شارك مع أصدقائك

الطب الشرعي – فيكتوريا

عُثر على ضابط شرطة كبير، يُعرف فقط بالأحرف الأولى من اسمه WB، ميتًا بمفرده داخل الحمام المخصص لذوي الإعاقة في مركز شرطة أوليندا، شرق ملبورن، في عام 2018. وكان الضابط، البالغ من العمر 59 عامًا، قد استخدم سلاحًا ناريًا لإنهاء حياته، وذلك أثناء إجازة مرضية بسبب مشكلات في الصحة العقلية.

40 عامًا من الخدمة الشرطية

بدأ WB مسيرته في شرطة فيكتوريا عام 1978، وخدم في عدة مراكز شرطية، من بينها أشبرتون، مالفيرن، جلين وافيرلي، نوكس، وبلجريف، حيث كان متمركزًا منذ عام 2010 حتى وفاته.

نتائج التحقيق الشرعي

بعد مرور ما يقرب من سبع سنوات، خلصت الطبيبة الشرعية أودري جاميسون إلى أن الوفاة كان يمكن تجنبها إذا لم يتمكن WB من الوصول إلى مركز الشرطة أو الأسلحة النارية أثناء إجازته المرضية.

أوضحت التحقيقات أن WB استخدم بطاقة ممغنطة للدخول إلى المركز، ثم توجه إلى الحمام حيث أنهى حياته. وقد عُثر عليه لاحقًا من قبل أحد زملائه.

قالت الطبيبة الشرعية: “لو لم يتمكن WB من دخول المركز أو الوصول إلى السلاح الناري، لكان من الممكن منع هذه المأساة.”

إلا أنها أضافت: “نظرًا لإمكانية الوصول إلى وسائل قاتلة أخرى، لا يمكنني الجزم بأن وفاته كانت قابلة للمنع بالكامل.”

رد فعل شرطة فيكتوريا والتوصيات

كما أوصت جاميسون بأن تعتمد شرطة فيكتوريا نظام تدقيق أكثر صرامة، يشمل:

  • إلغاء بطاقات الدخول فور عدم الحاجة إليها.
  • تحديث الأقفال الرقمية بشكل منتظم لمنع الوصول غير المصرح به.

وقد أعرب متحدث باسم شرطة فيكتوريا عن تعازيه لعائلة WB، مؤكدًا أن الشرطة ستأخذ الوقت الكافي لدراسة توصيات الطبيبة الشرعية بعناية. وأضاف: “نحن نأخذ صحة وسلامة أفراد شرطتنا على محمل الجد، وسندرس أي تدابير إضافية لتعزيز الأمان.”

حالات سابقة وإحصائيات مقلقة

قضية WB ليست حادثة معزولة، فقد شهدت شرطة فيكتوريا حالات انتحار مشابهة، منها:

  • 2023: وفاة رقيب أول في مركز شرطة موربين.
  • 2010: وفاة الرقيب توني فان جورب في مركز شرطة هيلسفيل بنفس الطريقة.

في فبراير 2024، أمرت لجنة تحقيق بمراجعة 35 حالة انتحار لضباط شرطة فيكتوريا خلال الـ15 عامًا الماضية، والتي كشفت عن:

  • 30 ضحية كانوا من الضباط المحلفين.
  • 80% من الضحايا كانوا من الذكور.
  • 8 حالات انتحار تمت باستخدام أسلحة نارية، منها 6 وقعت في أماكن العمل.
  • في 22 من أصل 35 حالة، تم تشخيص الضحايا باضطرابات عقلية، وكان الاكتئاب الأكثر شيوعًا.

الرسائل المستفادة والتحديات المستقبلية

تكشف هذه المأساة عن الحاجة الماسة إلى إصلاحات في أنظمة الوصول إلى الأسلحة ومراكز الشرطة، بالإضافة إلى تعزيز الدعم النفسي لضباط الشرطة. وبينما تسعى شرطة فيكتوريا لدراسة توصيات التحقيق، يبقى السؤال الأهم: هل ستمنع هذه الإجراءات تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل؟

المصدر.