شارك مع أصدقائك

أستراليا اليوم

وكلمة مجوس مأخوذة عن كلمة «ماجو» الفارسية، والتي تعني كاهناً أو حكيماً أو عالماً بالفلك، وذكرت في العهد القديم في إرميا 3:39 ودانيال 2:2.
إذا من أين جاءوا المجوس أو من أي بلد؟
كان الفرس والماديون والبابليون وتلك البلاد كانت تدعي ببلاد المشرق وكانوا يستخدمون كلمة «مجوس» وبالتالي هم من تلك البلاد ويقول إنجيل متي وإذا مجوس من المشرق
ثم يأتي سؤال هام وهو كيف عرف المجوس عن مجيء المسيح؟
فنقول هناك مصدرين:
المصدر الاول: جدهم بلعام ما رآه منذ 1400 سنة ق-م، وهو من بلدة فتور وتقع ما بين النهريين.
وقد تنبأ بلعام بن بعور ونطق بأقوى نبوَّة قيلت عن المسيح وعن نجمه من فم هذا النبي الأُممي: في قوله المعروف: “وحي بلعام بن بعور، وحي الرجل المفتوح العينين، وحي الذي يسمع أقوال الله ويعرف معرفة العلي، الذي يرى رؤيا القدير ساقطا وهو مكشوف العينين.
عدد: 24:17 «أَرَاهُ، وَلكِنْ لَيْسَ الآنَ. أُبْصِرُهُ وَلكِنْ لَيْسَ قَرِيبًا. يَبْرُزُ كَوْكَبٌ مِنْ يَعْقُوبَ، وَيَقُومُ قَضِيبٌ مِنْ إِسْرَائِيلَ، فَيُحَطِّمُ طَرَفَيْ مُوآبَ، وَيُهْلِكُ كُلَّ بَنِي الْوَغَى».
المصدر الثاني: دانيال الذي تعين من قبل الملك نبوخذ نصر كبير المجوس والسحرة والكلدانيين والمنجمين. من حيث إن روحًاً فاضلة وتعبير الأحلام، وتبين ألغاز وحل عقد، وجدت في دانيال» (دانيال 5: 11، 12).
هذا بالإضافة الي نبوة دانيال عن المسيح، دانيال اصحاح 7:13 «كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ.
“فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ.”
11:5 “يوجد في مملكتك رجل فيه روح الآلهة القدوسين وفي ايام ابيك وجدت فيه نيّرة وفطنة وحكمة كحكمة الآلهة والملك نبوخذناصّر ابوك جعله كبير المجوس والسحرة والكلدانيين والمنجمين. ابوك الملك وبما ان هذا النبي تحت امارته هم المجوس والحكماء وكبار الوجهاء”
فمن الطبيعي ان يدونوا نبواته، وهذه النبوات احتفظ بها المجوس من بلاد المشرق فيما بين النهرين.
كيف عرفوا ميعاد ظهور النجم؟ ومتي رأوا النجم؟
أما ميعاد ظهور ها الملك العظيم فقد حدده المجوس تقريبياً وانتظروه في وقتهم ايضاً على حساب نبوة كبير المجوس دانيال النبي الذي استخدم لقب المسيح لأول مرة في العهد القديم وذلك في معرض وحي الملاك جبرائيل له عن نبوة السبعون أسبوعاً عن المسيح
( دانيال اصحاح 9 : 23 – 27)
كيف راو النجم ؟، عن طريق علومهم الرب استخدم معرفتهم وشوق قلوبهم إلى مجيء المخلص، فالله لن يترك نفسه بلا شاهد وهو استخدم علومهم لإظهار مجده وميعاد ميلاده، وقد استغرقك رحلة المجوس من بلادهم وحتي أورشليم عدة شهور حيث أن المسافة المنقطعة في رحلتهم = 650 كيلو متر = 400 ميل مع ملاحظة أنها أرض غير مستوية تستغرق من 3 إلى 6 شهور + أوقات الراحة، لكن هناك سؤال مهم وهو لماذا ذهبوا إلى هيرودس الملك فهل النجم قادهم الي المكان الخاطئ؟ أما كان المجوس سائرين وراء النجم؟، فلماذا يقول الكتاب: «فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا.» (مت 2: 10).
ولنفكر معا، من المنطق أن المولود ملك، فمن الطبيعي أن يذهبوا إلى الملك، لكونه من سلاله ملكية، وقد كانت المفاجئة أن الطفل غير موجود في قصر الملك، تخيل معي، ما شعورهم حينما علموا أن الطفل غير موجود بالقصر؟
الموقف غاية في الصعوبة …. وشعور بفشل الرحلة والإحباط، فمَنْ سيسألون على الطفل؟ وكيف سيعرفونه؟ وأين سيبحثون عنه؟ وفي أي مدينة؟
إذا كان الملك لا يعرف! ورجال الدين لا يعرفون! إذاً لا بد من التدخل الإلهي.
«فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا.» (مت 2: 10) ومن هذه اللحظة ساروا وراء النجم إلى أن وصلوا إلى البيت ورأوا الطفل وسجدوا له وقدموا هداياهم.