قناة العراقية – أستراليا اليوم
عندما يتصادم العنف مع الإعلام، تندلع فصول جديدة في قصة الصراع والتوتر. وفي هذا السياق، شهدت قناة العراقية بقيادة المخرج سمير قاسم حدثاً مروعاً أمام كنيسة الراعي الصالح في سيدني، حيث اتجه فريق التصوير إلى مكان التجمهر أمام الكنيسة كنيسة الراعي الصالح، حيث تعرض الأسقف مار ماري عمانوئيل للطعن.
ما بدأ كتجمع سلمي تحول بسرعة إلى تظاهرة عنيفة، حيث اعتدى الجمهور على السيارات ورجال الشرطة، مما أدى إلى حالة من الفوضى والتوتر. وللأسف، لم يكن الإعلاميون بمنأى عن هذه الهجمات، بل كانوا ضمن أولئك الذين تعرضوا للعنف والتخريب.
من بين الإعلاميين الذين تضرروا جراء هذه الأحداث كان المخرج سمير قاسم، الذي شهدت كاميراته تحطيماً وتخريباً لا مثيل له، بالإضافة إلى تدمير لوغو قناة العراقية التي كان يمثلها. كان هذا الهجوم على الإعلام محاولةً لإسكات الصوت الحر وتقييد حرية الإعلام وحرية التعبير.
ولولا تدخل الشرطة في حماية الإعلاميين لكان مصيرهم أسوأ ولتعرضوا للأذى أكثر فأكثر. فلقد أحاطت بهم الشرطة وأدخلوهم في أحد المنازل المجاورة للحدث وأقاموا عليهم حراسة لحمايتهم من المتزاهرين المشحونين بالغضب والذين قد أعمى حدث الطعن أعينهم حتى لم يميزوا بين الحق والباطل.
يظهر هذا الحادث المأساوي أهمية حماية الصحافة والإعلاميين في ظل الأحداث العنيفة، وضرورة مواجهة التطرف والعنف بكل قوة وتأكيد على أهمية حرية الصحافة وحق الجميع في التعبير بحرية وأمان. إنها تذكير قاسٍ بضرورة الحفاظ على مكانة الإعلام كركيزة أساسية في المجتمع وحامل للحقيقة والشفافية.