شارك مع أصدقائك

داتون يشيد بـ (بيل شورتن) – سياسة

إشادة من المنافس: داتون يتحدث عن شورتن

في عالم السياسة، غالبًا ما تأتي الإشادات الكبرى من الأعداء بعد مغادرتهم الساحة السياسية، وهذا ما حدث عندما ودع بيل شورتن البرلمان بعد 17 عامًا من الخدمة.

كان بيتر داتون، منافسه السياسي، هو من أبرز صفات شورتن السياسية وتحدث عن إنجازاته بطريقة لم يستطع حتى رئيس الوزراء أن يفعلها.

داتون الذي كان يتناول الإفطار مع شورتن في الأسبوع الأخير قبل مغادرته البرلمان، أشاد بقدراته السياسية قائلاً: “كان بيل شورتن يتمتع بذكاء سياسي وقدرة هائلة على القيادة، وكان يمكن أن يصبح رئيس وزراء جيدًا جدًا لهذا البلد”.

وأضاف مازحًا: “لحسن الحظ، لم يحدث ذلك، لأننا فزنا في الانتخابات.”

تقدير شورتن لإنجازاته وتضحيات عائلته

في لحظة وداعه، اختار شورتن أن يكرم عائلته أولاً في خطابه، مشيرًا إلى زوجته كلوي وأطفاله روبرت وجيجي وكليمنتين.

وقد كانت كلمات شكر وامتنان لعائلته التي قدمت الكثير من التضحيات أثناء مسيرته السياسية.

شورتن، الذي عمل في البرلمان طوال 17 عامًا، قال: “الحياة السياسية صعبة حقًا”، وأشار إلى أن العديد من الزملاء لم يحظوا بفرصة وداع رسمية بسبب الهزائم الانتخابية أو الفضائح أو حتى المرض.

لكنه أكد أنه كان محظوظًا بخوض هذه التجربة وبلوغ هذه المرحلة.

إنجازات شورتن: من منجم بيكونسفيلد إلى التأمين الوطني للإعاقة

بالنسبة للإنجازات التي يفتخر بها، ذكر شورتن كارثة منجم بيكونسفيلد التي كانت نقطة تحول في مسيرته النقابية

والتي جعلته معروفًا في أستراليا.

كما تطرق إلى سلسلة من الإنجازات السياسية، وعلى رأسها نظام التأمين الوطني للإعاقة، الذي اعتبره من أعظم إنجازاته.

شورتن، الذي لم يتردد في الاعتراف بإخفاقاته، قال: “بعض إخفاقاتك تصبح أفضل ما لديك”

مشيرًا إلى أنه على الرغم من لحظات الفشل المؤلمة، إلا أنه فخور بكل لحظة قضاها في السياسة.

النظرة المستقبلية: التحول إلى التعليم

بعد مغادرته البرلمان، يعتزم شورتن المضي في مسيرته المهنية في مجال التعليم، حيث سيشغل منصب نائب المستشار في جامعة كانبيرا اعتبارًا من فبراير المقبل.

وأشار إلى أن التعليم يمثل المجال الذي يخطط للعمل فيه بعد مغادرته الساحة السياسية.

رسالة لشباب السياسة: الطموح والعمل الجاد

في ختام حديثه، وجه شورتن رسالة للأجيال القادمة من السياسيين، داعيًا إياهم إلى أن يكونوا طموحين ومتطلعين

لتحقيق تغيير حقيقي في البلاد.

واختتم بتأكيده على أن الوقت محدود، داعيًا الجميع إلى استغلال كل لحظة في خدمة الوطن

مشيرًا إلى حكمة الشاعر روديارد كبلينج.