وزارة الداخلية الأسترالية تؤكد – سياسة
أكد كبار مسؤولي وزارة الداخلية الأسترالية أن فلسطينياً قدم إلى أستراليا بتأشيرة زيارة قد تم احتجازه في الأراضي الأسترالية بسبب “شخصيته” وفقاً للقوانين الأسترالية.
تأشيرات فلسطينية بعد الهجوم على إسرائيل
في الفترة التي تلت 7 أكتوبر 2023، بعد الهجوم المميت الذي شنته حماس على المدنيين الإسرائيليين، أظهرت البيانات أن 3041 تأشيرة تم منحها لحاملي وثائق سفر فلسطينية.
من بين هذه التأشيرات، تم منح 126 منها لمقدمي الطلبات الذين كانوا بالفعل على الأراضي الأسترالية.
إلغاء تأشيرات أثناء الوجود في أستراليا
تم إلغاء تأشيرات 44 شخصاً كانوا خارج أستراليا في وقت الهجوم.
وتم إعادة النظر في 21 طلباً، إذ تم السماح لـ 15 شخصاً منهم بدخول البلاد.
كما أفادت وزارة الداخلية بأن أحد الأشخاص الذين تم إلغاء تأشيرتهم أثناء وجودهم في أستراليا فشل في اجتياز “اختبار الشخصية”، وهو أمر منصوص عليه في المادة 501 من قانون الهجرة لعام 1958.
الاحتجاز في مركز المهاجرين
بعد إلغاء التأشيرة، تم احتجاز الشخص المعني في مركز احتجاز المهاجرين على الأراضي الأسترالية.
وأوضح مدير شؤون الهجرة في الوزارة، مايكل توماس، أن هذه الخطوة تم اتخاذها وفقاً للإجراءات القانونية بعد فشل الشخص في اجتياز اختبار الشخصية.
تساؤلات حول قانونية الاحتجاز
أثارت هذه القضية تساؤلات حول قانونية الإجراءات المتبعة.
فقد أشار السيناتور جيمس باترسون إلى ضرورة أن توضح الحكومة السبب وراء إلغاء تأشيرة هذا الشخص.
كما تساءل حول ما إذا كان هذا الإجراء قد يؤدي إلى قرار قضائي مشابه للقضية الشهيرة NZYQ، التي حددت أن احتجاز شخص لا يمكن ترحيله يعد غير قانوني.
الحكومة تتريث في الرد
من جانبها، قالت وزيرة الشؤون الداخلية، ستيفاني فوستر، إنه من المبكر الحديث عن أي تفاصيل قانونية تتعلق بهذه الحالة.
وأضافت أن الحكومة ستظل تراقب الوضع، وستتخذ الإجراءات المناسبة وفقاً للقوانين المعمول بها.
في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 و15 أكتوبر 2024،
أفادت الأرقام أن 1060 فلسطينياً كانوا في أستراليا بتأشيرات مؤقتة
معظمهم كانوا قد تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات حماية.
في المقابل، تم رفض 7252 تأشيرة فلسطينية، منها 7248 تم رفضها أثناء تواجدهم في الخارج.
كما تم الكشف عن أن وزيرة الداخلية السابقة، كلير أونيل، لم تتلقَّ المشورة بشأن تأشيرات الفلسطينيين الفارين من غزة إلا في مايو 2024، أي بعد مرور ثمانية أشهر على هجمات 7 أكتوبر.