ديك سميث – أستراليا اليوم
انتقد ديك سميث أحدث أرقام الهجرة القياسية في أستراليا لشهر يناير ووصفها بأنها «كارثة للعائلات»، حيث تواجه الحكومة الفيدرالية دعوات متزايدة لتقليل عدد الوافدين الجدد لتخفيف الضغط على سوق الإسكان.
حيث انتقد رجل الأعمال الأسترالي أحدث الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأسترالي، والتي أظهرت أن البلاد استقبلت رقماً قياسياً بلغ 125.410 وافداً دائماً وطويل الأمد في يناير.
وحتى مع احتساب المغادرين، كان صافي الزيادة البالغة 55.330 هو أعلى عدد تم تسجيله في شهر يناير على الإطلاق.
وقال سميث: «كل أسرة أسترالية لديها خطة سكانية للحصول على عدد الأطفال الذين يمكنها توفير حياة جيدة لهم، ولكن بالمعدل الذي نسير فيه، فهذا يعني أن الأسرة الأسترالية المتوسطة سيكون لديها عدد أقل».
«المشكلة هي أن المانحين السياسيين المليارديرات لديهم دائرة كهربائية قصيرة في أدمغتهم، وكل ما يريدونه هو نمو سكاني غير محدود لتنمية ثرواتهم».
لقد كان رجل الأعمال الصريح أحد أبرز الأصوات التي دعت إلى خفض أعداد الهجرة إلى أستراليا لسنوات عديدة.
وبينما يصر على أنه «مؤيد للهجرة»، فقد جادل منذ فترة طويلة بأن «الرقم يجب أن يكون حوالي 75 ألفاً سنوياً» بما يتماشى مع المتوسط طويل المدى لمعظم تاريخ البلاد حتى التسعينيات تقريباً.
وفي الشهر الماضي، حذر سميث من أنه إذا استمرت الهجرة بالمستويات الحالية، فإن عدد سكان أستراليا سيصل إلى 100 مليون بحلول نهاية القرن، وهو ما «لا يعتقد أحد أنه أمر معقول بالنسبة لدولة قاحلة مثل أستراليا».
يأتي ذلك بعد أن ارتفع صافي عدد المهاجرين في أستراليا إلى مستوى قياسي بلغ 510 آلاف في العام المنتهي في يوليو 2023، وهو ضعف مستويات ما قبل الوباء.
وفي ديسمبر/كانون الأول، تعهد حزب العمال بخفض معدل الهجرة السنوي إلى النصف إلى «مستوى مستدام» على مدى العامين المقبلين في إطار سلسلة من إصلاحات الهجرة، بما في ذلك حملة على الكليات المراوغة وتشديد القواعد المتعلقة بتأشيرات الطلاب.
لكن ليث فان أونسلين، المؤسس المشارك لشركة ميكروبيزنس وكبير الاقتصاديين في MB Fund وMB Super، قال إنه يبدو أن الهجرة تتزايد بالفعل في عهد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي.
«السؤال الذي ينبغي على كل أسترالي أن يطرحه على الحكومة الفيدرالية هو: لماذا اختارت زيادة الهجرة إلى مستويات عالية قياسية عندما كان جانب العرض في سوق الإسكان يعاني من عنق الزجاجة بشكل واضح؟».
«نما عدد سكان أستراليا بمعدل قياسي بلغ 680 ألف شخص في عام 2023، وهو ما يقزم حوالي 170 ألف منزل تم بناؤه خلال نفس الفترة.
تعد سياسة الهجرة المتهورة التي تنتهجها الحكومة الفيدرالية هي المحرك الرئيسي وراء انهيار معدل الإيجارات الشاغرة في البلاد إلى مستويات قياسية، إلى جانب التضخم المفرط في الإيجارات. إنها كارثة عدم مساواة قيد الإعداد، بفضل الحكومة الألبانية.
وقال دانيال وايلد، نائب المدير التنفيذي لمعهد الشؤون العامة، وهو مركز أبحاث، إن أحدث بيانات ABS تظهر أن «الحكومة الفيدرالية لم تحترم وعدها بتطبيع استقبال المهاجرين في أستراليا، حيث تواصل جلب عدد غير مسبوق من المهاجرين».
وقال وايلد في بيان: «ترفض الحكومة الفيدرالية ببساطة الاستماع إلى مخاوف المجتمع وتستمر في تسريع وتيرة الهجرة بشكل متهور في نفس الوقت الذي يتم فيه كبح جماح بناء المساكن». «إنه أمر غير مستدام.»
وأشار إلى أن «نهج الهجرة الجماعية غير المخطط له يهيئ أستراليا لكارثة اقتصادية وإنسانية، ويقوض بشكل فعال الأستراليين الذين يعانون من الارتفاع السريع في أسعار المنازل وتكاليف الإيجار».