بقلم / عائدة السيفي
لقائنا مع الشاب المتألق منسق الأزياء اللامع مثنى الحارث
شخصيتنا لهذا اليوم شخصية إجتماعية للغاية مستقيم وعقلاني في نظرته للأمور يمتاز بحكمته الكبيرة وآرائه الصائبة دقيق في أداء أعماله يسعى للمثالية في كل شيئ هو شاب جدير بالثقة لصدقه الدائم وأخلاصه لمن حوله ويمكنه الوصول الى قمة إنجازاته وتحقيق كافة أهدافه يتمتع بالجرأة والطموح العالي يحب العمل الجماعي والمشاركة قنوع جدا”بأفكاره ومبادئه ذكي يتمتع بعفوية مفعمة يحب الحرية ومنفتح على الآخرين يتمتع بالإنسانية عطوف للغاية ويحمل بطياته طيبة فياضة تقوده لتقديم المساعدة للآخرين وخدمتهم مبدع بفطنته العالية وهذا هو السبب في تطوره في شتى المجالات عاشق للموسيقى حين تطرأ مسامعه ينثر عبيرها بسمفونياتها المحببة لللقلوب في أداءه لباكورة أعماله في عرض وتنسيق أزيائه التراثية والتي يشتهر بها وهي مستوحات من الزمانات العاتية والقرون الوسطى هو الفنان والمصمم ومنسق الأزياء التراثية Stylist السيد مثنى الحارث من مواليد 09/01/1993 بغداد العراق ،
في سنه 2012 دخل كليه علوم الحياة قسم /التحليلات المرضيه والسريرية _ جامعة بغداد واكمل المرحلة الأولى والثانية بعدها شائت الظروف أن يترك دراسته والعراق لأسباب عدة منها الحروب المتتالية وإنبثاق الطائفية وغيرها كثير من الأسباب المتعددة لاحصر لها وعند بلوغه سن التاسعة عشر ربيعا” غادر العراق مع عائلته بتأريخ 2014 متوجها الى عمان _ الأردن متنقلا” بينها وبين دبي وبتأريخ 2016 وصل أرض السلام والطمأنينا في أستراليا لتكملة مشواره الفني والعملي من هنا كامنسق أزياء.
يدأ المشوار من الصفر ليصبح stylist حيث كان له شغف المحاولة بهذا المعترك الفني الجميل وحبه لأختيار ملابسه بذوق وتنسيقات أجمل وإختياره لتسريحة شعره المثالية الخاصة بالشاب الأنيق وتبلورت لديه الفكرة ليصبح منسق أزياء بعد مشاركته بتنسيق أزياء أول مسرحية أقيمت على خشبة المسرح الوطني في بغداد والتي لاقت إستحسان الجمهور وكل النقاد والفنانين أجادوا بإختياره للأزياء أنذاك حينها لم يلاقي الدعم المطلوب لكي يستمر بسبب عدم وجود ثقافة هذه المهنة وإختيارها يكون أصعب للشباب وخاصة على الشاب العربي والعراقي بالذات ليس من السهولة تقبل مثل هكذا مهنة منسق أزياء لدى شعوبنا لكنه وثق بقدرته على مقاومة الصعاب والتحديات من أجل الوقوف على قدميه وفعلا” قرر أن يكمل مشواره وفعلا”بدأَ من الصفر كما أسلفنا وبتطوره فكرة أزياء الشعوب أصبح نجمه يعلو بلمعانه مزدهرا” بأعماله الفتية المستوحاة من التراث القديم والحديث المعاصر بتقليعة عصريه لها نكهتها وجماليتها حينها أستقبلته القناة العراقية العريقة في تلفزيون العراق بتقديم برنامجه حيث أصبح جزءا” من البرنامج الصباحي للقناة العراقية الرسمية تحت تسمية ( أزياء الشعوب) لدار الأزياء العراقية معنا وإياكم هو منسق الأزياء الأنيق واللامع مثنى الحارث ،
ماهي نشاطاتك الأجتماعية أخ مثنى؟
بالنسبة لنشاطاتي دائما” أكون سباق في المحافل الفنية وعروض الأزياء وكل مايتعلق بهذا العالم الجميل .
هل لديك ورشة عمل يكمن بها هذا العمل الجميل أنا شخصيا” أتحرق شوقا” لرؤيتها؟
ورشه العمل متواجده خارج استراليا وتحديداً في لبنان والعراق بمساعده المصمم سيف العبيدي وايضاً لوجود الايدي العاملة المتخصصه للتعامل معها لان اغلب القطع التاريخيه تصنع من مواد طبيعيه وتشغل باليد قطعه قطعه وتتم اضافه قطع معدنيه على بعض الازياء، وقريباً ستكون الورشه متواجده في استراليا .
