نفاق ومحاباة – مقالات
احتجاجات مؤيدة لفلسطين ومطالبات بالاعتراف بها واستنكار الهجوم الإسرائيلي..
ويخفون الهجمات المتكررة على الإسرائيليين
كل مرة تقوم دولة إسرائيل بالرد على الاعتداءات الإرهابية من قِبل حماس وحزي الله والحوثين وغيره من الإراهبيين، تسرع الميديا العربية بنشر فيديوهات الرد الإسرائيلي وتعلنه على أنه ليس رداً بل اعتداء بدأوا به على الفلسطينيين أو اللبنانيين الأبرياء.
ثم يقوم العرب في كل العالم بالتظاهرات، واستنكار الأعمال الوحشية -بحسب اعداءاتهم- التي تقوم بها إسرائيل على العرب الأبرياء.
ليس ذلك فحسب، وإنما يقومون بجذب أصدقائهم غير العرب ويعملوا لهم غسيل مخ عن طريق فيديوهات ملفقة وتقارير كاذبة، حتى يكسبونهم في صفهم ويأخذونهم للتظاهر معهم.
وذلك حتى يعلنون في الميديا أن التظاهرات ليست عربية فقط بل عالمية أيضاً، وأن العالم كله يستنكر ما تفعله إسرائيل من اعتداءات وحشية.
على سبيل المثال: منذ أيام أعلنت الميديا العربية قام حزب الله بقتل 12 طفل في الجولان، التي تهيمن على إسرائيل، ولم ينشر الإعلام العربي شيئاً عن ذلك.
وعندما أراد موقع إس بي إس أن ينشر الخبر، سبق العنوان بـ (غارة إسرائيلية توقع 30 قتيلاً في مدرسة بغزة ومقتل 12 طفلاً في قصف على الجولان) أي أنهم لا بد أن يذطروا أولا أن البداية كانت غارة إسرائيلية على مرسة، وذلك لتبرير الهجوم الإرهابي على أطفال الجولان.
وتجد في أستراليا الوزير جهاد ديب الذي قدّم اقتراحاً للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة (بحسب ما نشرت جريدة المستقبل).
كما يقوم العرب في كل مكان في العالم بنبذ خطاب الكراهية من قِبل اليهود تجاه المسلمين، وهو شيء لم أره ولم أسمع عنه.. بل هم في الحقيقة يستنكرون قيام المسلمين بخطاب كراهية ضد اليهود وهو ليس بحسب ما يقولون فقط، بل هو دستور مكتوب في القرآن للحض على كراهية اليهود في كل مكان وزمان والأمر بقتلهم حيثما وجدهم المسلمون.
ولقد كان هناك فيديو تم تسريبه وموجود على اليوتيوب، عندما كان هناك مؤتمر إسلامي سري في منطقة لاكمبا أرادوا أن يطيحوا بالديموقراطية ويقيمون حزب إسلامي سياسي في أستراليا يحكم بالشريعة الإسلامة التي التطالب بقطع يد السارق ورجم الزاني والزانية وقتل تارك الصلاة والمرتد عن الإسلام وأن غير المسلم يدفع الجزية وصاغر النفس.
ألم يكن هذا خطاب كراهية؟ ليس في حق اليهود فقط، ولكن في حق كل شخص غير مسلم.
أليس أكبر دليل على خطاب الكراهي، أن يدعون إسرائيل في إعلامهم العربي بعبارات كراهية مثل «العدو الإسرائيلي» و «الاحتلال الإسرائيل» وتركوا التاريخي الحقيقي الذي يثبت أن الذي احتل أرض كنعان في أول الأمر هم فلسطينيون «غير المسلمين» ثم احتلها بعد ذلك العرب المسلمين الذين أتوا من الجزيرة العربية لاحتلال العالم العربي باسم «الفتح الإسلامي» وهو لم يكن فتحاً بل هو غزو واحتلال.
فمن هو الذي يستحق لفظ «احتلال» هل إسرائيل التي عادت إلى أرضها الأصلية «كنعان» أم هم العرب المسلمون الذين اجتاحوا كل الوطن العربي واحتلاله تحت شعار «الفتح الإسلامي».
فلم أرَ في حياتي إعلام عربي صادق يقول الحق ويعلن أن إسرائيل لم تكن محتل، وإسرائيل لم تكن معتدي على الفلسطينيين أو اللبنانيين، أرجوكم لا تدرسوا التاريخ المزيف الذي يقومون بتدريسه للأطفال في المدارس، بل ابحثوا عن الحقائق التاريخية لتعرفوا أن إسرائيل، ما من مرة نقذت عهداً خلال أي حرب شنتها دول عربية عليها، بل الأخيرة هي التي تنقض المعاهدة والهدنة.. والتاريخ الحقيقي موجود لكل ذاحب عقل يبحث عن الحقيقة.
انادي الإعلاميين العرب أن لا يخافوا، ويعلنون الحقيقة ولا يجاملون أناس على حساب الحق، حتى وإن كان المسلمين يدفعون لهم ثمن إعلاناتهم، فهذا ليس مبرراً لقول الكذب والوقوف بجانب الباطل على حساب الحق.
أنا لا أقصد الإعلام العربي بالكامل، ولكنني أقول بعض الإعلاميين العرب، لأنني ما زلت أبحث لعلي أجد إعلامي عربي يقول الحب بدون نفاق وحاباة.