د. مصطفى راشد – استراليا اليوم :
على خلاف ما ورد بالشريعة تماماً، واستنادآً لأحاديث مزورة وأراء فقهية بشرية شاذة، طالب كما أسموه “أمام الدعاة” بقتل المرتد وقتل تارك الصلاة وحرم عمل المرأة وقال بشرعية ختان المرأة وحرم نقل الأعضاء البشرية لإنقاذ مريض وحرم لجوء الإنسان للعلاج لأنه يؤخر لقاءه بربه.
وعندما مرض الإمام، سارع وسافر للعلاج بلندن ودول اخرى كما أن الإمام قال أن الله سخر لنا الغرب ليبتكر ويصنع وينتج ونحن نستهلك ونتنعم بهذا الخير.
وقال الإمام أيضا أن منديلاً من الكلينكس افيد من الصعود للفضاء وللأسف ما قاله الإمام جعل الأمة متخلفة اقتصادياً وعلمياً وسباسياً وثقافياً وأخلاقياً وتربوياً واجتماعياً وإنسانياً.
كما كتب الإمام فى قصيدة شعرية عن الملك فهد كلاماً يضع الملك فى مصاف الآلهة، وكان الإمام يدعو أيضاً لمشروعات الريان والذى كان يعتبر الإمام القدوة والمثل للريان والذى قُبض عليه بعد ذلك وحُكم عليه بالسجن بسبب النصب على الآلاف من المصريين وأيضا كان الصديق والمعلم والقدوة لحسن راتب المتهم فى تجارة الآثار.
وفى عام 1983 هاجم الإمام الكاتب الكبير توفيق الحكيم وكفّره، فدافع الكاتب الكبير د. يوسف إدريس عن توفيق الحكيم بمقالة فى جريدة الأهرام بعنوان «عفواً يا مولانا» ومنها هذه الاقتباس والتي وصف فيه الشيخ الشعراوي بأنه: يتمتع بكل خصال راسبوتين المسلم..
قدرة على إقناع الجماهير البسيطة.. وقدرة على التمثيل بالذراعين وتعبيرات الوجه وقدرة على جيب كبير مفتوح دائماً للأموال.. وأنه يملك قدرات أي ممثل نصف موهوب.
كما أن حديث الإمام العجيب عن الثقة في المرأة، حين قال خلال حديث تليفزيوني رأيه في أخلاق المرأة، والعلاقة بينها وبين الذي ترتديه، فقال: «المرأة يجب أن تكون مستورة حتى لا يشكّ الرجل في بنوّة أبنائه منها».
لذا حصدنا ومازلنا نحصد بزور التعصب والإرهاب وكراهية الآخر وتشويه صورة الإسلام عند المسلمين بشريعة مزيفة وعند غير المسلمين بتصوير الإسلام لهم على أنه دين العنف والقتل والإرهاب والكراهية.
وما قاله راسبوتين عن المرأة، أثار جدلاً كبيراً، مما دفع المفكر الراحل فؤاد زكريا للردّ عليه في مقال بعنوان «كبوة الشيخ»: يقرر ببساطة شديدة أن المرأة المحجبة فقط تُنجب لزوجها أبناء يثق أنهم أبناؤه، أما إذا لم تكن كذلك، فإن الأمر يظل موضوع شكّ..
هنا الشيخ يحتقر الطبيعة البشرية، فهو لا يرى المرأة إلا موضوعاً لشهوة الرجل، وأنها مصدر دائم للشر والغواية، ولن يستقيم أمرها إلا إذا حجبت عن أعين الناس، وهذا تم اختزالها في عنصر واحد، وهو الجسد والجنس، ونسى المرأة العاملة.
أيضاً ما فعله وقاله راسبوتين بعد سجوده بعد «نكسة 67» وبعد «انتصار أكتوبر»، قال الإمام راسبوتين: «استقبلت نكسة 1967، ونصر أكتوبر 1973 استقبالاً واحداً، سجدت حينما علمت بالنكسة، وسجدت عندما علمت بالنصر، لكن هناك فارق بين دوافع السجدتين، سجدت بعد النكسة، لأني فرحت أننا لم ننتصر ونحن في أحضان الشيوعية، لأننا لو انتصرنا ونحن في أحضان الشيوعية، لأُصبنا بفتنة في ديننا، وسجدت عندما انتصرنا في أكتوبر بعيداً عن الشيوعية».
واعتبر راسبوتين دماء أرواح آلاف الشهداء المصريين تستحق الشكر والفرح فيها وغير المهم دمار شعب ووطن.. المهم نظرية سيادته المريضة تنجح.
كما أن الإمام الذى كان يدعو للزهد عاش فى القصور وامتلك الملايين وترك لأبنائه الملايين ومئات الأفدنة الزراعية ولم يسأله أحد من أين لك هذا وهل لذلك المال صلة بالتبرعات التى كانت تصل له من أغنياء المسلمين بالعالم لتوزيعها على الفقراء.
وفي إحدى جلسات مجلس الشعب عام 1978 وقف «الإمام » مدافعاً عن الرئيس «السادات» الذى عينه وزيراً ضد المعارضة التي كانت تهاجمه، قائلًا: «لو كان لي من الأمر شيء، لحكمتُ لهذا الرجل الذي رفعنا تلك الرفعة، وانتشلنا مما كنا فيه إلى قمة»، واستشهد على حديثه بالآية القرآنية «ألا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون».
بعدها هاجمه الشيخ الشهير عبدالحميد كشك في إحدى خطبه قائلا: «ماذا تقول لربك غدًا عندما وقفت في مجلس الشعب وقلت لو كان بيدي شيء من الأمر لرفعت هذا الحاكم (السادات) إلى قمة لا يسأل عما يفعل! من الذي لا يسأل عما يفعل؟».
كما ساق راسبوتين قصائد المدح لحكام مصر بداية من الملك فاروق ومروراً بعبد الناصر والسادات وحسني مبارك.
فعلى ضوء كل ما تقدم وهى بعض قليل من أقوال وأفعال الإمام أتوجه لكم بالسؤال ما رأيكم في هذا الرجل؟
هل هو مجرمٌ أم إمامٌ للدعاة؟.