ماذا يعني لك العراق البلد الأم وأنت في بلاد المهجر ؟
العراق هو ذكرياتي طفولتي حضارتي التي انا منتمي لها ومتمسك بأرثها العراقي هو صرح عظيم ومنبع للعلم والثقافه والكثير والكثير ،
ماذا تعني لك إستراليا البلد الثاني ؟
اما استراليا هي الأمل هي الأماني هي تكمله المشوار وتحقيق الاحلام هي البيئه المناسبه للنجاح وهي بكل تأكيد البلد الثاني شكري وعرفاني الكبيرين لها .
ماهي أهدافك المستقبلية؟
الاهداف بالنسبه لي هي سلسله لاتنتهي على رأسها تأسيس اول براند عالمي بلمسه عربيه تربط بين الشرق والغرب وهو عبارة عن دليل يضع القواعد الاساسية في تمثيل الهوية أو العلامة التجارية، تأسيس دور ازياء في بلدي شامله تبرز كل جوانب عالم الازياء ، وايضاً من أهدافي أتمنى أن يتحقق هو تدريب عارضي وعارضات الازياء على يد متخصصين بهذا المجال .
كيف تبلورت لديك هذه المهنة وكيف صقلت ومتى وهل هناك من وقف لجانبك ودعمك؟
امتهنت هذه المهنه مايقارب 8 سنوات وبالتحديد في سنة/2014 بدأ الامر بدافع الحب وبعدها اصبحت هوايه امارسها الى ان اصبحت مهنه ، تطورت بالممارسه والاطلاع والمتابعه كحال اي موهبه فطريه تحتاج الى الصقل للحفاظ على الاستمرارية والوصول الى التميز . خلال مشواري واكبت اغلب الفنانين العراقيين وبعض الاسماء العربيه فكانت لمساتي حاضره في تصوير اغانيهم ولقائاتهم والحفلات التي احيوها وايضاً رجال أعمال وأميرات في الخليج ، كما شاركت بعدة مهرجانات كان منها المحليه ومنها على صعيد الوطن العربي مختلفه النكهات كان منها التاريخي المعاصر والفلكلور الحديث ، وايضاً فساتين السهرات المختلفه وازياء الفرق الاستعراضية والموسيقية . اما من ناحيه الجمهور فكان الداعم الاول عندما اعتلي صاله العرض وارى في العيون جمال العرض فكانوا العكاز الذي اتكئ عليه في هذا المجال وكنت حريص على سماع نقدهم واتمنى ان اكون على قدر هذه المسؤوليه .
ماذا ترى نفسك بعد (5) سنوات من الآن ؟
سقف الطموحات عال ٍ جدا” والعمل عليها جاري على قدمً وساق والتنفيذ بأقرب فرصه اما بالنسبه للخمس سنوات القادمه سأدع الحديث للواقع حتى يجيب على هذا السؤال وعندما نعمل لقاء صحفي آخر سنتحدث عن هذه السنوات إنشالله.
ماهي نصيحتك للجيل الجديد والشباب وأنت واحدا” منهم ؟
اما بخصوص الجيل الحالي والقادم من شريحه الشباب فهو كما عهدناه انيقاً وباحثاً عن الجمال واكثر مايميز الشباب العربي انه يهتم بتفاصيل مظهره الخارجي ويبحث عن التميز ، اما نصيحتي للجيل الجديد هو الانتباه من التخبط بأختيار التصاميم لان ليس كل ماهو مميز نستطيع ان نرتديه وخصوصاً بعد الانفتاح على العالم الخارجي ووجود social media وال online اصبحت الساحه مفتوحه للقطع فيجب الأخذ بنظر الأعتبار ان كل زي او تصميم وجد لمكانه ووقته ومناسبته وان الأزياء هي لغةٍ الجسد ويجب علينا ان نوصل من خلالها رساله تدل على مكنون شخصيتنا والمكانه والمركز الذي نشغله وكلي فخر اني انتمي لأكبر شريحة بالمجتمع بعد المرأة طبعا” هي شريحة الشباب لكوني شاب واحمل هوية عربيه عريقة .
هل هنالك مشاركات فنية شاركت بها؟
نعم في العراق من قبل قناة العراقيه على برنامجها الصباحي الذي كان يختص في ازياء الشعوب
وايضاً في اسبوع الموضه بدبي ، واخرها في استراليا من مهرجان ( color of mesopotamia)
وبنهاية لقائنا هذا نقدم شكرنا وتقديرنا العالي لمنسق الأزياء اللامع مثنى الحارث وتمنياتنا له بالتوفيق وتحقيق كافة أمانيه
وأخيرا” تقبلوا مني أنا الأعلامية عائدة السيفي /سدني أجمل التحايا والامنيات الجميلة والى لقائات أخرى قادمة من شخصيات من بلادي وكل عام وأنتم بألف خير