أستراليا ترفض منح – سياسة
رفضت الحكومة الأسترالية منح تأشيرة دخول لوزيرة الداخلية والعدل الإسرائيلية السابقة، أيليت شاكيد. كان من المقرر أن تحضر شاكيد مؤتمراً أمنياً في كانبيرا الأسبوع المقبل، لكن وزارة الداخلية أبلغتها يوم الخميس أن طلب تأشيرتها رُفض.
الأسباب وراء الرفض
أوضح قرار وزارة الداخلية أن شاكيد لم تُمنح التأشيرة بناءً على “شخصيتها”. ووفقاً للقانون الأسترالي، يمكن للوزير رفض التأشيرات إذا اعتقد أن الشخص قد “يسيء إلى جزء من المجتمع الأسترالي أو يحرض على الفتنة”.
شاكيد تعتبر القرار “مخزياً”
وصفت شاكيد هذا الرفض بأنه “مخزٍ”، واعتبرت أن القرار سياسي بحت. وقالت: “إن هذا القرار ليس أقل من عمل معادٍ للسامية”. وأضافت أن القرار يشكل “إهانة للمجتمع اليهودي” و”وصمة عار على المكانة الأخلاقية للحكومة الأسترالية”.
كانت شاكيد من المدافعين عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، خاصة بعد هجمات 7 أكتوبر من العام الماضي. في تصريحات سابقة، قالت إن “قيادة حماس يجب أن تستسلم أو تموت”. هذه التصريحات أثارت الجدل وانتقادات واسعة.
التأثير على العلاقات بين أستراليا وإسرائيل
كان من المقرر أن تشارك شاكيد في حوار استراتيجي بين كانبيرا والقدس. هذا الحدث كان سيجمع ممثلين من مجلس الشؤون الأسترالية/الإسرائيلية واليهودية. في رد على قرار الحكومة الأسترالية، وصف كولين روبنشتاين، المدير التنفيذي للمجلس، القرار بأنه “عمل مشين من العداء تجاه حليف ديمقراطي”.
القرار يعكس التوترات السياسية في أستراليا
القرار يعكس تزايد التوترات السياسية في أستراليا حول قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. حيث تتبنى الحكومة الأسترالية موقفًا أكثر صرامة ضد إسرائيل في الآونة الأخيرة. هذا الموقف جاء بعد تصريحات وزيرة الخارجية بيني وونغ التي دعت إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وكذلك دعمها لإقامة دولة فلسطينية.
رفض تأشيرات بارزة أخرى في أستراليا
شهدت أستراليا في الآونة الأخيرة العديد من حالات رفض أو إلغاء تأشيرات دخول لشخصيات مثيرة للجدل. في الشهر الماضي، تم طرد أستاذ جامعي أمريكي بعد تصريحاته في سيدني، كما رُفض منح تأشيرة للمعلقة الأمريكية اليمينية كانديس أوينز بسبب تصريحاتها المثيرة للفتنة.
من جانبه، قال وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك إن قرار منع دخول كانديس أوينز كان لصالح “المصلحة الوطنية” لأستراليا. وأكد أنه “من الأفضل لأستراليا أن تكون أوينز في مكان آخر”.
