بقلم رئيس التحرير / سام نان
أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون (أخيراً) أن استراليا ليست «نائب عمدة» الولايات المتحدة في الخلاف مع الصين.
حيث صرّح أن سعي أستراليا لتحقيق مصالحها الوطنية على المسرح العالمي قد تم تفسيره بشكل خاطئ على أنه انحياز للولايات المتحدة بشأن الصين، «على حدّ قوله» معلناً أن حكومته لن تتخذ «خياراً ثنائياً» بين القوى العظمى.
ويبدو من هذه التصريحات أن موريسون أراد أن يذيب الخلافات مع الصين ويقضي على العلاقات التجارية المتوترة بين كانبرا وبكين،
إن بكين قد ضربت الاقتصاد الاسترالي ضربة قوية «في مقتل» ولكن استراليا هي التي بدأت ذلك العداء بالمطالبة بتحقيق دولي مع الصين في منشأ كورونا. مثل المداهمات على الصحفيين الصينيين وإلغاء التأشيرات الأكاديمية، ودعا إلى تحقيق مستقل في أصول كوفية-19، وحظر هواوي من شبكة 5G في البلاد في 2018 وحظر 10 صينيين.
ولقد حاول موريسون في الشقّ الاقتصادي أن يُنشئ علاقة متبادلة مع الهند عندما التقى «مستر مودي» ومن جهة أخرى بدأ منذ أيام في إنشاء علاقة استيراتيجية سياسية مع اليابان، ولكن يبدو أن موريسون أردك أن كل هذا لن يفيد، أو أن هناك ضغوطاً ظهرت على الساحة، وقال له أحدهم «نحن ننهار في نواحي كثيرة». بناء عليه بدأ في تصريحات «قد تهدئ» من تصدي الصين لاستراليا في مختلف الجوانب.
وأنا أرى أنها حكمة «تصرف الغضب» الدولي، وسوف يعمل على الإصلاح السياسي التجاري بين بكين وكانبيرا.
وهنا تخطر ببالي أسئلة كثيرة حول تصريح موريسون بأنه لا يريد الخلاف مع الصين وأنه ليس نائبا عن الولايات المتحدة أو متحد برأي الولايات المتحدة كتابع لها في الخلاف مع الصين:
هل هذه الحكمة التي تكلم بها موريسون كانت نتيجة الانحدار الاقتصادي السريع الذي تمرّ به استراليا وكان وقف الصين لقبول التجارة مع استراليا أحد الأسباب الخارجية لها.
وهل هذه الحكمة التي تكلم بها موريسون.. تعني أنه يريد أن يصحح الأوضاع التجارية مع الصين؟
وهل -بناء على ذلك- سوف يتنازل موريسون عن إصراره في عمل تحريات مكثفة وتحقيق دولي مع الصين في منشأ فيروس كورونا وانتشاره حول العالم؟.
وإن كان الأمر هكذا.. فهل هذا سيكون تصريح مؤقت إلى أن تمر الأزمة ثم يتبخر أو يزول بزوال السبب؟.