يخضع طبيب أسطورة كرة القدم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا، إلى التحقيق بتهمة القتل غير العمد، بعد أربعة أيام من وفاة “الفتى الذهبي” عن 60 عاماً من جراء أزمة قلبية في منزله، بحسب ما أعلن مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو قرب بوينوس أيرس، الأحد.
وداهمت الشرطة مكتب ومنزل الطبيب ليوبولدو لوكي الأحد، بحثا عن أدلة حيال إهمال مهني محتمل، وفقا للادعاء وصور بثها التلفزيون.
وشاهد المراسلون عددا من عناصر الشرطة المتمركزين على باب مكتب طبيب الأعصاب ليوبولدو لوك في حي بلغرانو ببوينس أيرس.
وأوضحت مصادر قضائية أن الشبهة حيال لوكي، الذي أجرى جراحة لمارادونا بداية نوفمبر الحالي لإصابته بورم دماغي، لا يعني تلقائياً توقيفه من قبل الشرطة أو تقييد حريته.
وقال مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو، والذي يشرف على التحقيق، إن المحققين يحاولون تأمين السجلات الطبية لمارادونا.
وكان القضاء الأرجنتيني فتح تحقيقاً الجمعة حول إمكانية حدوث إهمال في تلقي الرعاية اللازمة أدى الى وفاة مارادونا الأربعاء.
وأُطلق هذا التحقيق بعد تصريحات من بنات مارادونا، دالما وجيانينا وجانا، حيال طريقة معالجة مشاكل القلب لدى الفائز بكأس العالم عام 1986 في مقر إقامته في تيغري بشمال العاصمة الأرجنتينية.
وقال مصدر قضائي في سان إيسيدرو: “نواصل التحقيقات من خلال جمع الشهادات، بما في ذلك شهادات أفراد عائلة” مارادونا. وامتنع لوكي عن التعليق.
ودفن مارادونا الخميس في مراسم خاصة حضرها أكثر من عشرين شخصا بعد وقفة احتجاجية عند القصر الرئاسي حيث اصطف عشرات الآلاف من المشجعين الباكين أمام نعشه.
وتوفي مارادونا متأثرا بنوبة قلبية في منزل خارج بوينس أيرس حيث كان يتعافى من عملية جراحية في الدماغ خضع لها في 3 نوفمبر.