شارك مع أصدقائك

تصعيد التوترات – حزب الخضر

تصعيد التوترات

توقفت السناتورة الخضر مهرين فاروقي عن توجيه اللوم المباشر لإسرائيل بشأن سلسلة الانفجارات التي وقعت في لبنان وأدت إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة الآلاف.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط واستمرار الاشتباكات عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل.

بيان السناتورة فاروقي على وسائل التواصل الاجتماعي

في منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي صباح الأربعاء، أعربت السناتورة فاروقي عن قلقها البالغ إزاء الأحداث الجارية في لبنان.

ورغم عدم توجيه اللوم بشكل مباشر لإسرائيل، فإنها وصفت الهجمات بأنها تمثل “نوع الحرب المقززة” التي أثارت مظاهرات عنيفة مؤيدة للفلسطينيين في ملبورن الأسبوع الماضي.

وقالت السناتورة: “إن الهجوم المروع الذي أسفر عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم طفل صغير، وإصابة الآلاف في جميع أنحاء لبنان هو بالضبط نوع الحرب المقززة التي احتج عليها الناس في نارام ملبورن”.

كما دعت إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات.

حزب الله يتهم إسرائيل

من جانبه، اتهمت جماعة حزب الله اللبنانية، الحكومة الإسرائيلية بالوقوف وراء الانفجارات التي هزت جنوب لبنان.

وأسفرت تلك الانفجارات عن مقتل اثنين من مقاتلي الجماعة على الأقل.

ولم ترد إسرائيل بتعليق رسمي على الاتهامات أو الأحداث.

ووفقًا للتقارير، كان سفير إيران في لبنان من بين آلاف الجرحى الذين أصيبوا في الهجمات.

وبلغ عدد المصابين في الأحداث أكثر من 2750 شخصاً، حسبما أفاد مسؤولون لبنانيون.

استجابة وزارة الخارجية الأسترالية

في أعقاب هذه التطورات، أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية تحذيرات جديدة لمواطنيها بعدم السفر إلى لبنان.

ودعت الوزارة الأستراليين الموجودين في لبنان إلى مغادرته فورًا، طالبة منهم الاستفادة من الرحلات الجوية التجارية المتاحة قبل أن تتدهور الأوضاع الأمنية بشكل أكبر.

وقالت الوزارة في بيان: “نواصل تقديم المشورة للأستراليين بعدم السفر إلى لبنان بسبب الوضع الأمني ​​المتقلب وخطر تدهور الوضع الأمني ​​بشكل أكبر.

يجب على الأستراليين في لبنان المغادرة على الفور”.

تصاعد المظاهرات في أستراليا

على صعيد آخر، شهدت ملبورن الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والشرطة.

وقعت هذه الاحتجاجات أمام معرض دفاعي، حيث أعرب المحتجون عن رفضهم للسياسات الإسرائيلية في غزة.

وكانت السناتورة فاروقي وأعضاء آخرون في حزب الخضر من بين الداعمين الرئيسيين لهذه الاحتجاجات.

أزمة غزة وتبعاتها

تأتي هذه التطورات في سياق الأزمة المستمرة في غزة، حيث قُتل ما يقرب من 40 ألف فلسطيني ونزح 1.9 مليون شخص منذ أن بدأت إسرائيل هجومها العسكري على القطاع في أكتوبر الماضي.

وبدأت إسرائيل هذا الهجوم كرد على الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس في 7 أكتوبر.

وفي تلك الهجمات، قتلت حماس ما يقرب من 1200 شخص واحتجزت مئات آخرين رهائن، بمن فيهم أطفال. وتُعتبر هذه الهجمات أحد أكبر التصعيدات بين الطرفين في السنوات الأخيرة.

دعوات حزب الخضر لفرض عقوبات على إسرائيل

استمر حزب الخضر في دعواته المتكررة لفرض عقوبات على إسرائيل، محملاً إياها مسؤولية تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وقد أكد الحزب على ضرورة تحميل إسرائيل المسؤولية عن العنف والدمار الذي لحق بالشعب الفلسطيني.

في الختام، تسلط هذه الأحداث الضوء على التوترات المستمرة في الشرق الأوسط وأثرها على السياسات الدولية.

ومع تصاعد العنف في المنطقة، تظل الآثار الإنسانية الكبيرة والتهديدات الأمنية تلقي بظلالها على الوضع.

المصدر.