شارك مع أصدقائك

أنتوني ألبانيزي يبرز أهمية – سياسة

حثت نائبة زعيمة الحزب الليبرالي، سوزان لي، رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي على تأكيد ما إذا كانت حكومته ستقدم الميزانية كما هو مقرر.

جاء ذلك بعد إرسال دعوات لأعضاء الحزب لحضور عشاء ما بعد الميزانية بتكلفة 1200 دولار للفرد، مما أثار جدلاً واسعاً حول نوايا الحكومة.

جدل حول عشاء ما بعد الميزانية

في يوم الخميس، تلقى أعضاء منتدى العمل الفيدرالي للأعمال تذكيرات بـ”الفرصة الأخيرة” للتسجيل في “حفل عشاء الشبكات الدائمة”، المقرر إقامته في 25 مارس.

يتضمن الحدث بثاً مباشراً لوزير الخزانة، جيم تشالمرز، أثناء تقديم الميزانية، يليها خطاب شخصي من رئيس الوزراء.

لكن الشكوك تحيط بهذا الحدث، خاصة في ظل التكهنات حول إمكانية دعوة ألبانيزي إلى انتخابات مبكرة، مما قد يجعل الميزانية غير ذات جدوى.

انتقادات من المعارضة

انتقدت سوزان لي الحكومة، قائلة:
“هل يجمع رئيس الوزراء وحزب العمال التبرعات من ميزانية لا يلتزمون بها أصلاً؟”

وأضافت:“يبدو أنهم لا يعقدون اجتماعات اقتصادية جادة، بل يقضون وقتاً أطول في التخطيط لجمع التبرعات.”

ووصفت الأمر بأنه “غير عادي تماماً”، مطالبة بمزيد من التحقيق حوله.

في المقابل، فتح الائتلاف أيضاً باب التسجيل عبر الإنترنت لعشاء الرد على الميزانية، المقرر في 27 مارس، حيث سيقدم النائب أنجوس تايلور رد المعارضة على الميزانية.

وتبلغ تكلفة التذاكر “المميزة” لهذا الحدث 3000 دولار للفرد.

ألبانيزي يدافع عن موقف الحكومة

رداً على هذه الانتقادات، اعتبر ألبانيزي أن مثل هذه الفعاليات ممارسة سياسية قياسية، قائلاً:
“لقد أرسل الحزب الليبرالي أيضاً دعوات لحضور أحداث مماثلة، وهذا أمر طبيعي في ليلة الميزانية.”

وأكد أن تركيز حكومته منصب حالياً على التعامل مع آثار الإعصار المداري ألفريد، مضيفاً:

“مهمتي هي تمثيل الأستراليين، وهذا ما أفعله أنا والحكومة بكامل طاقتها.”

تأكيد تقديم الميزانية في موعدها

كما أكدت كل من وزيرة المالية، كاتي غالاغر، ووزير الخزانة، جيم تشالمرز، أن الحكومة تستعد لتقديم الميزانية في 25 مارس، إلا إذا دعا رئيس الوزراء إلى انتخابات مبكرة.

وقال تشالمرز يوم الخميس:
“لقد عقدنا اجتماعات مطولة في غرفة مجلس الوزراء لإعداد هذه الميزانية.

وسنكون مستعدين لتقديمها في موعدها.”

في مقابلة منفصلة، أكدت السناتور غالاغر أن الحكومة ملتزمة بالميزانية قائلة:
“نحن نعمل على ميزانية 25 مارس، وهذا ما نستعد له.”

الجدل حول تحركات بيتر داتون

رفض ألبانيزي التعليق على قرار زعيم المعارضة، بيتر داتون.

مغادرة بريزبين لحضور حفل لجمع التبرعات في سيدني، رغم استعداد ناخبيه للطوفان المتوقع.

وقال رئيس الوزراء:
“هذا أمر يخصه، لقد رأيت تعليقاته حول مسؤولياتي، لكنه مسؤول عن قراراته الخاصة.”

من جانبها، دافعت سوزان لي عن داتون، مؤكدة أنه عاد إلى دائرته الانتخابية في ديكسون، المتوقع أن تكون في مسار الإعصار.

وأضافت:
“بيتر داتون مع مجتمعه في كوينزلاند، ولا يمكن لأحد أن يشكك في التزامه بهم.”

موعد الانتخابات ما زال غير محسوم

كان المحللون السياسيون يتوقعون أن يكون 12 أبريل هو التاريخ المرجح للانتخابات.

لكن تأثير الإعصار قد غيّر هذه الحسابات، ما يجعل الدعوة إلى انتخابات هذا الأسبوع أمراً مستبعداً.

ومع ذلك، لم يستبعد ألبانيزي إعلان الانتخابات يوم الثلاثاء، وهو آخر يوم ممكن لضمان فترة الحملة الانتخابية المطلوبة البالغة 33 يوماً.

استمرار التحذيرات من الإعصار ألفريد

سيبقى ألبانيزي في كانبيرا هذا الأسبوع لمتابعة تطورات الإعصار، المتوقع أن يصل إلى اليابسة صباح السبت.

ووضعت السلطات السكان في جنوب شرق كوينزلاند والأنهار الشمالية في نيو ساوث ويلز في حالة تأهب قصوى.

حيث وصلت سرعة الرياح إلى 155 كم/ساعة.

مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن 70 ألف منزل.

استجابة الحكومة للأزمة

أكد ألبانيزي أن حكومته وافقت “على الفور” على نشر 120 جندياً من قوات الدفاع الأسترالية

في نيو ساوث ويلز، للمساعدة في عمليات

الإغاثة والاستعدادات قبل وصول العاصفة.

كما قال رئيس الوزراء:“عندما تواجه كارثة تهدد ملايين الأستراليين، فإن واجبنا هو حشد كل الموارد المتاحة لحمايتهم.”

في ظل هذه الظروف الطارئة، تبقى الأولوية القصوى للحكومة هي التعامل مع آثار الإعصار

بينما تبقى القرارات السياسية الكبرى، بما في ذلك موعد الانتخابات، قيد الدراسة

المصدر.