تعتزم شركة “إرنست ويونغ” (EY)، إحدى شركات “الأربعة الكبار”، تسريح نحو 100 موظف إضافي في أستراليا، بعد سلسلة من التخفيضات الأخيرة، في حين قد تُتاح للمسرحين فرصة الانتقال إلى مدينة بالارات.
وسط التحديات المستمرة التي تواجه قطاع الاستشارات الإدارية والاستراتيجية، أعلنت “إرنست ويونغ” عن تخفيضات جديدة في عدد الموظفين، وذلك بعد أن أنهت عام 2023 بتقليص نحو 230 وظيفة.
وفي المقابل، تواصل الشركة الترويج لحملتها التوظيفية في مدينة بالارات، التي تبعد 90 دقيقة شمال غربي ملبورن. ورغم أن مكتبها هناك، الذي افتُتح عام 2022، لم يصل بعد إلى هدفه الأصلي بتوفير 200 وظيفة جديدة، إلا أن عدد العاملين فيه ارتفع إلى 25، مع توقع انضمام خمسة آخرين خلال الشهر المقبل.
وقال متحدث باسم “إرنست ويونغ” لصحيفة Australian Financial Review إن الشركة كانت تتوقع انتعاش السوق ونموًا مستدامًا خلال السنة المالية 2025، إلا أن الطلب لم يحقق التوقعات، مشيرًا جزئيًا إلى تأثير المشكلات الأخيرة التي واجهتها “برايس ووترهاوس كوبرز” (PwC).
ورغم أن هذه التخفيضات تعد صغيرة مقارنة بحجم القوى العاملة المحلية للشركة، التي تضم حوالي 7,000 موظف، إلا أنها تتماشى مع إجراءات مشابهة تنفذها فروع “إرنست ويونغ” عالميًا. وتشير تقارير إلى أن غالبية التسريحات ستتركز في قسم الاستشارات التقنية، وهو المجال الذي كانت الشركة ومنافسوها من “الأربعة الكبار” يسعون إلى التوسع فيه مؤخرًا.
وقال ممثل آخر للشركة: “بناءً على الطلب الحالي، ندرس إجراء تعديلات في القوى العاملة بما يتماشى مع ظروف السوق. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء إعادة هيكلة مستهدفة. هذه القرارات صعبة للغاية، وسندعم الموظفين المتأثرين من خلال تقديم مساعدات وإرشادات لإعادة التوظيف”.
توسع في بالارات
في الوقت ذاته، يبحث مكتب “إرنست ويونغ” في بالارات عن متقدمين جدد للوظائف، تزامنًا مع إعلان شركة الاستشارات التقنية العالمية “أكسنتشر” نيتها افتتاح فرع لها في المنطقة. وتؤكد “إرنست ويونغ” أن عملياتها المحلية، بالتعاون مع جامعة “فيدريشن”، ساهمت في إبقاء المواهب داخل المنطقة عبر توفير فرص مهنية في شركة خدمات مهنية عالمية.
يأتي ذلك في ظل تقارير تفيد بأن عدد الموظفين غير الشركاء في “إرنست ويونغ” انخفض بنحو 500 خلال العام الماضي، مع توقعات بمزيد من التخفيضات خلال الأشهر المقبلة. وتشير المصادر إلى أن الشركة تحاول أيضًا إنهاء شراكة بعض شركائها الحاليين، في ظل نزاعها القائم مع “ألفاريز ومارسال” بسبب انتقال بعض موظفيها إلى الأخيرة.
وفيما يخص مكتب بالارات، أكد مدير مركز التوصيل في “إرنست ويونغ”، دانيال وونغ، التزام الشركة بتوفير فرص عمل مرنة وشاملة لسكان المنطقة، مع التركيز على برامج التدريب وإعادة التأهيل المهني، لتمكين الأفراد الباحثين عن أول وظيفة أو العائدين إلى سوق العمل أو الراغبين في تغيير مسارهم المهني.
