شارك مع أصدقائك

لَو تَعرَفِي كَمْ حَلُمتُ بِجَمَالِكِ
وَصُورَتكَ مَحفُورَةٌ بِدَاخِلِي
أَبحَثُ عَنهَا دَوْمًاً
فَرَسَمَتُ عُيُونُك عَلَى أَوْرَاقِي
مِن وَحيِ خَيَالَى وَوِجدَانِيٍّ
كَمَا تَخَيَّلْتُك فِي أَحلَامِي
رَسَمْتُك بِقَلَمِي الرَّصَاصِ
رَسَمتُهُمَا بِكُلِّ أَشْوَاقِي
بِكُلِّ عِشْقٍ وَاخِلَاصٍ
مِن وَحيِ رُوحِك بِكُلِّ إِحسَاسٍ
عَينَاكِ اللَّتَانِ لَمْ أَعشَق غَيْرَهُمَا
تَختَرِقَانِ صَدرِي كَسَهْمِ الْقَنَّاصِ
عِشْتُ أَعوَامَآ أَبحَثُ عَنهُمَا فِي كُلِّ الْوُجُوهِ
حَتِي رَأَيتُ صُورَتَك صُدفَةً فِي فَضَاءِ النِّت
وَصَرَخَت وَجَدَّتُهَا
حَتِي كَلْبِي شَرِيكِي فِي الْبَيتِ تَعرِفُ عَلَيْكِي
وَنَبِّحَ عَلَى صُورَتِك يَرجُوكَى وَيُنَادِيكِى
وَتَسَاءَلَت بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي
مَن أَنتِ يَا سَيِّدَتِي ؟ مِنْ بَيْنِ كُلِّ النَّاسِ
أَيْنَ أَنتِ يَاسِيدتَى
بِاللَّهِ عَلَيكِي
مِن أَنتِ ؟ يَامِنٌ تُفَجِرِيِ بُركَانٌ شَوْقِي إِلَيْهَا
مَن أَنتِ ؟ يَامِنٌ تُوَهَجَ دُومَآ الرَّغبَةَ إِلَيهَا
بِاللَّهِ عَلَيكِي
مَن أَنْتِ ؟ يَامِنٌ جَذَبَتَ رُوحِي وَعَقْلِي إِلَيْهَا
مَنْ أَنتِ ؟ يَامِنٌ جَعَلَتِينِي اتَحَسَّرَ أَلَمًاً
عَلَى مَا مَضَى مِن عُمرِي بِدُونِكَ
رُحمَاكِ يَاسِيدَتِي ؟
تَرِفُقِي بِقَلْبِي الْأَخضَرِ الْعَاشِقِ
وَشَخْصِيُّ الْبَسِيطِ الْمُسَالِمُ الْعَابِدُ
مِن فَضلِكَ أَمنَحِينِي الْحَيَاةَ
فِيمَا تبقي مِن عُمرِي
بَعدَ أَن تَخَطَّيَتِ الْخمسِينَ
وَمَرِّرَت بِكُلِّ أَنوَاعِ الْأَلَمِ وَالْحِرمَانِ
وَمَا مُضِي مِن حَيَاتِي كَانَ سَرَابٌ
وَقِلَّةُ حَظٍّ رَغمَ أَنِّي طَيِّبٌ وَحُبَابٌ
عِشْتُ مُسَالِمًاً بَاحِثًاً بَينَ ضَفَتَيِ كِتَابِ
وَقَبلَكِ لَمْ أَعرِف نِسَاءً
وَلَمْ يُخفِق قَلْبِي وَلَو زَوراً
وَلَمْ أَعرِف مَعنِيَ الْجَمَالِ
حَتِي رَأَيتُك
فَتَعَجَّبتُ مِن صُنعِ اللَّهِ ؛؛؛؛؛
وَأَمِنتُ بِالسِّحْرِ بَعدَ أَن رَأَيتُ عُيُونَك
فَهَلْ أَنتِي مِثْلُنَا مِنَ الْبَشَرِ
أُمْ نُورًاً أُتِيَ مِنَ السَّمَاءِ
أَمْ نَجمَآ هَبَطَ عَلَيَّ استِحيَاءٌ
وَكَيفَ السَّبِيلُ إِلَيَّ وَدَكٌ يَاحِسُنَاءَ
وَأَنتِي كُلُّ الْوُرُودِ وَمَفَاتِنُ كُلِّ النِّسَاءِ
وَالْأَمَلُ بِقُربِكَ بَعِيدٌ ،، بُعدَ السَّمَاءِ
وَأَنَا اطلُب مِنكِ الرِّضَا وَ السَّمَاحَ
لِجُرأْتِي عَلَيَّ اقتِحَامُ مِحرَابِكَ
وَالدُّخُولُ بِسُرعَةِ عَلِيَّ حِسَابَكَ
وَأَعطَائِي لِنَفسِي الْحَقَّ فِي خِطَابِكَ
