لا شك أننى مع الجمهورية وليس الملكية، بشرط أن يحكم الجمهورية الجديدة شخصيات عبقرية عادلة ،لكن للأسف فى حالة مصر ،حدث انقلاب فى23 يوليو 1952 على الملكية قام به مجموعة من الضباط الإخوان، ماعدا يوسف صديق وخالد محى الدين لم يكونا من الإخوان ،لذا أول ما أستقر الحكم لعصابة الضباط الأحرار طردوا يوسف الصديق وخالد محى الدين ،ثم انقلبوا على أول رئيس للجمهورية وضعوه وهو اللواء محمد نجيب واعتقلوه ،لأنه طالبهم بالعوده للسكنات وانتخاب حكومة مدنية ،وتقلد عبد الناصر الديكتاتور الغبى الحكم، وشاهدناه يعادى غالبية الدول ، ورغم أنه تسلم البلد بها أكبر احتياطى من الدهب بالعالم، والجنيه المصرى كان يساوى 5 دولارات ،وكانت انجلترا وامريكا مدينة لمصر ،وكان حلم الأوربى أن ياتى لمصر هجرة غير شرعية للعمل بمصر، وكان المصرى يسافر لكل دول العالم بدون فيزا ، وكانت مصر تصرف المعونات وتعاون دول الخليج، فقد أقام الملك بهذه الدول دار التكية المصرية لأطعام فقراء دول الخليج ،وشاهدنا الملك يجتمع بملوكهم وأمرائهم وهم واقفون والملك فاروق جالس تقديرا واحتراما له ولفضل مصر المادى والعلمى عليهم ،وكانت بمصر ديمقراطية حقيقية، وانتخابات نزيهة ،وتعدد حزبى حقيقى، ومساواة بين كل المصريين مسلم مسيحى ويهودى وبهائى وغيرهم ،وشاهدنا مصطفى النحاس رئيس الوزراء وقت الملك وهو يذهب بنفسه لقسم البوليس ليرد فى المحضر على شكوى ضده ،كما شاهدنا مجانية ورقى التعليم الذى قرره طه حسين وزير التعليم وقتها ، كما شاهدنا فاروق رغم عيوبه يقوم بتوزيع خمس فدادين مجانا على صغار المزارعين، ثم أضاع الأرعن عبد الناصر احتياطى الدهب فى حرب اليمن التى لا ناقة لنا فيها ولا جمل ،بجانب ألاف الشهداء المصريين ، وتسبب فى هزيمة مصر فى حرب 67 بشكل مهين وألاف الشهداء منهم العديد من أقاربى ،وعبدالناصر كان فى بدايته متعصبا دينيا لذا اضطهد البهائيين ،واصطنع التفجيرات ليقوم بترحيل المصريين اليهود، وجعل الأزهر جهة مستقلة، وأنشأ إذاعة القرآن الكريم، وأفرج عن الإخوان دون باقى الأحزاب ،وبعد ان أطلق الإخوان عليه النار فى المنشية 1954 واستمروا فى مطالبته كأخوانى بمشاركته فى السلطه أنقلب الديكتاتور عبد الناصر عليهم بعد صبر طويل ووضعهم بالسجون، كما أضاع عبد الناصر على مصر ديون كانت على بريطانيا 500مليون استرلينى، حيث قام بفسخ عقد إدارة قناة السويس مع بريطانيا قبل نهايته بثمانية أعوام من طرف واحد ،فقامت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بالعدوان الثلاثى الغاشم على مصر، لولا تدخل أمريكا وروسيا بوقفهم كانوا احتلوا مصر ،وذهبت بريطانيا للمحاكم الدولية فحكمت لها بأخذ ال 500 مليون استرلينى تعويضا وهو مايساوى 500 مليار دولار حاليا ،لأن الغبى عبد الناصر قام بتأميم القناة قبل أن يسترد الدين، لأن عبد الناصر كان منفردا بالقرار والحكم، وعندما توفى عبد الناصر فى 1970 أصبح الدولار يساوى 2 ونصف جنيه، كما أن عبد الناصر تسلم مصر والسودان دولة واحدة ومعنا غزه وسينا وفى عهد عبد الناصر ،انفصلت السودان واحتلت إسرائيل غزة وسيناء ،وفى عهده سرق ضباط مجلس قيادة الثورة مخلفات الملك فاروق وكبار الأثرياء، وهذا هو ابن عبد الناصر يتم القبض عليه فى إيطاليا من حوالى 30 عاما وهو يحاول بيع مجموعة كبيرة ثمينة تاريخية من مجوهرات أسرة الملك ، وشاهدت بعينى الشاليهات بداخل قصر المنتزه بالأسكندرية على البحر التى احتلها أعضاء مجلس قيادة الثورة ويمنع علينا كمواطنين دخول هذه المنطقة ، كما ألغى عبد الناصر التعدد الحزبى وأنشأ زائر الفجر من مجرمى الأمن ،وظهرت وقتها مقولة هيروح ورا الشمس، لأن من يقبض عليه لا يعرف أحدا عنه شىء ،وانتهى التعليم الجيد فى عهد عبد الناصر، رغم وجود قامات عظيمة تعلمت فى عهد فاروق مثل طه حسين وتوفيق الحكيم ولطفى السيد ومصطفى عبد الرازق ونجيب محفوظ والشرقاوى وغيرهم الكثير ،لكن عبد الناصر لم يكن يستعين بالأذكياء ، فقط بالأغبياء أصحاب النزعة الإجرامية ،فالمجرمين صلاح نصر وشمس بدران وحمزة البسيونى وصفوت الروبى وغيرهم هم رجال عبد الناصر، وشكل المحاكم العسكرية لمحاكمة معارضيه حتى من المدنيين أمثال خميس والبكرى من عمال كفر الدوار ،كما أنشأ عبد الناصر جهاز المباحث الذى ينكل بمعارضيه الذى أراد السادات تجميله بأسم مباحث أمن الدولة ، والذى تجمل الأن بأسم الأمن الوطنى ، أى أن عبد الناصر أهان الوطن والشعب وأجرم فى حقنا جميعا ومع ذلك مازال هناك من يقدسه ،وتحتفل الدولة بكل غباء بأسوأ يوم فى تاريخ مصر انقلاب 23 يوليو، وانا أحتفل بالجمهورية لكن اذكر جرائم هؤلاء لأكون صادقا مع نفسى، وأمام أرواح الشهداء والمظلومين ، وأحذركم يامن تكتموا شهادة الحق من لعنة أرواحهم .
اللهم بلغت اللهم فاشهد
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ القانون ت وواتساب
61478905087+