زعيمة حزب الليبراليين – حزب الأحرار
في حادثة أثارت ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية، قدمت زعيمة حزب الليبراليين في إقليم العاصمة الأسترالية، إليزابيث لي، اعتذاراً علنياً بعدما قامت برفع إصبعها الأوسط لأحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي حاد.
هذه الواقعة جاءت في وقت حساس للغاية، حيث تستعد لي لخوض الانتخابات الإقليمية المقررة بعد أيام قليلة،
والتي تهدف من خلالها إلى إنهاء هيمنة حزب العمال على السلطة التي دامت أكثر من 23 عامًا.
خلفية الحادثة
وثّقت الكاميرات الحادثة التي وقعت بينما كانت لي تغادر المؤتمر الصحفي الذي شهد نقاشًا ساخنًا حول برنامج حزب الليبراليين الانتخابي.
وكانت الصحفية إيان بوشنيل قد طرح على لي أسئلة حول ما إذا كان حزبها قد تأخر في الكشف عن تفاصيل التزاماته الانتخابية.
وعلى إثر تلك الأسئلة، اشتد النقاش بينهما، حيث بدا أن الصحفي يتهم لي بمهاجمة رئيس الحكومة الحالي، أندرو بار، بدلاً من تقديم إجابات محددة حول سياسات حزبها.
لحظة الإحباط
عندما اختتم المؤتمر الصحفي، وأثناء مغادرتها الموقع، قامت لي بالالتفات نحو الصحفي ورفعت إصبعها الأوسط في تصرف وصفته لاحقاً بأنه كان نتيجة “لحظة إحباط” وسط أجواء الحملة الانتخابية.
أثار هذا التصرف دهشة بعض موظفيها الذين كانوا حاضرين، وسرعان ما انتشر الحادث على الإنترنت،
مما جعله موضوعاً للتعليقات الساخرة والتفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي.
اعتذار إليزابيث لي
لم يمضِ وقت طويل حتى عادت لي للظهور أمام وسائل الإعلام لتقديم اعتذارها عن التصرف الذي وصفته بأنه “غير مهني”.
وأوضحت أنها تعترف بتوتر العلاقة بينها وبين الصحفي بوشنيل.
ولكنها أكدت في نفس الوقت احترامها الكبير للعمل الصحفي.
مشددة على أهمية طرح الأسئلة الصعبة والإجابة عليها.
حتى في أوقات التوتر والضغط. قالت لي: “لا أعذر سلوكي.
ولكن في تلك اللحظة، تغلبت استجابتي العاطفية على قدرتي في التحكم”.
ردود الفعل
الحادثة وصفت بأنها “غير عادية” من قبل نائب رئيس الوزراء ريتشارد مارليس، الذي أشار إلى أن مثل هذه التصرفات لا تتناسب مع الخطاب السياسي السليم.
وأضاف أن السيطرة على المشاعر في مثل هذه المواقف أمر بالغ الأهمية.
من جانبه، حاول السناتور مات كانافان، من حزب كوينزلاند الوطني، التخفيف من حدة الواقعة بمزحة، قائلاً إنه “لن ينصح السياسيين الآخرين باتباع نفس النهج”.
معرباً عن تعاطفه مع لي بالقول: “أنا متأكد من أنها تتمنى لو أنها لم تقم بذلك”.
التفاعل على الإنترنت
بعد الحادث، انتشرت التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل العديد من المتابعين مع الحادثة باستخدام رمز تعبيري يشير إلى التحية التي قامت بها لي.
بينما أعرب البعض عن دعمهم لها، استغل آخرون الموقف للانتقاد بشكل فكاهي.
في النهاية، تبقى هذه الحادثة درسًا حول أهمية التحكم في المشاعر خلال الحملات الانتخابية المليئة بالتوتر.
خاصة عندما تكون تحت الأضواء الإعلامية.
وبينما تحاول إليزابيث لي تجاوز هذا الحدث والمضي قدمًا نحو الانتخابات، ستظل هذه الواقعة في أذهان الكثيرين كجزء من المشهد الانتخابي لهذا العام.