فَتكرّمِي بِقِرَاءَةِ كِتَابِي
وَأَنَا لَا أَطمَعُ إِلَّا فِي حَقِّ رُؤْيَاكِي
كُلُّ حِينٍ وَلَوْ عَبَّرَ الْأَثِيرِ
لِأَنَّ عِشْقَ رُوحِي لِرُوحِكَ فَوقَ أَرَادَتِي
فَقَد أُتِيَ أَمرُ اللَّهِ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ
وَنَحنُ جَمِيعًآ فِي الْحُبِّ مَغلُوبٌ
لَا نَملِكُ مَنعَ السَّهْمِ أَوْ وَقفَ نَبضِ الْقُلُوبِ
وَأَنَا حَبِّي لِكَيْ شَرِيفَ بِلَا أَىِّ ذُنُوبٍ
وَلَا مَهَرَبَ مِن قَضَاءِ اللَّهِ وَالْمَكْتُوبِ
فَأَرسَلْتُ لَكَ عَبْرَ الْوَاتِسَابِ
فَهَلْ تَسمَحِي لِي بِالْحَدِيثِ مَعَكَ يَامُولَاتِي
بِكُلِّ ادبٍ وَنَقَاءٍ
عَبرَ الرَّسَائِلِ حَتِّي أَوْ بِالشَّاتِ
وَأَنتَظِرُ أَنْ تَتَكَرَّمِي بِالرَّدِّ أَوْ رَدِّ السَّلَامِ
وَتَقَبَلِي كُلَّ إِحتِرَامِي وَأَطيَبُ الْكَلَامِ
————————-
وَالْغَرِيبُ جَائِنِي الرَّدُّ بَعدَ لَحَظَاتٍ
،،،،،،،،،،،،،،،،
وَهُوَ مَالِمٌ أَتَوَقَّعَهُ وَكَانَ رَدًّاً مُزَلْزَلًاً
صَاعِقًاً مُدَوِّيًاً
عَبَّرَ جُملَتَينِ
أَخَطَأَت قِرَاءَتُهُمْ مَرّاتٍ
وَأُعِدَّت قِرَاءَتُهُمْ مَرّاتٍ وَمَرّاتٍ
جَعَلَانِي مَذهُولًاً حَبِيسَ الْأَهَاتِ
وَمَرَّت بِي لَحَظَاتٌ مِنَ الصَّمتِ وَالْبُهَاتِ
وَكَلْبِيٍّ رَابِضٍ يَنظُرُ إِلَيًّا بِكُلِّ ثَبَاتٍ
يَحدُّوهُ الْفُضُولُ لِمَعرِفَةِ مَافِي الْكِتَابِ
انْ كَانَ بِالْقَبُولِ أَوْ غَلْقِ الْبَابِ
فَهُوَ شَرِيكِي وَيَحلُمُ مَعِي بِأَنْ يَأْتِيَ مَن غَابَ
لِيَعمِّرَ لَنَا الْبَيتَ وَنَشعُرَ مَعَهُ بِدِفءِ الْأَحبَابِ
وَتَخَيَّلْتُ أَنَّنِي أَحلُمُ
فَالْتَفَتُّ حَوْلِي فَوَجَدتَنِي مُستَيقِظَآ
وَفَرَكْت عُيُونِي وَأَعَدَّتُ قِرَاءَةً مَاقَالَت
بِصَوْتٍ عَالٍ عَلَيَّ مَسَامِعُ شَرِيكِي
كَلْبِي الْوَفِيُّ الطَّيِّبُ الْحُبَابِ
وَهُوَ مُحدِقُ الْعِنِّينِ وَالْأُذُنَينِ
لِمَعرِفَةِ الرَّدِّ إِنْ كَانَ رَفضًا أَوْ إِيجَابَ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حَيثُ كَتَبتَ
أَنتِ دَائِمًآ كُنتَ لِي الْحُلْمَ
فَقَدِ احبَبتُكَ أَكْثَرَ مِمَّا تُحِبُّنِي
————————-
فَقَفَزَ كَلْبِي صِيَاحًاً وَفَرِحًاً
مِن بَعدِ أَن عَاشَ أَعوَامًاً صَامِتًاً وَحَزِينًاً
وَرَقَصنَا وَطَرَبنَا حَتَّي بَدَا الْفَجرُ لَيِّنًا جَمِيلًا
ثُمَّ نُمنَا نَحلُمُ بِوُصُولِ الْمَلَكَةِ تُوَاسَينَا
وَتَضَرَّعَنَا وَتَمَنَّينَا أَن تَأْتِى وَلَا تَخذُلِينَا
——————————
كلمات / د مصطفي راشد واتساب 61478905087+