انخفاض أسعار المساكن – فيكتوريا
تشهد ملبورن تراجعاً مستمراً في أسعار المساكن لمدة ستة أشهر على التوالي.
مما يضع ضغطاً متزايداً على أصحاب العقارات، الذين يواجهون خسائر عند بيع ممتلكاتهم.
وفقاً للتقارير الحديثة، فإن نسبة الأشخاص الذين يبيعون منازلهم بخسارة ضئيلة نسبياً.
حيث يبلغ المعدل 3% فقط. ومع ذلك، فإن الوضع أسوأ بكثير فيما يتعلق بالشقق السكنية.
ارتفاع نسبة خسائر الوحدات السكنية
عند العودة إلى 16 عاماً مضت، كان واحد من كل 20 مالكاً للشقق في ملبورن يبيع شقته بخسارة.
لكن على مدى العقد الماضي، ارتفعت هذه النسبة بشكل حاد، حيث كانت واحدة من كل 10 وحدات سكنية تُباع بخسارة.
أما الآن، فإن 20% من الوحدات السكنية في ملبورن تُباع بأقل من سعر شرائها.
مما يشير إلى زيادة ملحوظة في المخاطر التي يواجهها المستثمرون في هذا القطاع.
أسباب الانخفاض: العرض والطلب
وفقاً لإليزا أوين، رئيسة قسم الأبحاث في كورلوجيك، السبب الرئيسي وراء هذا التراجع هو اختلال التوازن بين العرض والطلب.
وقالت أوين: “كان هناك وفرة في العرض، خاصة في منتصف إلى أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين”.
وتابعت: “من ناحية الطلب، كان هناك زيادة في الاستثمار العقاري، لكن هذا الطلب تأثر بتغيرات في شروط الإقراض في عام 2017، إضافة إلى التعديلات الأخيرة في رسوم العقارات الاستثمارية”.
المناطق الأكثر تأثراً
تتأثر بعض المناطق في ملبورن بشكل خاص بانخفاض أسعار العقارات، حيث سجلت مناطق مثل مدينة ملبورن أعلى نسبة خسائر، حيث تُباع 42% من الوحدات السكنية بخسارة.
وفي ستونينجتون، تصل النسبة إلى 32%، بينما تصل في ماريبيرنونج إلى 29%.
كما أظهرت البيانات أن ربع الوحدات السكنية في مناطق مثل بورت فيليب ويارا تُباع بخسارة، بينما يخسر 24% من أصحاب العقارات في بوروندارا أموالهم عند البيع.
مخاطر الاستثمار في العقارات
تشير هذه الأرقام إلى أن الشقق السكنية في ملبورن قد أصبحت من أكثر الاستثمارات العقارية خطورة في البلاد.
ومع استمرار التحديات في السوق العقارية، يجب على المستثمرين أن يأخذوا بعين الاعتبار المخاطر المرتبطة بشراء وبيع الشقق في هذه المناطق.
المستقبل غير واضح
على الرغم من هذه البيانات المقلقة، فإن الصورة الكاملة لا تزال غير واضحة بشأن متى ستتعافى سوق العقارات في ملبورن، أو إذا كانت هذه الخسائر ستستمر في التزايد خلال السنوات القادمة.
من المتوقع أن تلعب التغيرات في السياسة الاقتصادية والإقراض دوراً مهماً في تحديد الاتجاه المستقبلي للسوق.
يمثل تراجع أسعار الوحدات السكنية في ملبورن مشكلة كبيرة للمستثمرين، حيث تتزايد نسب الخسائر بشكل ملحوظ، خاصة في المناطق الداخلية من المدينة.
يتطلب هذا الوضع الحذر والتخطيط الدقيق من قبل المستثمرين العقاريين لتجنب الوقوع في خسائر مالية كبيرة في هذا السوق المتقلب.