شرع رئيس الوزراء سكوت موريسون في القيام بأول رحلة خارجية رسمية له هذا العام، بعد أن ضرب فيروس كورنا «كوفيد-19 كل بقاع الأرض.
لكن الاستراليين العالقين خارج الوطن (استراليا) ما زالوا في ضغط مستمر عليه لبذل المزيد من الجهد لإعادة حوالي 35 ألف أسترالي إلى الوطن.
جذبت زيارة رئيس الوزراء سكوت موريسون إلى اليابان للقاء رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا انتباه الأستراليين الذين ما زالوا عالقين في البلاد والذين انفصلوا عن عائلاتهم منذ جائحة كورونا، وهم الآن يعانون كل المعاناة نظراً لأنهم بعيدين عن أسرهم وذويهم.
وصل السيد موريسون إلى طوكيو صباح الثلاثاء في أول رحلة خارجية رسمية له هذا العام، مما يجعله أول زعيم أجنبي يزور الرئيس الياباني الجديد.
لكن توقيت رحلته كان موضع تساؤلات من قبل أولئك الذين ما زالوا يكافحون من أجل العودة إلى ديارهم وسط قيود الحجر الصحي في الفنادق التي تفرضها استراليا على كل عائد لها من الخارج، غير المدفوعات التي تفرض عليهم مقابل حجزهم في الفنادق لمدة 14 يوماً.
تحاول كامبل التي تسكن في ملبورن لمّ شملها مع زوجها يوسوكي وابنها لارس البالغ من العمر ست سنوات، الموجودين عالقين في اليابان، منذ عودتها إلى أستراليا في وقت سابق من هذا العام لتوديع والدتها المريضة.
قالت كامبل أن رحلة الطيران لعودة زوجها وابنها إلى استراليا قد ألغيت في وقت سابق من هذا الشهر وأن عدم اليقين بشأن استمرار انفصالهما يؤثر على الأسرة.
وأضافت: «لقد صُدمت من أن سكوت موريسون قريباً جداً من عائلتي وانا محرومة منهم، إنني أريد عودة زوجي وابني إلى وطننا استراليا، وأنا لم اطق العيش هكذا بدونهما، فإن كان موريسون قد أمكنه السفر إلى اليابان فلماذا يترك أهلي عالقون هناك؟.
«إن موريسون يمكنه إعادة كل الاستراليين الذين تقطعت بهم السبل في اليابان إذا أراد ذلك. لا أعرف من الذي يمكنه مساعدتنا، فلقد قدمنا شكاوي كثيرة مطالبين بعودة أسرنا إلى استراليا ولكن لا حياة لمن تنادي.»
إن أكثر من 35000 أسترالي في الخارج سجلوا رغبتهم في العودة إلى أستراليا وقد أعرب رئيس الوزراء سكوت موريسون عن رغبته هو أيضاً في إعادتهم إلى الوطن بحلول عيد الميلاد.
لكن يوسوكي، زوج كامبل قال إنه من الصعب على عائلته التمسك بالأمل في لمّ الشمل حيث إنه يرى الأمر وكأنه شبه مستحيل، بل ويعتبر إعادته إلى استراليا معجزة.
ما السرّ الذي يكمن وراء زيارة سكوت موريسون لليابان؟
قبل رحلته، سُئل السيد موريسون عن سبب أهمية زيارته لليابان بالنظر إلى أن بعض الأستراليين قد يفاجأون بسماعه أنه يسافر إلى الخارج.
أجاب: «سأكون واحداً من بين عشرات الآلاف من الأستراليين الذين غادروا أستراليا خلال فترة انتشار هذا الوباء. هذا ليس بالأمر غير المعتاد».
«هناك عشرات الآلاف من الأستراليين الذين اضطروا للسفر إلى الخارج.»