مِن قَبلُ شَرَحتُ لَكُم أَن رَمَى الْجَمَرَاتِ لَيسَت مِن مَنَاسِكِ الْحَجِّ ،وَلَا يُوجَدُ نَصٌّ شَرعِىٌّ صَحِيحٌ يَأْمُرُ بِهَا ،وَالْيَومَ شَاهَدَت صُوَرًا لِبَعضِ الْحُجَّاجِ وَالْمُعتَمِرِينَ بِمَلَابِسِ الْإِزَارِ وَالرِّدَاءِ الَّتِى تُسَمَّى مَلَابِسَ الْإِحرَامِ ، بِشَكلٍ يُظهِرُ أَجسَادَهُمْ وَعَورَاتِهِم بِصُورَةٍ مُخجَّلَةٍ، تَدعُو النَّاسَ لِلتَّنكِيتِ وَالسُّخرِيَةِ ،وَهُوَ وَضعٌ مُخَالِفٌ لِلشَّرعِ بِشَكْلٍ صَرِيحٍ، لَكِن لِأَنَّ غالبية شُعُوبَنَا، لَا تُفَكَّرُ، وَلَا تَقرَأُ، وَلَا تَسأَلْ ،مِن اينٍ ،وَمِن الَّذِى، أَمَرَ بِهَذَا الزِّىِّ وَالْيُونِيفُورم ،وَلِمَاذَا بِهَذَا الشَّكْلِ الْمُهَينِ، وَمَا الْعِبرَةُ مِن ذَلِكَ ،وَمَاذَا سَيَحدُثُ لَو حَضَرَت بِملَابِسَى الْمُعتَادِهِ ، وَبِرَغمِ أَنَّ زِى الْإِزَارِ وَالرِّدَاءِ لَم يَأْمُر بِهِ الْإِسلَامَ، وَلَا يُوجَدُ نَصٌّ شَرعِىٌّ صَحِيحٌ يُحَدِّدُهُ ،لَكِن حَتَّى يَتِمَّ لِلْمُخرِجِ الدَّروِيشِ مَاأْرَادَ، وَضَعَ لَهُ حَدِيثًا مُزَوَّرًا عَن الرَّسُولِ صَ يَقُولُ عَن لُبسِ الْحَاجِّ :«لاَ يَلْبَسِ الْقَمِيصَ وَلاَ الْعِمَامَةَ وَلاَ السَّرَاوِيلَ وَلاَ الْبُرنُسَ وَلاَ ثَوبًا مَسَّهُ الْوَرسُ أَوِ الزَّعفَرَانُ، فَإِن لَمْ يَجِدِ النَّعلَينِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّينِ وَلْيَقطَعهُمَا حَتَّى يَكُونَا تَحتَ الْكَعبَينِ» وَلَم يَسأَلْ أَحَدٌ عَن مَنطِقِ هَذَا الْكَلَامِ، أَوْ عَن انتِفَاءِ مَصدَرِهِ ،وَانقِطَاعِ سَنَدِهِ، وَأَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَةَ لَم تَكُن مَوجُودَةً قَبلَ 350 عَامًا وَلَيسَ ذَلِكَ فَقَط بَلْ ايضًا حَرُمُوا عَلَى الْحَاجِّ وَضعَ الطِّيبِ أَوْ الْعُطُورِ، رَغمَ ان زِحَامِ الْحَجِّ وَالْعُمرَةِ وَالْحرِّ وَالْعَرَقِ هِىَ اكْثَرُ الْأَمَاكِنِ الَّتِى تَحتَاجُ إِلَى الْعُطُورِ وَالطَّيِّبِ، لَكِنَّ الْمُخرِجَ الدَّروِيشَ لِأَنَّهُ يَكرَهُ الْعُطُورَ وَضَعَ حَدِيثًا مُزَوَّرًا عَلَى الرَّسُولِ صِ الْمَفرُوضِ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ عَن مُتَوَفَّى نَصِّهِ : «اغسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوبَينِ، وَلاَ تَمَسُّوهُ طِيبًا، وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، وَلاَ تُحَنِّطُوهُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَبعَثُهُ يَومَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا» وَلَمْ يَسأَلْ أَحَدٌ عَن سَنَدِ الْحَدِيثِ الْمُنقَطِعِ، وَلَا انتِفَاءَ مَصدَرِهِ، وَلَا عَن عَدَمِ ذِكرِهِ قَبلَ 320 عَامًا، وَايِضًا لَمْ يَسأَلُوا :- مَاهُو الْمَنطِقِ فَى عَدَمِ وَضعِ الطِّيبِ ،،، لِلْأَسَفِ وَضَعُوا لَنَا شَرعًا فَرَضُوهُ وَقَدَّسُوهُ وَعَلَى الْأَغبِيَاءِ أَن يُطَبِّقُوهُ .
اللَّهُمَّ بَلَغت اللَّهُمَّ فَاشهَد
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ القانون ت وواتساب 61478905087+