شارك مع أصدقائك
 
إعداد وتقديم الحوار عائدة السيفي/سدني
 
فتاة سومرية الهوى بصراوية الملامح شط العرب وأبي الخصيب والتنومة منبعها وبالعشار والطويسة والزبير والجمهورية مربعها طموحة متفوقة لديها العديد من الشهادات العلمية اثبتت جدارتها بقوة حاصلة على شهادة البكلوريوس علوم اختصاص صيدله وماجستير تقويم بصر وغيرها 
لم تعتاد على الفشل يوما” فقط تعودت على أن تصنع جدارا”من محنها لتخيط لها روب نجاحها وتفوقها هي هبه خيرلله فاضل الخميسي من مواليد 6/6/1985 من محافظة البصرة
من عائلة مندائية كريمة
وصلت لأستراليا في عام 2001 بعد قضاء 3 اعوام تقريباً في عمان/الاردن مع عائلتها حيث لم تلتحق بأي مدرسة ولم تتوفر لها فرصة التعليم بعد انتهائها من الصف ثاني متوسط بالعراق.
وبعد وصولها الى استراليا، انهيت فترة تعلم اللغة الانگليزية قبل التحاقها بالاعدادية أي الهاي سكول . على الرغم من رفض الحكومة الاسترالية في ذلك الوقت اللاجئين واعطائهم فرص التعليم و الانخراط بالمجتمع الاسترالي من دون اي عنصرية، فقد انهيت الصف الثاني عشر لكي تكمل دراستها  في علوم اختصاص صيدلة في الجامعة التكنلوجية في سدني ونالت شهادة البكالوريوس 2004 علماً بإنها حصلت على رفض أغلب جامعات سدني بسبب عدم امتلاكها للإقامة الدائمة في ذلك الوقت لكن للعزيمة والاصرار لها نصيب في وصولها لأولى سلالم النجاح وفي منتصف عام 2009 التحقت بجامعة سدني لدراسة الماجستير تقويم بصر، وفي عام 2011 كانت قد تخرجت من جامعة سدني لتعود لنفس الجامعة التكنلوجيا لتبدأ رسالتها في الدكتوراه (احياء فيزيائية/احياء كيميائية). تخللت فترة دراساتها العمل في الصيدليات وميادين البحوث والتدريس الاكاديمي (اكثر من ٨ سنوات معيدة بالجامعة لتدريس 22 مادة طبية وعلمية) إضافة الى تطبيقها لطب العيون/تقويم بصر في عدة عيادات و مستشفيات في سدني/استراليا.
بعد انتهائها من الدكتوراه في عام 2016 كانت قد وصلت لمنصب مساعدة استاذ جامعي مع الأستاذة فوزيه بلق افضل عالمة في ولاية نيوساوث ويلز (واحدة من تسع علماء جدد)،  تلقت هبه عدة عروض للعمل في سنغافورة والولايات المتحدة الامريكية. و قد قبلت الالتحاق لأكبر مراكز البحوث العالمية في امريكا (المركز الوطني لبحوث الصحة) لتكتسب خبرة ونيل حيز كبير من التطوير في  بحوث السرطان (المركز الوطني لبحوث السرطان) الذي يعتبر الاكبر من حيث التمويل المادي والعلمي على نطاق العالم اجمع.
 
ماهي مشاريعك المستقبلية واهدافك د. هبه؟
اهدافي كثيرة جداً وطموحاتي كبيرة للغاية، حتى إني لم أنلْ منها ولاحتى الربع للآن وربما يصعب علي ان اذكرها او مشاركة القراء بها لربما تكون مرعبة بعض الشيء لكن هدفي الاكبر هو العودة لبلدي الوحيد بلدي الذي أعطاني الهوية والحضارة والمعتقد (العراق  الحبيب) الذي على الرغم من كل الصِعاب سوف ينهض بنا ولنا وسوف أعمل كل ما بوسعي لإنقاذ ما علمه لنا السومريون وبلاد أكد وآشور والبابليين نحن رمز الحضارة وسوف نحاول ان نعيدها لتكون شعلةً للعالم.
 
هل حققتي ماتصبين اليه وماهي امنياتك ؟
للاسف الأعوام السابقة وعام  /2022 بالرغم من وجود فايروس كوفيد والحجر الصحي وأيضاً المتحور في السنة التي سبقتها مر ببطء رهيب ونال الكثير منا بصحتهم وحياتهم ولكني تمكنت في تلك الفترة مساعدة زملائي العلماء للتوصل الى طريقة لايقاف انتشار سرطان الثدي والدراسات ما زالت قائمة من اجل تطوير هذه النتائج وربما استخدامها من اجل اجراء تجارب سريرية والتي بدأناها في عام /2019 لغاية 2020 و2021، ورغبتي الجامحة للعودة لمقاعد الدراسة والمحاضرات ثانيةً، وذلك في الحصول على بكلوريوس طب عام وجراحة. وفعلاً قد حصلت على منحة رائعة من جامعة كولومبيا في نيويورك لدراسةالطب لمدة 3 سنوات مع تغطية كل المصاريف المالية  الامر ما زال تحت الدراسة و لم احسم امري للآن. فقد تعودت ان اكون انا الأستاذ و ليس التلميذ، و اعتقد ان دماغي يحتاج وقت طويل لتقبل فكرة العودة للإصغاء لمحاضرة من كُتُب و امتحانات عادية.
 
