ارتفاع أسعار الطاقة – أستراليا اليوم
ارتفاع أسعار الطاقة أعلن خبراء الاقتصاد في أستراليا أن الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء في أستراليا سيؤدي حتماً إلى الارتفاع العالمي في تكلفة الفحم.
حيث بلغ متوسط أسعار الكهرباء بالجملة في سوق الكهرباء الوطنية 87 دولاراً لكل ميغاوات/ ساعة للربع الأول من عام 2022، بزيادة 141٪ عن العام السابق و 67٪ عن الربع السابق.
يقول المعارضون إن النتيجة هي عكس ما وعدت به الحكومة عندما راهنت على الوقود الأحفوري.
ففي ولاية كوينزلاند، شهد الطلب القياسي ارتفاع متوسط سعر الجملة للكهرباء في الربع الأول من هذا العام إلى 150 دولاراً / ميجاوات في الساعة، وهو ثاني أعلى معدل للولاية في أي ربع سنوي منذ عام 1998.
فمنذ عام 2019، كانت الحكومة تهدف إلى إبقاء تكلفة الطاقة بالجملة أقل من 70 دولاراً / ميجاوات/ ساعة.
صرح مشغل سوق الطاقة الأسترالي (AEMO) بأن الزيادة كانت مزيجاً من الطلب القياسي وانقطاع مولدات الفحم وارتفاع تكاليف الوقود المولّد للكهرباء.
حيث قالت فيوليت مشيلح، المدير العام التنفيذي في AEMO، أن ارتفاع تكلفة الكهرباء تزامن مع ارتفاع أسعار الفحم العالمية إلى مستويات قياسية.
مضيفةً: “مقارنة بالربع الأول من عام 2021، تحول أكثر من 3000 ميجاوات من عروض الفحم الأسود من نطاق السعر المنخفض إلى ما يزيد عن 60 دولاراً / ميجاوات في الساعة – وهو أكبر تغيير فصلي سنوياً منذ عام 1998”.
وأشارت إلى أن أسعار الجملة في كوينزلاند ونيو ساوث ويلز كانت أعلى بكثير منها في الولايات الجنوبية، ويرجع ذلك إلى صعوبات النقل.
كان المدافعون عن الطاقة ينتقدون الأرقام التي يقولون إنها تظهر أن الوقود الأحفوري يكلف الأستراليين أكثر.
حيث قالت ماريجا بيتكوفيتش، المدير الإداري لشركة Energy Synaps، إن أعلى أسعار للكهرباء في الربع الأول من العام الحالي 2022 كانت في كوينزلاند ونيو ساوث ويلز، وهما أيضاً الولايات الأكثر اعتماداً على الوقود الأحفوري.
“طالما ظل نظام الكهرباء لدينا يعتمد على الوقود الأحفوري، فسوف نستمر في التعرض لصدمات الأسعار في أسواق الفحم والغاز”
هذا وقد أدت الموجة الحارة في ولاية كوينزلاند مع انخفاض توافر التوليد في 1 فبراير إلى قيام AEMO إلى إرسال احتياطيات الطوارئ (RERT) لمدة أربع ساعات ونصف للحفاظ على أمن النظام – بتكلفة تقديرية 51 مليون دولار.
لم يكن من الممكن إيقاف ارتفاع الأسعار بسبب الكميات القياسية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، والتي نمت في الربع الأول من هذا العام بمقدار 743 ميجاوات خلال فترة عام لتصل إلى 4190 ميجاوات.
قال تريستان إديس، مدير التحليل والاستشارات في أسواق الطاقة الخضراء “السبب وراء ارتفاع أسعار الطاقة ليس بسبب كثرة الطاقة المتجددة ولكن في عدم الكفاية من الطاقة وعدم سداد الاحتياجات المرجوة من الطاقة مما سيؤدي بدوره إلى تقلب الأسواق الدولية للفحم والغاز، وهذا هو عكس ما قاله لنا أنجوس تايلور وسكوت موريسون في الانتخابات الأخيرة.”