قالت المعارضة الفيدرالية إن الحكومة الألبانية “دمرت” موقف أستراليا “الذي دام عقوداً” بشأن حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين.
إن حل الدولتين، الذي تدعمه معظم البلدان والسلطة الفلسطينية، من شأنه أن يؤدي رسمياً إلى إنشاء دولة فلسطينية بحدود معترف بها دولياً.
لكن المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الائتلاف سيمون برمنجهام اتهم الحكومة يوم الأربعاء بكسر “الجزء القديم من السياسة الحزبية في أستراليا”، قائلاً إن اقتراحاً حكومياً يوم الثلاثاء أغفل أن الاقتراح الذي أيدته الأمم المتحدة “يجب أن يكون حلاً تفاوضياً للدولتين”.
وقال “لا يوجد مسار سريع للاعتراف بالدولة الفلسطينية دون حل تلك الأسئلة الصعبة حول الحدود وحقوق العودة وضمانات الأمن”.
تأتي تعليقات السناتور برمنجهام بعد دعوات من وزيرة الخارجية بيني وونغ لوقف إطلاق النار الفوري بين إسرائيل وحماس بالإضافة إلى جدول زمني للدولة الفلسطينية.
كانت فكرة حل الدولتين تدور منذ عقود من الزمان دون أي تقدم يذكر، بسبب تفاقم العنف بين حركة حماس الإرهابية الفلسطينية وإسرائيل.
وقد زعمت السيناتور وونغ أن التقدم الحقيقي، بدءاً بوقف إطلاق النار، من شأنه أن يساعد في إنهاء دائرة العنف.
لكن نظيرتها في الائتلاف قالت إن وقف إطلاق النار لن يفعل شيئاً من أجل السلام الدائم إذا لم يتم “التفاوض عليه بشكل صحيح”.
وقالت السيناتور برمنجهام “نحن لسنا ضد وقف إطلاق النار، ولكن يجب أن يكون وقف إطلاق نار يتم التفاوض عليه بشكل صحيح والذي من شأنه أن يوفر الأمن الدائم، والفرصة الدائمة لحل سلمي لجميع الأطراف، وليس مجرد وقف إطلاق نار يوقف الأعمال العدائية ببساطة ويمكّن الإرهابيين من إعادة تجميع صفوفهم وتكرار الفظائع التي حدثت في 7 أكتوبر من العام الماضي”.
وأكدت المادة 12 من اقتراح الحكومة يوم الأربعاء على “دعم مجلس النواب لحل الدولتين، دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، حتى يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش بأمان داخل حدود معترف بها دولياً، كخيار وحيد لضمان سلام عادل ودائم”.