بقلم / ميسون سمير يلدة
ولدت دنيا الرومي في بغداد العراق لابويين يشتغلان في الهندسة الكهربائية . الثقافة كانت وماتزال اهم شئ لهذه الاسرة ، وبعد انتضار طويل لمدة ثلاثة عشرة سنة جاءت دنيا للوجود
بفرغ الصبر والصلاة لتكحل عيون والديها وتكون دنيا جديدة وسعيدة وبعد عدة سنوات جاء الاخ الاصغر لدنيا لتكتمل فرحة العائلة.
الوالدين درعا في داخل ابنتهم دنيا حب المنافسة والابداع لتكون رمزا للمرآة العراقية الطموحة.
تخرجت من معهد اعداد المعلمات في مدينة بابل العراق قسم اللغة الانكليزية واشتغلت معلمة لمدة ثلاثة عشرة سنة في هذه المهنة المقدسة والتربوية وتخرج الكثير ممن كانت
تدرسهم. وفي اثناء عملها كمعلمة عملت ايضا متطوعة لتعليم كبار السن يطلق عليه في العراق محو الامية لتدريس كبار السن من النساء الكتابة والقراءة.
تزوجت في عمر مبكر اثناء دراستها وهذا لم يمنعها من استكمال دراستها والعمل بسبب الدعم الكبير من عائلتها وزوجها. لديها ثلاثة اولاد .
بسب الاوضاع الامنية الغير مستقرة في العراق والطائفية هاجرت دنيا والعائلة الى الاردن عام 2014.
اثناء تواجد دنيا في الاردن اشتركت تطوعيا في الكثير من الامور الانسانية لدعم اللاجئين العراقيين والعرب في كنيسة الناصري في عمان الاردن .
وصلت السيدة دنيا الرومي مع العائلة الى استراليا عام 2016 وبدأت رحلة البحث عن المجهول وخلال خمسة أشهر فقط التحقت واكملت Diploma in child care وفي بداية سنة
2018اكملت شهادة الدبلوم في رعاية الطفولة والتعليم وعملت السيدة دنيا في Family Day Care لمدة سنتان كانت مثال المعلمة المتفانية والام العطوفة على الاطفال الذين كانوا في الروضة.
هذا الزخم الثقافي الادبي والمعرفي اعطاها دافع جديد للدخول في مجال أنساني من نوع آخر وهو رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة . أكملت Certificate III in Individual Support (Disabilities) عام 2019.
تعمل في هذا المجال منذ ثلاثة اعوام ولحد الان مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
أفتتحت عملها الخاص بها في شهر نيسان سنة 2021 (Kate Helping Angle) في منطقة
ليفربول شركة مسجلة مع (NDIS) لتقديم كافة الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة مميزة وفريدة من نوعها وذلك بسبب خبرتها المتنوعة والسابقة في مجال التعليم في العراق
واستراليا وأتقانها اللغة العربية والانكليزية وأختيارها لفريق عمل يتقنون كافة اللغات العربية والكلدانية والاشورية والفارسية بالاضافة للغة الانكليزية .
الهوايات للسيدة دنيا الرومي هي العمل التطوعي وخدمة المجتمع وأكتشاف أماكن سياحية في أستراليا والعالم .
حصلت السيدة دنيا على شهادات تقديرية من الكنائس التي تطوعت فيها والمجتمع المدني في الاردن وأستراليا.
نتمنى لها المزيد من الابداع والتألق في مسيرة عملها لخدمة أبناء الجالية العربية في مدينة سدني أستراليا.