عائدةالسيفي /سدني
شخصيتنا لهذا اليوم قيادي بمعنى الكلمة يتصف بالإعتماد على الذات تجعله قدوة بين الناس والمحيطين به شخصية تمتلك ثقة عالية بالنفس تنعكس على تصرفاته يتسم بالطموح يصر على تحقيق أهدافه مهما كانت الظروف والعقبات كلامه المدروس وحضوره الهادئ عنصران هامان في كسب محبة الآخرين أفنى شبابه في خدمة العراق والطائفة إيجابي في كل المواقف جاد في عمله هو السيد ياسين حمادي الناشئ
تولده / ١٩٣٧ من بغداد الحبيبة بالتحديد منطقة الاعظمية وتنقل مع العائلة الى قضاء العزيزية في محافظة واسط تقع 80كم جنوب بغداد تقع على ضفاف نهر دجلة حيث اكمل المرحلة الابتدائية وبعدها أنتقل الى مدينة السماوة واتمم فيها الدراسة المتوسطة .والعزيزية والسماوة كانتا من أجمل أيام عمره وذكرياته بحيث كانت مخيلته ملئ أخضر يطوف على أفاق الرؤى ثم عاد مع العائلة الى بغداد الحبيبة وبدأ يستمرئ عبير الشباب وفي مرحلة الثانوية عرف طريق النضال والسياسة وكان مدمنا على قراءة الكتب الأدبية نجيب محفوظ طه حسين عبد الحليم عبد الله دستوفسكي غوركي وعمالقة الكتاب وكان أيضا عاشق للشعر فحفظ الكثير منه وحاول الكتابة لكنه وللأسف لم ينشر ايا منها .
بعد الثانوية قوبل في معهد اللغات العالي اللغة الانكليزية عام ١٩٦٠ زمن ثورة تموز العظيمة وعندما اطيح بالثورة بأنقلاب فاشي تعرض للاعتقال والتعذيب .استطاع ان يهرب الى خارج العراق وبعد سقوط البعث عاد معتقلا” الى العراق وأمضى ستة أشهر في سجن بغداد وخرج ولما خرج من السجن
وجد نفسه مفصولا” من سلك التربية والتعليم كتربويا” فاضلا” ولمدة ست سنوات وبعدها انخرط ثانية في العمل السياسي في صفوف المناضلين السياسين العراقيين الى ان غادر العراق في ٢٠١٠ ومن ثم استراليا وهي المحطة الأخيرة من الترحال.
لقد مارس الكتابة نثرا” وشعرا” ولعشر سنوات كان في العراق يشغل منصب رئيس تحرير مجلة آفاق مندائية ونشر فيها الكثير من القصص والنصوص الشعرية ونشرت العديد منها في صحيفة طريق الشعب وقد كان محررا”وفي صحيفة الصباح ، وأيضا” كان عضو نقابة الصحفيين العراقيين والصحفيين العرب وايضا” عضو اتحاد الأدباء العراقيين وشارك في لجنة اختيار العلم العراقي مع مجموعة من الأدباء والفنانين والشعراء .وانتدب الى لجنة تعديل الدستور في مجلس النواب .
من مؤلفاته
1. رواية نوافذ على زمن الارتحال
2.مجموعة قصصية خارطة الندوب
3. مجموعة نصوص البجع المندائي
وفي استراليا
4. رواية اجنحة الرغبة
5. ديوان اغتراب الحقول
بعدها أمضي ثمان سنوات كمدير تحرير لصحيفة العهد المندائية الصادرة في أستراليا مع الأخ العزيز والصديق الرائع خليل الحلي
وهذه بعض ما سطر وكتب هذا الأديب والكاتب الكبير ياسين حمادي الناشئ من خضم كلماته الرائعة
وتبقى الأحلام شجرة بقشرة يابسة والكلام حلم عابر لشيخوخة تلهو بطفولة بائسة
وأحيانا وأنا في المنفى أنظر الى السماء فأرى نجمة متيمة بضياعي
وأنا يا بغداد
في المنفى حزين بلا وطن.
نقدم شكرنا وتقديرنا للكاتب والشاعر الكبير العم أبو حيان وتمنياتنا له بالصحة والسلامة الدائمة