شارك مع أصدقائك

وحدة العلاج بالبروتون – جنوب استراليا

تواجه أول وحدة للعلاج بالبروتون في أستراليا مصيراً غير مؤكد بعد أن أعلنت حكومة جنوب أستراليا التخلي عن عقد لشراء الجهاز.

يأتي هذا القرار في ظل مخاوف متزايدة بشأن إمكانية تسليم المعدات اللازمة، الأمر الذي يهدد مستقبل هذا النوع من العلاج المتقدم لمرضى السرطان في البلاد.

فسخ الاتفاق مع المورد الأمريكي

بعد أشهر من المفاوضات المتعثرة، أعلن معهد أبحاث الصحة والطب في جنوب أستراليا عن إنهاء الاتفاقية مع شركة بروتوم إنترناشيونال.

المورد الأمريكي المسؤول عن وحدة العلاج بالبروتون. وقد أثارت هذه الخطوة قلقاً كبيراً،

خاصة مع تجاوز قيمة المبالغ المدفوعة من قبل الحكومة الأسترالية لشركة بروتوم ولبعض الموردين المرتبطين بها أكثر من 50 مليون دولار.

يذكر أيضاً أن حكومة جنوب أستراليا استثمرت مبلغاً ضخمًا يصل إلى 500 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب لبناء مركز براج في نورث تيراس.

وهو مركز مخصص لوحدة العلاج بالبروتون ومزود بمخبأ مصمم خصيصاً للجهاز.

وأشار ستيفن موليجان، أمين الخزانة في حكومة جنوب أستراليا، إلى أن الجهود مستمرة لاسترداد أكبر قدر ممكن من الأموال أو البضائع المصنّعة.

تأثير القرار على مستقبل العلاج بالبروتون في أستراليا

يعتمد العلاج بالبروتون على تقنية دقيقة لتوجيه أشعة البروتون مباشرة إلى الخلايا السرطانية.

ما يجعله علاجاً واعداً وآمناً نسبياً مقارنة بالعلاجات التقليدية مثل الإشعاع.

إلا أن أستراليا لا تزال تفتقر لهذا الخيار العلاجي، مما يُجبر المرضى على السفر إلى الخارج.

وقد أثرت تجربة عائلة أسترالية في هذا السياق على فهم أهمية العلاج بالبروتون.

حيث اضطرت مونيك تومسون إلى السفر بابنتها صوفيا إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج.

وقالت تومسون: “لا توجد كلمات لوصف مدى الأمان الذي شعرنا به بعد تلقي صوفيا لهذا العلاج.”

تكلفة إضافية وتأخير في بدء العلاج

على الرغم من تجهيز مخبأ خاص بجهاز بروتوم في مركز براج، إلا أن العثور على جهاز جديد سيكون مكلفاً.

وقد يستلزم المزيد من أموال دافعي الضرائب لاستكمال المشروع.

وقد أشار المسؤولون إلى أن المشروع سيتطلب طرحاً جديداً للمناقصة.

ما يعني أن توفير العلاج بالبروتون في أستراليا قد يستغرق عدة سنوات إضافية.

مجمل الخبر في جريدة التلغراف الأسترالية

المصدر.