بقلم رئيس التحرير
امتلا العالم بقصص حروب وأخبار حروب وقضايا دولية وخطط إستراتيجية، وتأثرات اقتصادية، وانهيارات اجتماعية، ولم نسمع فيه عن كلمة (سلام).
منذ أن فُتحت عيني على هذه الدنيا وأنا أسمع مصطلح (القضية الفلسطينية) تلك التي لم أسمع أبداً أن هناك حلاً لها أو أن هناك “حتى” بوادر لحل لهذه القضية التي لا نوراً يلوح في الأفق بخصوصها.
وكذلك التخوف العالمي من النفوذ الصيني، وتجارة الصين التي تحتل العالم، بالتالي صار المنتج الصيني في كل أنحاء العالم، ومن هذا المنطلق أرادت الصين فرض نفوذها في كل العالم.
وأخيراً القضية الجديدة التي تحتل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وهي القضية الروسية – الأوكرانية، وبالأحرى القضية الروسية – العالمية، تلك التي تشغل كل العالم وتسببت في مخاوف مستقبلية جديدة وعلآ أساسها بدأت الدول الكبرى في وضع خطط واستراتيجيات لمحاربة روسيا أو على الأقل وقف امتداد نفوذها.
فلقد اجتظ العالم الحروب وأخبار الحروب، واختفت كلمة “السلام” من العالم، وراحت الطمأنينة والسكينة، واضمحل الهدوء، وبردت محبة الناس.
ومعظم السياسيين سعداء بكل هذا، يملأ الفرح قلوبهم “مؤقتاً” بسبب انتشار الحروب، ظانين أن في ذلك مصلحة كبرى لهم، حيث فرض السيادة وغلاء الأسعار، مما يؤدي إلى فرض نفوذ أكبر على دول وأماكن أخرى كثيرة.
فماذا أقول؟ أهذا هو عالمنا الآن؟ أليس محلٌ للسلام في البلاد؟ هل بردت المحبة من كثرة الآثام والحروب والدمار؟
الحمدلله أنني لست من هذا العالم…