صدق مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة، على قرار الرئيس جون بايدن بتعين الجنرال المتقاعد لويد أوستن وزيرا للدفاع، ليكون ثاني مرشح من قبل الرئيس الجديد جو بايدن للحكومة تتم المصادقة على تعيينه، وأول أميركي من أصول إفريقية يتولى المنصب.
وحصل لويد أوستن على دعم واسع من الديموقراطيين والجمهوريين على السواء، الذين صوتوا لصالحه بـ93 صوتا مقابل 2.
وسيكون الجنرال المتقاعد أول أميركي من أصل إفريقي يقود وزارة الدفاع، ويتولى المنصب في وقت يرى البنتاغون حاجة إلى بذل جهود أكبر لاجتثاث التمييز في الرتب، وإعطاء مزيد من الفرص في المناصب القيادية للأقليات.
واحتفظ بايدن وأوستن بعلاقة ودية، إذ إن الأخير كان صديقا لنجل بايدن الراحل عندما كان كلاهما يخدم في العراق.
وعند الإعلان عن الترشيح في ديسمبر، وصف الرئيس الأميركي أوستن بأنه “مؤهل بشكل فريد لمواجهة التحديات والأزمات التي نواجهها في الوقت الحالي”.
وكتب أوستن، المعروف بظهوره الإعلامي المقل وعدم امتلاكه خبرة سياسية، تغريدة بعد الحصول على موافقة مجلس الشيوخ، قائلا: “إنه لشرف وامتياز أن أكون وزير الدفاع الثامن والعشرين لبلدنا، وأنا فخور بشكل خاص لكوني أول أميركي من أصل إفريقي يتولى هذا المنصب.. هيا إلى العمل!”.
كما تعهد بالتصدي للمتطرفين في القوات المسلحة، بعدما شارك بعض عناصر الجيش في هجوم 6 يناير على مبنى الكونغرس، من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال أوستن: “الحراك الذي رأيناه مؤخرا فيما يتعلق بالعنصرية المحتملة أو السلوك المتطرف داخل صفوفنا، هو من وجهة نظري غير مقبول على الإطلاق”.
وأضاف: “مهمة وزارة الدفاع هي الحفاظ على أميركا في مأمن من أعدائنا، لكن لا يمكننا فعل ذلك إذا كان بعض هؤلاء الأعداء داخل صفوفنا”.