ماذا تقول هبه الخميسي للمرأة وبشكل عام؟
في مفهومي ان المرأة ليست نصف المجتمع وانما هي كل المجتمع هي الام، أي الارض و الجاذبية و لو لا الارض والجاذبية لم تكن هناك حياة اصلاً. اقول للمرأة العاملة، المربية، المضحية، المتألقة في عدة ميادين، كل سنة و انتِ بألف خير. سيري من دون عائق و نفذي طموحاتك من دون تردد و لا تطلبي المساواة من اي احد، فمجرد الطلب هو تنازل و إعتراف بتواجد من هو اعلى سلطة منك في الاخير .
 
بتأريخ 13/10/2022  الموافق الخميس الساعة العاشرة صباحا”قدمت جمعية بلاد مابين النهرين الأجتماعية دعوة الدكتورة هبة الخميسي في قاعة Bigge Street 185 Liverpool  سدني إنتهزت الفرصة  بدعوتها وهي تتمتع بإجازتها قادمة من أمريكا لزيارة اهلها ومحبيها في سدني ولبت دعوتنا على الفور لألقاء محاضرة صحية حيث كانت محاضرة قيمة وشاملة و الحضور كان من كلا الجنسين بأعداد لاباس به قد تخطى الثلاثين شخصاً كانت للدكتورة هبه الخميسي حضور جميل هناك ردود أفعال الحاضرين بعد مافتحت بابا” للاستفسارات والأسئلة والاجوبة شارك به الحضور الكرام وحول ماجرى بالمحاضرة أشاده الحضور المتواجد بالقاعة بأسلوبها الجميل والقائها السلس بطرح ماهو متعلق بأبحاثها العلمية والطبية بمجال الكوفيد والمتحور والسرطانات يبعدنا وإياكم من شرها حيث إضافة جو المتعة وشد الحضور لها والاصغاء لكل الشروحات والتفاصيل لرحلتها العلمية الرائده والواعدة وهي تشدوا الاصرار والمتابعة والمثابرة بالصبر والذكاء جعلت المتواجدين من الحضور أن يتوقعوا لها مستقبل زاهراً لأنها متفوقة وتستحق بجدارة أن تقف شامخة بمندائيتها وشخصيتها الجميلة وبخفة ظلها بعبارات الثناء والاحترام وإنها مفخرة لنا جميعا” وشكر الجميع الدكتورة وودعت مثل ما إستقبلت بكل حفاوة وتكريم .
 
وهذه كلمة الشكر والتقدير  الموجهة من قبلها الى جمعية بلاد مابين النهرين 
انا هبة خيرالله فاضل الخميسي عراقية مندائية أود أن أقدم شكري وتقديري الكبيرين لجمعية بلاد مابين النهرين في سدني أستراليا ومسؤلتها الرائعة السيدة عائدة السيفي وجميع كوادرها  لاستضافتي ولدعوتي لالقاء محاضرة صحية صباحية وبأجواء ربيعية رائعة .
كما وأود ان أعبر عن إمتناني وشكري الجزيل لكل الحضور الذين غمروني بحفاوة الاستقبال وروعة الترحيب و جمال التعبيرات التي اخجلت تواضعي و جعلتني اتباهى اكثر بإني فعلاً أنتمي لهذا المجتمع العريق الراقي كان لي الشرف في أن احضى بأحر لقائاتهم وروعة ابتساماتهم عند إلتقاط الصور
كم أسعدني وجودي معكم.
كما اتمنى ان تكون لمقولة “من ليس معنا فهو ضدنا” صدى إيجابي للحفاظ على معنى العمل الجماعي و كسب ثقة المجتمع والمُحفز الاساسي للحفاظ عليه بعيداً جداً عن الانقسامات و التكتلات والسلبيات. تذكروا سياسة السرطان القاتل في نشر أديولوجيته القاتلة و حاجتنا للتكاتف لنكون كلنا كمضادات حيوية للأكسدة والاجسام المناعية في مواجهة حثيثه لمقاومة جبروته والحد منها
لنكون كلنا سوياً لعمل الخير ونحارب من أجل المصلحة العامة و لتكن نظريتنا الدائمة هي الوقاية خير من العلاج.
 
ابنتكم/ المُحبة دائماً والفخورة بكم،
هبة خيرالله فاضل الخميسي13/10/2022
 
وبدورنا نشكر الدكتورة هبه الخميسي على لقائنا هذا وكل عام وهي بألف خير وبتألق ونجاح دائم إنشالله
وأخيرا” تقبلوا مني أجمل التحايا والى لقاءات قادمة بإذن الله في شخصيات من بلادي وكل عام وانتم بألف خير وشكرا”