شارك مع أصدقائك

بقلم: أ.د / عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي
Edshublaq5@gmail.com

للأسف! تعتبر أستراليا اليوم واحده من الدول التي لم توفق في صهر الأقليات والعرقيات ودمجها في نسيج صحي اجتماعي متطور ومتميز وعلى عكس ما قاله ويقوله السيد موريسون رئيس الوزراء في تصريحاته الصحفية (متفاخرا) الدائمة! يقول الخبراء وغيرهم ” أن ما بني على باطل فهو باطل.. حتما ” فسرقه الأرض وقتل أصحابها بلا هوادة في الزمن السابق في استراليا خلق حاله من التوتر العصبي والحزن الدائم لدى نسيج كامل من المجتمع يرفض حتى يومنا هذا قبول الضيم والإهمال من المالك الجديد.

الاستراليون (الاسترال) المسلمون اليوم يمارسون طقوسهم وشعائرهم الدينية حالهم حال بقيه الملل والنحل الأخرى الموجودة في استراليا من نصارى ويهود ومجوس وصابئة وملاحدة /ملحدين وربما أكثر من 200 ديانة ومذهب وعقيده في بلد أو جزيره لا يزيد عدد سكانها عن 30 مليون نسمه وبالرغم من الاختلاف الدائم (المذهبي والطائفي والديني والسياسي والاجتماعي والعشائري والحزبي والإعلامي … وغيره ) ومنذ فجر التاريخ بين طوائف المسلمون هؤلاء ولا تدري من هو المصيب منهم من الغير ذلك فالكل يدعي بأن لديه مفاتيح الجنة وربما الوكيل الحصري للرب/ الإله في الأرض وما حولها ومع اعتقادي الجازم بأن الموضوع شائك ومثير ويفضل عدم الخوض به لا من قريب أو بعيد لأنه لا يغني ولا يسمن من جوع !

ما يهمني اليوم في هذ الطرح هو مناقشه بعض التصرفات الرمضانية (المحيرة) للبعض من هؤلاء والتي جعلت منهم مصدر تعجب واستغراب من قبل بعض السياسيين ومتخذي القرار في الحكومات الاسترالية البيضاء اللون فهناك مثلا الجمعية أو الرابطة الإسلامية الفلانية ( تحت مسمى ما ) قد دعت السياسيون والمتنفذون وكبار القوم في الولاية أو المنطقة لحفل إفطار رمضاني مهيب في أحد الأماكن العامة أو المطاعم العامرة وقد أحضروا مفتيهم معهم ( مفتي عام استراليا ) ولن تذهب بعيدا فالأسبوع الذي يليه سيكون من نصيب الجمعية الإسلامية الأخرى ( تحت مسمى أخر ) وفي حفل رمضاني أخر مهيب وقد أحضروا معهم مفتيهم أيضا ( مفتي عام أستراليا ) وربما يستمر الحال مع الجمعيات والمؤسسات الإسلامية على طول شهر رمضان وربما أكاد أجزم بأن أكثر المستمتعين بهذا السيناريو الرمضاني الجميل هما الأخوة الزملاء (جيسون كلير وتوني بيرك ) ولا أدري أن كانا قد أسلما أم لا لكثره تلبيتهم للافطارات الرمضانية على مدار السنوات السابقة.

أما على المستوى الفردي للرمضانيون الاحرارو أصحاب المصالح الشخصية في المناطق المتنافسة ذات النفوذ السياسية والاقتصادية وربما الحزبية فهناك (إفطار الدكتور فلان الفلاني …. وأفطار المهندس ….. وأفطار رجل الاعمال …. وإذا ما جاء السحور ليلا فقد تكون مدعو وكما في بعض الأماكن على (مائدة سحور شهيه على أنغام الفنان الشهير ميمي أو الراقصة المتألقة فيفي وحتى طلوع الفجر).

رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير والله المستعان .