وزيرة المالية كاتي غالاغر – اقتصاد
تباطؤ النمو الاقتصادي
رفضت وزيرة المالية كاتي غالاغر الهجمات التي استهدفت الحكومة بعد إصدار أرقام جديدة تشير إلى تباطؤ النمو في الاقتصاد الأسترالي. أظهرت البيانات الأخيرة أن الاقتصاد الأسترالي سجل أبطأ معدل نمو له منذ التسعينيات، حيث نمت الاقتصاد بنسبة 0.2% فقط في الربع الثاني من يونيو و1% خلال العام الماضي. تأتي هذه الأرقام في وقت يشهد فيه الاقتصاد ضغوطًا متزايدة، وهو ما أثار القلق بين بعض الأوساط السياسية والإعلامية.
الدفاع عن التدابير الميزانية
في ردها على الانتقادات، أكدت السناتور غالاغر أن “التحديات الواضحة في الاقتصاد” التي كشفتها بيانات الناتج المحلي الإجمالي تبرر التدابير الميزانية التي اتخذتها الحكومة. أشارت إلى أن الحكومة قد اتخذت خطوات ملموسة مثل “تخفيف تكاليف المعيشة” و”إعادة تشكيل” التخفيضات الضريبية التي تمت في عهد الائتلاف السابق. وأضافت قائلة: “الاستثمار الحكومي والاستثمار العام يساعدان في دعم الاقتصاد، وهو مناسب عندما نمر بمثل هذه الأوقات الصعبة”.
التركيز على نتائج السياسات
أوضحت غالاغر أن الحكومة كانت على دراية بصعوبة الوضع الاقتصادي في الربع الحالي، وذكرت أن “لدينا الكثير من الأشياء التي تسير لصالحنا أيضاً”. وأشارت إلى أن التضخم قد انخفض إلى النصف، وتم تحقيق بعض التخفيف من تكاليف المعيشة، وتم خلق مليون وظيفة جديدة. هذه النقاط تعد إنجازات مهمة في سياق التحديات الاقتصادية الراهنة.
ردود المعارضة والانتقادات
في المقابل، ركزت المعارضة على الناتج المحلي الإجمالي للفرد، الذي أظهر انخفاضًا مستمرًا لمدة ستة أرباع متتالية. قال أنجوس تايلور من المعارضة: “الأسر تقيس أداء الحكومة بما يمكنها الشعور به”. وأوضح أن “ما تشعر به الأسر أو الأستراليون في الاقتصاد ليس النتيجة الإجمالية، بل النتيجة لكل فرد، ولكل أسرة”. وأضاف أن مستوى معيشة الأستراليين قد انخفض بنسبة تسعة في المائة منذ وصول حزب العمال إلى السلطة.
الانفاق العام والتضخم
كما انتقد تايلور زيادة الإنفاق العام، حيث اعتبر أن ذلك “يضيف إلى التضخم” ويؤدي إلى ارتفاع التكاليف. في الأشهر الأخيرة، استحوذ الائتلاف على النقاش حول الإنفاق العام، الذي دعم نمو الربع يونيو، مما أثار شائعات عن خلافات بين الخزانة والبنك الاحتياطي الأسترالي.
الشائعات والتنسيق بين البنك الاحتياطي والحكومة
وُصفت العلاقة بين الحكومة والبنك الاحتياطي الأسترالي بأنها حالة من “وضع القدم على دواسة الوقود مقابل الضغط على الفرامل”. وقد ساهم وزير الخزانة جيم تشالمرز في هذه الشائعات عندما صرح أن أسعار الفائدة “تحطم الاقتصاد”. إلا أنه أوضح لاحقًا أن البنك الاحتياطي والحكومة، على الرغم من اختلاف أدوارهم، يعملون معًا لمكافحة التضخم.
من الواضح أن الحكومة تواجه تحديات كبيرة في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، وستستمر النقاشات حول السياسات الاقتصادية والتدابير التي يتم اتخاذها في الأشهر المقبلة.