سيصل مئات من الجنود الألمان هذا الأسبوع إلى أستراليا وينضمون إلى الولايات المتحدة و11 دولة أخرى في تمرينات عسكرية واسعة النطاق ضمن «علاقة مثمرة مع حليفهم أستراليا، لتعزيز الدفاع في منطقة الهندي-الباسيفيك.
التقى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي مع المستشار الألماني أولاف شولتس لتعزيز الروابط الدفاعية في المنطقة، حيث كان 240 من المظليين والبحارة الألمان بالفعل في طريقهم إلى أستراليا.
وتوقع ألبانيزي إعلانات أخرى بشأن هذه العلاقات العسكرية في وقت لاحق.
سيشارك الجيش الألماني في التمرين الشامل المعروف باسم «تمرين تاليسمان سابر» في غرفيس باي، نيو ساوث ويلز، داروين وفي أنحاء كوينزلاند، بجانب قوات من فيجي وفرنسا وإندونيسيا واليابان وجمهورية كوريا ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وتونغا والمملكة المتحدة وكندا. بالإضافة إلى ذلك، ستكون الفلبين وسنغافورة وتايلاند مراقبين.
يهدف تمرين تاليسمان سابر إلى اختبار تخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية المشتركة لتحسين جاهزية القتال والتوافق التشغيلي بين القوات الأسترالية والأمريكية وقوات الدول الشريكة الأخرى. إن إدراج ألمانيا في التمرين يعكس الروابط الأقرب التي شكلتها أستراليا مع الدولة الأوروبية في السنوات الأخيرة، وليس فقط صفقة بقيمة مليار دولار لتصدير 100 مركبة عسكرية ثقيلة من نوع بوكسر من Rheinmetall Defence Australia إلى ألمانيا.
في العام الماضي، شارك الألمان في التمرينات العسكرية الأسترالية «Pitch Black» و «Exercise Kakadu» في الإقليم الشمالي، ولكن مشاركة 170 من المظليين الألمان و40 من البحارة الألمان في هذا الوقت تعتبر خطوة كبيرة في المشاركات السابقة.
وتشير إلى اهتمام ألمانيا وقلقها بشأن تحركات الصين في منطقة الهندي-الباسيفيك.
وقال ألبانيزي في برلين قبل لقائه بالمستشار الألماني والمشاركة في قمة حلف الناتو لمدة يومين في فيلنيوس: «إنني أتطلع لفرصة أن أوضح موقف أستراليا فيما يتعلق بالعلاقات الدولية والقضايا الدفاعية، وأيضاً لإظهار التضامن الذي تظهره الحكومة الأسترالية مع حلف شمال الأطلسي.»
وقال إن المناقشات التجارية لأستراليا مع الزعيم الألماني «هي جزء من العلاقة المثمرة التي نقوم بتطويرها مع أصدقائنا الألمان».
وعند سؤاله عن هجوم رئيس الوزراء السابق بول كيتينغ على حلف شمال الأطلسي والقيادة بقيادة الأمين العام جينس ستولتنبرغ، قال ألبانيزي: «جينس ستولتنبرغ هو صديق لأستراليا.
لقد التقيت به في عدة مناسبات.
ويجب أن نتذكر الدور الذي يلعبه حلف شمال الأطلسيسؤال مشترك في أوروبا.
هناك حرب أرضية في أوروبا. إنها حرب حول القانون الدولي، حول ما إذا كانت دولة كبيرة يمكن أن تسعى لفرض إرادتها على دولة أصغر. إنها مسألة سيادة وطنية. إنها مسألة الشعب الأوكراني الذي يكافح للدفاع عن ديمقراطيته وسيادته.
وأستراليا تقف مع الشعب والحكومة الأوكرانية.
ولكننا ندعم أيضاً الجهود الاستثنائية التي يبذلها حلف شمال الأطلسي، لأن هذا صراع يؤثر على العالم بأسره.
أنا مهتم بالتعاون البناء مع حلف شمال الأطلسي.