عائدة السيفي /سدني
شخصيتنا لهذا اليوم كان معلما” فاضلا” وتربويا” ناجحا” شخصية عفوية طيب القلب قريب من قلوب الجميع ينشر الطاقة الإيجابية والسعادة أينما حل لأنه يتمتع بروح جميلة جدا”بين الأصدقاء كلامه الهادئ والمدروس وحضوره عنصران هامان في كسب محبة الآخرين إخلاقيته في العمل هي قوته الهائلة في التركيز على النجاح إجتماعي بشكل كبير لديه حماس وطاقة لا متناهية دؤوب في عمله أحب الفن معطياته وأشكاله فنان له بصمته بالإخراج متميز بكتابة القصص والمسلسلات الجادة ويتمتع بحس تراجيدي عميق مبدع وطموح له حضور جميل تخرج من تحت يده كمعلما” الكثير من الشخصيات وأصحاب الوظائف المهمة الآن بالمجتمع مثل الأطباء والمهندسين والمدرسين والضباط وغيرهم .
هو المخرج المسرحي والكاتب الكبير الشهير عبد العباس الحربي أسمه الفني عباس الحربي مواليد العراق محافظة ذي قار البطلة في 1951 خريج معهد الفنون المسرحيه بغداد عمل معلما فاضلا”ومن ثم مشرفا تربويا” فنيا” في وزارة التربية الآن متقاعد بلا تقاعد يعيش مغترب مثله مثل كثير ضاعت عليهم فرص تحقيق الذات في المنجز لخدمة مجتمعهم في بلدهم الأم.
غادر العراق عام 1999 بعد كثرة الاستجوابات من قبل السلطات له عن مسرحية (النهضه ) بطولة الفنانه عواطف السلمان المسرحية كانت صوت الحق والحقيقة والتي لم تروق للبعض منهم فلذلك كان الهجوم عليه قاسيا”،
هرب بعدها الى الأردن خوفاً من بطشهم الذي لايرحم وبقي هناك ست سنوات بانتظار قبول أي دوله لملفه الإنساني وفي عام 2005 تم قبوله في دولة الحب والسلام بلد الحرية متوجها” الى استراليا .
ماهي أهم نشاطاتك إستاذ عباس ؟
النشاطات
في المهجر لابد من الانغماس مع المجتمع حتى لو كانت اشكال النشاط محدوده في إستراليا بحكم عدم دعم الفن واعتماد الفنان على جهده الذاتي فالمغني وجد من الاعراس وحفلات النوادي متنفسا له والرسام وجد في رسم الوانه الشرقيه قبولا لمجتمع الغرب الا المسرحي واخص المسرح الجاد لم يحظى باي التفاته حتى من الجمهور يستكثر عليه دفع تذكره بقيمة عشرون دولار بالوقت ايجار قاعة العرض يتعدى الخمس الاف دولار في الليله الواحده لذلك صرنا ننطوي تحت عباءة بعض المؤسسات التي تريد ترويج منتجها العلمي فصار علينا ان نتحايل على الدراما من اجل تقديم مايرضي تلك المؤسسات وكذلك مايرضي بعض تطلعنا لجمال المهنيه في اشكال المسرح فقدمنا بعض العروض التي لا نستطيع ان ننافس بها مايجري في فلك المسرح عربيا وعالميا وسط هذه الظروف القاهره اما على مستوى الدراما التلفزيونيه كتب عدت مسلسلات للفضائيات في فترة نشاطها الفني مثل :
مسلسل الحواسم للفضائيه الشرقيه
مسلسل بغداد الساعه صفر
مسلسل ثمنطعش
مسلسل قميص من حلگ الذيب وفلوس بك
وللفضائيه البغداديه كتب مسلسل طريق نعيمه وقمت باعداد حوار وسيناريو مسلسل السرداب عن روايه الراحل يوسف الصائغ وقدمت للفضائيه السومريه مسلسل متى ننام
وعلى المستوى العربي كتب مسلسل السلطان والشاه اخراج الكبير محمد عزيزيه ولكن بعد المسافات ام هناك اتفاق على ان نبتعد وبشكل مفاجأ عن تلك الفضائيات التي صار يديرها جيل جديد لا ينظر أبعد من أرنبة انفه.
