بدأ العلماء الروس في تصميم جهاز صغير يمكن استخدامه في كل منزل من شأنه معرفة هل تتوفر لدى الإنسان الأجسام المضادة لفيروس كورونا أم لا.
“مقياس كوفيد”
بداية: تولى تصميم هذا الجهاز الذي أطلق عليه “مقياس كوفيد” المهندسون المتخصصون العاملين في مركز “المواد المشكلة” التابع جامعة موسكو التقنية التكنولوجية الحكومية المعروفة بإسم باومان.
ويتوقع أن يتضمن “مقياس كوفيد” مستشعرا أحيائيا ووحدة ملحقة بالهاتف الذكي تقوم بمعالجة المعلومات،
كما يتوقع أن يكون بوسع الجهاز أن يتعرف على مضادات IgM وIgG والتمييز بينهما.
عمل الجهاز
وينحصر مبدأ عمل الجهاز في قياس تغيرات تطرأ على الموصلية الكهربائية والمقاومة الكهربائية.
وذلك عند التعامل بين مادة حساسة بيولوجيا وبروتينات تدل على إصابة الإنسان بـ “كوفيد – 19”
وعلى وجه الخصوص مضادات ينتجها جسم الإنسان عند إصابته بفيروس كورونا.
المادة الحساسة (الأبتامير)
وأوضح المهندس في مركز “المواد المشكلة” لدى جامعة “باومان” فلاديمير نيليوب، أن المادة الحساسة أحيائيا (الأبتامير) عبارة عن:
قطع قصيرة من الحمض النووي والحمض الريبوي الاصطناعيين والتي تتفاعل مع المضادات المنتجة في جسم الإنسان.
ويتم وضعها على رقاقة مغطاة بطبقة موصلة الكهرباء من أكسيد الرافين.
وعند تعاملها مع المضادات تكتسب تلك المادة (الأبتامير) إلكترونا إضافيا.
الأمر الذي يغير مقاومة الطبقة موصلة الكهرباء.
أما التيار الكهربائي الذي يمر بها فتزداد شدته أو تقل، ويسجله “مقياس كوفيد”.
ويشبه مقياس كوفيد” حسب المهندس جهاز قياس السكر في الدم (جلوكمتر)
حيث يجب وضع قطرة من الدم على المستشعر. وتظهر بعد دقيقتين أو 3 دقائق نتيجة تدل على وجود الأجسام المضادة لـ كوفيد – 19″ وكميتها.