وداد فرحان / سيدني- استراليا اليوم :
تتصادم الصور المختلفة والأحداث. تولد هستيريا تتشابك فيها الخيوط وتنفعل العبارات.
الأيام لا ترغب في ولادة حملها الثقيل، باقية حبلى بالأخبار وسوء الطالع.
البعض يعلق على شماعة فهمه كل التفسيرات فالضلوع بالتفسير والمبررات مهنة متداولة يمتهنها كل لحظة عدد كبير، ماضيه متناقض مع حاضره كتناقض المشرقين.
فسحة هناك وأخرى هنا تشغل الذاكرة وتبعدها من تصادم المتناقضات.
ميزانية الدولة كفيلة بملاعق الذهب الممتلئة شهدا، لكنها عاجزة أن توفر كسرة تعليم لرمق الأمية المتفشي، وغسيل الأدمغة المنظم.
التناقض سمة فيزيائية تجيز للمرء أن يلعن سيده إن انتهت سيادته، وتسمح بقتل أصحاب الجلالة.
صراخ صامت مختبئ تحت قبة التفكير لا يتحمله ما يدور في الأفلاك الهائمة بنظام صارم هو الوحيد الذي لا يخالف الطقوس.
دوران الساعة يرفض العودة الى الوراء، والى قبل قليل، لا يأبه بما نريد، لكن الذاكرة تجبرنا أن نغازل البعد بكل شوقنا اليه.
يغادروننا معفرين بلون الوطن، وبعضهم بلون عسعسة الليل ممتزجا بحمرة مختلطة بغبار الانفجار.
نعود للمكان نحمل ذاكرتنا ودموعنا التي نشحنها كل يوم متأهبة لحدث جديد.
إنها سرياليتنا وسريالية الوطن الذي خالف الطبيعة..