كلمة رئيس التحرير / سام نان
بعد مقتل قادة الجماعات الإرهابية من حزب الله وحماس، قد يعتقد البعض أنه هكذا سيتم القضاء على الإرهاب قريباً.
في رأيي أن المشكلة ليست في هؤلاء القادة، لأنه كلما قامت دولة إسرائيل بمقتل قائد جماعة إرهابية، بالتأكيد هناك مّنْ يخلفه في القيادة ويستأنف الحرب على إسرائيل.
وكون إسرائيل تقتل قادة الإرهاب، فهذا لن يردع الباقين.
لأن الفكرة ما زالت على قيد الحياة، وهي:
أن كل واحد منهم إن مات في سبيل ما يسمونه بالـ «جهاد» فسوف يدخل الجنة ويرزق بنساء كثيرات عذراوات، ينكحهن كما يشاء. وكلما قام بمعاشرتهن جنسياً سيعدن عذروات من جديد ويتجدد جمالهن، وأن هناك انهار من لبن وعسل وخمر تنتظرهم في الجنة إن ماتوا قتلى.
كما أنه مكتوب في دستورهم أيضاً: ((قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )).
فبعد غسيل المخ هذا كيف لا يحاربون إسرائيل عن اقتناع، وكيف يعيشون بسلام مع اليهود المكتوب عنهم ((لتجدن أشدهم عداوة للذين آمنوا، اليهود والذين أشركوا)).
فمهما فعل كل العالم من محاولات سلام بين إسرائيل والعرب، لن يكون هناك سلام، وإلا سيكون العربي بذلك اخترق الدستور الذي تربى عليه، وبحسب عقله سوف يخسر الجنة وما فيها من نهر خمر ولبن وعسل، والأهم أنه سيخسر النساء العذراوات اللائي إن اضطجع معهن ألف مرة سيجدهن عذراوات في كل مرة.
أما العربي الذي لا يعرف ذلك فهو لم يدرس دستوره جيداً، ولم يقرأ القرآن بالمرة.
أنا ليست قضيتي محاربة الإسلام، فكل واحد حرٌّ فيما يدين أو يعتقد.
لكنني أوضح أن قتل قادة الإرهاب مثل إسماعيل هنية وفؤاد شكر، وغيرهم ممن سبقوهم، أو حتى اللاحقين لهم، ليس هو حل المشكلة.
لأن الفكرة ما زالت حية في عقولهم، وطالما الفكرة موجودة فلن يفيد قتل القادة، بل صححوا المفاهيم وعلموهم أن ما هو مكتوب منذ أكثر من 1400 عام، لا ينفع تطبيقه الآن.
فنحن الآن في عصر ينبغي ان نعيش فيه في سلام حتى نتقدم للأمام.
فإن السبب الأساسي في جهل الأمم هو الارتباط بالأفكار القديمة، وخاصة الهدّامة غير النافعة والتي تحض على الكراهية.
فاقتلوا الفكرة .. لا القادة.