شارك مع أصدقائك

 

 

 

 

بقلم رئيس التحرير / سام نان

الزرع والحصاد، قانون متأصل في الطبيعة والمجتمعات منذ بدء الخليقة.
فقد يكون الإنسان حراً في اختيار أفعاله ولكنه ليس حراً في اختيار الثمر.
فزرعُ الفكرة يحصد عملاً، وزرعُ القرار يحصد مصيراُ.
وإذا طبقنا هذا المبدأ على الحياة السياسية سواء في أستراليا أو كل العالم سنفهم المبدأ الخطير الذي قرر المصير في حياة الشعوب.
فكما كانت الكورونا فكرة، حصدت عملاً، وهذا العمل أصاب العالم كله، وجعل الملوك والرؤساء والأمراء وكل عبد وكل حرّ يخفون أنفسهم هاربين من الغضب الآتي على كل الأرض.
وما زال العالم يعاني من فكرة فكر فيها شرير، وفتح الباب للشر ليتوغل في العالم، ولم يقدر حتى صاحب الفكرة على إيقاف طوفان الحصاد الذي أصاب كل العالم ولم نعلم ما هو الآتي، ولكنه قد يكون أفظع.
كذلك بعدما طلب رئيس الوزراء السابق سكوت موريسون عمل تحقيق دولي مع الصين بشأن منشأ كورونا في ووهان، كان ذلك بمثابة زرع قرار، وقد حصد هذا القرار مصيراً خسرت به أستراليا العلاقات التجارية والأخلاقية مع الصين.
وكان موريسون يحاول إرضاء أميركا بهذه المطالبة، ولكن أين أميركا من الحصاد الذي حصدته أستراليا؟.
وبعدما ترك ترامب العرش الأميركي، وتولاه بايدن، هل ساعد في تجنب العواقب الوخيمة التي تحصدها أستراليا نتيجة ما زرعه موريسون؟ أم أنه يشاهد فقط.
وعندما تولى ألبانيز عجلة القيادة من موريسون، هل نسيت الصين ما فعله موريسون؟ أما انها تحاول الاحتكاك بأستراليا «جواً» لعل ذلك ينشئ حرباً.
ربما يكون الحصاد كالعصافة التي تذريها الريح، ولكنه أحياناً يصير متأصلاً وتنمو له فروع وتمتد جذوره للتأصل وتثبت ويصعب قلعه.
ولكن مَنْ سيدفع الثمن، إنه المواطن البسيط الذي يسعى فقط من أجل العيش في سلام، ولكن أين السلام في ظل خطأ الحكام.. أين السلم وقد سبق وتم زرع الحرب؟
العالم في حالة السكون الذي يسبق العاصفة، ونحن نصلي من أجل تدخل السماء قبل أن تبدأ الحروب التي لا نعرف ما مداها ومتى ستكون نهايتها.