، وبعدما أوصلوهما الأهل والأصدقاء إلى عشّ الزوجية وسط الطبل والزغاريد، والنصائح الزوجية.
تحول الفرح إلى حزن، والتهاني إلى تعازي، والزغاريد صارت صراخ وعويل، والتمنيات بالرفاء والبنين تحولت إلى تنميات بالرحمة والغفران.
إنه لأمر محزن للغاية أن يلقى عروسان مصرعهما بعد ساعات من عقد قرانهما ودخلتهما.
حصلت «مصرنا اليوم» على معلومات بأن أهل العريس ذهبوا إلى العروسين في صباح التالي لأول يوم زواج لتهنأتهما، ولكنهم قرعوا كثيراً على الباب فلم يفتح لهم أحد، وكان العريس قد ترك سابقاً نسخة من مفتاح شقته في منزل أهله، فهرعت أخته وأتت بالمفتاح، وإذا بالفاجعة، لقد وجدت العروسان متوفيان في حمام شقة الزوجية.
فأرسع الأهل بإبلاغ مركز شرطة ديرب نجم بالشرقية وقدموا بلاغاً تليفونياً يفيد بوفاة عروسين بعد ساعات من زفافهما بقرية طحا المرج التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية.
وبناء على البلاغ انتقلت قوة من الشرطة لمكان الحادث لإجراء المعاينة الأولية وبدء التحقيق لمعرفة سبب الوفاة.
وأسفرت التحريات الأولية عن التأكد من مصرع العروسين: محمد السيد صبح يعمل مهندس، وزوجته شيماء أحمد هلال تعمل مهندسة.
وبناء على أقوال أهالي العروسين ترجح النيابة أن سبب الوفاة هو التعرض للاختناق بسبب تسرب الغاز أثناء الإستحمام.
فأمرت النيابة بنقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى ديرب نجم المركزي، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وإخطار الطب الشرعي للتأكد من سبب الوفاة.
غير أن الإعلامي الزميل وائل الإبراشي عرض القضية في برنامجه المسائي “التاسعة” وقال على الشاشة أن سبب الوفاة لم يكن معروفاً، ربما يكون اختناق بسبب تسرب غاز أو ربما يكون صعقاً كهربياً.
وإن كان تسرب للغاز وهما في الحمام، فكيف لم ينتبها إلى رائحة الغاز؟ ولماذا سكتا عن الامر إلى ان لقيا مصرعهما، وإن كان صعقا بالكهرباء، فكيف صعقا الإثنان معاً.
تساؤلات تدور حول الأمر ولم تظهر التحقيقات حقيقة الأمر بعد وما زال التحقيق في الواقعة مستمراً، لمعرفة سبب الوفاة.