شارك مع أصدقائك

اقتصاد – أستراليا اليوم

قالت هيئة تنظيم الطاقة إن الأستراليين قد يواجهون ارتفاع أسعار الطاقة لسنوات قادمة مع خروج مولدات الطاقة القديمة التي تعمل بالفحم من شبكة الطاقة وتكافح السلطات من أجل تنفيذ مشاريع نقل الطاقة.

ويأتي هذا التحذير الصارخ في أحدث تقرير عن “حالة سوق الطاقة” لعام 2023، والذي أصدرته هيئة تنظيم الطاقة الأسترالية (AER) يوم الخميس.

ويخلص التقرير إلى أنه على الرغم من حماية المستهلكين من ارتفاع أسعار الطاقة في العام الماضي، إلا أنهم قد يواجهون قريباً آلاماً أكبر بكثير في فاتورة الكهرباء في المستقبل القريب.

يقول التقرير إنه في حين أن التخفيضات من الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات والأقاليم، إلى جانب تدخل الكومنولث في سوق الفحم والغاز، قد حمت الأسر والشركات من أسوأ الزيادات في الأسعار، إلا أن العديد من نقاط الضعف في سوق الطاقة لا تزال قائمة.
في عام 2022، سنت الحكومة الفيدرالية هدفاً لتوليد الطاقة المتجددة بنسبة 82% من الكهرباء في البلاد بحلول عام 2030، مما يمهد الطريق نحو تحقيق أهدافها المتمثلة في تحقيق صافي صفر للطاقة بحلول عام 2050.

لكن البلاد تكافح من أجل بناء توليد الطاقة المتجددة بالسرعة الكافية، حيث تعاني المشاريع الكبيرة من التكاليف المتزايدة بسرعة، كما يشير التقرير.

وفي الوقت نفسه، تم تأجيل تنفيذ ما يقرب من 10000 كيلومتر من البنية التحتية للنقل اللازمة لنقل الطاقة الخضراء عبر المنطقة في مواجهة المعارضة المجتمعية المستمرة.
ويخلص أحدث تقرير لـ AER أيضاً إلى أنه إلى جانب إغلاق محطة ليدل في نيو ساوث ويلز، من المقرر إغلاق أربع محطات طاقة أخرى تعمل بالفحم في العقد المقبل، مما يستلزم الاستثمار العاجل في قدرة التوليد والتخزين والنقل لتلبية النقص المتوقع.

وقالت رئيسة AER، كلير سافاج، إنه على الرغم من أن السوق تمتعت بشكل عام “بنتائج أفضل للسوق هذا العام” إلا أن التحديات استمرت في مضاعفة توفير إمدادات الطاقة منخفضة التكلفة والموثوقة في السنوات المقبلة.

وقالت السيدة سافاج “لا يزال هناك عمل لمعالجة القدرة على تحمل تكاليف الطاقة للمستهلكين، وتنسيق دخول وخروج مصادر التوليد وضمان تسليم مشاريع النقل الكبرى في الوقت المناسب وبأقل تكلفة”.

“تواجه هذه المشاريع تحديات بما في ذلك التكاليف المتزايدة، والتقدم أبطأ من المخطط له، والحاجة إلى معالجة مخاوف المجتمعات التي تستضيفها.”

بالإضافة إلى ذلك، يوضح التقرير أن النقص في إمدادات الكهرباء يتسارع استجابة للطلب المتزايد على الكهرباء مما سيتطلب زيادة قدرة التوليد.

ويشير التقرير إلى أن التدابير التي تتخذها حكومات الولايات والأقاليم للتخلص التدريجي من استخدام الغاز، إلى جانب استخدام السيارات الكهربائية، سيكون لها تأثير مادي على الطلب على الكهرباء.

ويستمر تأثير توليد الطاقة المتجددة أيضًا في النمو – حيث يمثل إنتاج الطاقة الشمسية على الأسطح 9 في المائة من إجمالي التوليد في عام 2022 – أي أكثر بنسبة 15 في المائة مما كان عليه في عام 2021، وأكثر من ضعف ذلك في عام 2018.