بنك الاحتياط الأسترالي – اقتصاد

كشفت أحدث محاضر من بنك الاحتياطي الأسترالي أن مجلس الإدارة مستعد لرفع أسعار الفائدة إذا تغيرت “توقعات التضخم”.

أظهرت المناقشة، أن محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك، لديه مخاوف بشأن ارتفاع الأسعار والتضخم.

ارتفاع التضخم

ويظهر المحضر أن “الأعضاء أقروا بأنه إذا ارتفع التضخم بشكل ملموس، فقد يتطلب الأمر ارتفاع أسعار فائدة لإعادة التضخم إلى الهدف.”

وصلت توقعات ارتفاع التضخم إلى أستراليا بعد أيام فقط في 26 حزيران (يونيو).

حيث أفاد مكتب الإحصاءات الأسترالي أن مؤشر أسعار المستهلك الشهري قفز إلى 4 في المائة حتى أيار (مايو).

وذلك ارتفاع ملحوظ من 3.6 في المائة في نيسان (أبريل).

وكان الاقتصاديون يتوقعون زيادة أكثر تواضعا بنسبة 3.8 في المائة.

سعر الفائدة

وأبقى بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة ثابتة عند 4.35 في المائة في يونيو/حزيران، لكنه كرر أنه سيكون على استعداد لرفعها إذا لزم الأمر.

بالإضافة إلى ذلك جاء في المحضر: “إن رفع سعر الفائدة قد يكون مناسباً”

هذا في حالة إذا شكل الأعضاء وجهة نظر مفادها:

أن إعدادات السياسة لم تكن مقيدة بما يكفي لإعادة التضخم إلى الهدف خلال إطار زمني معقول”.

“قد يكون هذا هو الحال إذا تم الحكم على أن التضخم كان يعود إلى الهدف بشكل أبطأ مما كان مفترضا في السابق.

أو أن الفجوة بين إجمالي الطلب وإجمالي العرض لا تغلق بسرعة كافية.”

بنك الاحتياط الأسترالي

وفي مكان آخر، أشار المجلس إلى “معلومات” جديدة من شهر مايو تشير إلى “الحاجة إلى البقاء في حالة تأهب للمخاطر الصعودية للتضخم”.

حيث إن النمو العالمي قد وصل إلى أدنى مستوياته في أواخر عام 2023.

وكان ينتعش تدريجياً، في حين تباطأ تراجع التضخم في العديد من البلدان”.

“وفي أستراليا، كان التضخم أيضاً أعلى من المتوقع في أبريل.

“وتعني مراجعات التقديرات للإنفاق الاستهلاكي أن نمو الاستهلاك، رغم أنه لا يزال ضعيفا، كان أكثر مرونة مما تم تقييمه سابقا.

وقال المجلس أيضاً إن “التعزيز التدريجي للدورة الاقتصادية العالمية” من شأنه أن يدعم الطلب في أستراليا أيضاً.

ظرزف مالية للشركات

وجاء في المحضر “يبدو أن الظروف المالية للشركات قد خفت قليلاً خلال الأشهر السابقة بالنسبة لبعض الشركات الكبرى”.

“يمكن لهذه التطورات أن تحد من مدى كفاية إعدادات السياسة الحالية لإعادة الطلب الكلي إلى ما يتماشى مع إجمالي العرض.

“علاوة على ذلك، تشير بيانات التضخم الأخيرة، إلى بعض المخاطر.

وذلك نظراً لأن التضخم يستغرق وقتاً أطول للتراجع عما كان مفترضاً في السابق.”

وقال فيل أودوناغوي، كبير الاقتصاديين في دويتشه جروب في أستراليا:

“قراءة مؤشر أسعار المستهلك قد تدفع إلى رفع أسعار الفائدة في أغسطس بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.6 في المائة.

وقال “التضخم الأساسي مرتفع بشكل لا يطاق في أستراليا”.

“في الواقع، أستراليا هي الدولة الوحيدة في مجموعة العشرة التي ارتفع فيها التضخم الأساسي منذ ديسمبر”.

“إن حجم هذا التسارع مادي. وبلغ متوسط ​​التضخم، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى بنك الاحتياطي الأسترالي، 4.4 في المائة على أساس سنوي،

مرتفعاً بمقدار 0.4 نقطة منذ ديسمبر”.

دول مجموعة العشر

“في المقابل، شهدت جميع دول مجموعة العشرة الأخرى تباطؤاً في التضخم الأساسي منذ ديسمبر، وبلغ متوسط ​​الانخفاض 0.9 نقطة”.

“ما لم يكن هناك انعكاس مذهل في ضغوط التضخم الأساسية في شهر يونيو، نعتقد أن هناك مادة أخرى تتفوق على توقعات بنك الاحتياط الأسترالي على المدى القريب لخفض متوسط ​​التضخم تبدو محتملة جداً “.

“وهذا ينبغي أن يؤدي إلى رفع سعر الفائدة.”

وقال توني سيكامور، المحلل في IG، إن سوق الأسعار قد حددت فرصة رفع أسعار الفائدة في أغسطس بنسبة 35 في المائة.