ماهي أهدافك المستقبلية؟
الأهداف والمستقبليه
عملت سيناريو مهم لقصيدة الشاعر عبدالرزاق عبد الواحد عن قصيدته (سفر التكوين ) لكني ابحث في العيون عن من يدعم المشروع ذهبت الى متنفذ ماديا فقال لي لو بناء مشفى اساهم قلت له في المسرح دواء للمجتمعات أيضا”صدقني لم يفهم مقاصدي فرجعت ألعن المال الذي يحبس الجمال كذلك قمت بكتابة مسلسل طيور بلاسماء وهو عن عودة دكتوراه في الطاقه للعراق لتقديم خدماته للوطن فيلاقي صعوبات كثيره في تنفيذ أهدافه العلميه والاجتماعيه ولم يستقبل العمل جهه رغم انهم اجمعوا ان الموضوع مهم وكتب بحرفيه عالية ولا ادري مالذي يدور في أذهانهم .
ماهو أهم إنجاز قمت به مخرجنا الكبير؟
أعتز بكل ماقدمت لكن قليل منه الذي وصل الى النور مثل مسرحية (النهضه )
ومسرحية (بير وشناشيل ) التي اخرجها الراحل عوني كرومي ومسلسل (السلطان والشاه )اخراج(محمد عزيزيه) واتوقف دائما عند مسلسل (ثمنطعش) تعني ثمانية عشر التي اخرجها الراحل عدنان ابراهيم كذلك افخر اني من مؤسسي المسرح في مدينة الثوره في بغداد التي خرجت طاقات عالية رفدت الفن العراقي بالعطاء المميز والمتميز.
ماهي الرساله التي تحب أن توجها لجمهورك المتعطش لأعمالك ولغيرهم المناهضين أخ عباس ؟
في زمن اختلاط الأوراق الثقافيه والانقسامات المذهبيه والوطنيه واتساع رقعة الخلاف لخارطة العالم الجديد وخضوعه لمجهر التجزئة والكوارث وتأخر الفلاسفه والقديسين في طرح مخطوط يمنح الناس احلامهم الفاضلة كما كان سابقاً في جمهورية افلاطون او مقدمة ابن خلدون او الفسفات الوضيعية من (شوبن هاور ) (الى ماركس ) في خضم هذا الفراغ المفزع لابد من الالتفاف حول الكلمه التنويريه من خلال المسرح كون ان مهمة الكتاب الان صارت عصية في زمن الانترنت فلا بد من عصر نهضة جديد يقوده رواد الكلمه كل في مكانه اذان طبل الأمم الان أجوفٌ يقرع فيه للحروب والكوارث دون الالتفات للقيمه العليا وهي الانسان فلا بد من انتشال الانسان من قيده فحريته ليست بالنقلات بل بالصف إتجاه الحكمة التي تنير له طريقه
بإمكاننا إقتحام حياتك الشخصية والتعرف اليها عن قرب ؟
الحياة الشخصيه
غادرتني زوجتي منذ عام من الآن الرحمة والمغفرة لها بعد ان انجبت ولدان وثلاث بنات كلهم متزوجون واعيش مع قلمي فتارة اتعكز عليه وأخرى يتعكز عليي واقصد حين تشيخ الأقلام من العزله غالبا ماتقط أو تبري نفسها لحد الانتحار ،
صحة وسلامة وطولة عمر لك إستاذ عباس وإنشالله تعيش وتذكر زوجتك المرحومة ياربي مثواها الجنة،
كلمة أخيرة أو رساله تحب توجهها إستاذ عباس لمن؟
لمن نوجه الرساله
الى نقابة الفنانين العراقين هناك أبناء لكم بل رواد عيونهم ترنوا كل يوم الى مسارح بغداد لتقدم همها وجمالها هناك نتمنى ان لايغفلوا حق الفنان المغترب في خدمة بلده في مجاله كما تتلاقف فرق كرة القدم أي موهبه أخرى ظهرت في الغرب .
وأيضا” أقدم شكري وتقديري العاليين للإعلامية عائدة السيفي على هذا اللقاء المميز .
وأخيرا” نقدم شكرنا وتقديرنا للفنان والكاتب والمخرج المسرحي عباس الحربي وتمنياتنا له بالتقدم والإزدهار ومن الله التوفيق وشكرا”.