العلاقات الزوجية – استراليا اليوم
[avatar user=”Tina” size=”thumbnail” align=”right”]يوستينا تيموثاوس – سيدني[/avatar]
تُعرّف العلاقة الزوجية بأنها تلك العلاقة التكاملية بين رجل وامرأة جمعهما الحب والعشق، بدأت في صورة إعجاب رومانسي، ثم نُفذَت في إطار الزواج العلني، وهي علاقة شديدة الخصوصيةً وممتدة إلى أمدٍ طويلٍ.
ومن أهم صفات المراة الحقيقية أن تكون واثقة من نفسها، راضية بأنوثتها، وهي بذلك تفجر الرجولة الحقيقة عند الرجل وتشعلها، بالتالي فأنتِ تتناغمين مع أنوثتك في محاولة كاملة من الرجل لإسعادكما سوياً.
اكتب عن تجربة شخصية من واقع عشته بين مجتمعين مختلفين، مجتمع شرقي له اعتقادات وعادات وتقاليد، ومجتمع أوروبي ليبرالي له عادات وتقاليد.
ووجدت أن الفرق بين المجتمعين في العلاقة الزوجية كبير وواضح، وسألقي الضوء هنا على أهم النقاط.
فلكل شخص ميول ورغبات وطرق مختلفة في ممارسة العلاقة الزوجية، أو بمعنى آخر الاستمتاع بعلاقة حميمة.
لكن من أفضل هذه الطرق بين الطرفين هي العلاقة القائمة على الثقة والمحبة وراحة البال.
ومن أهم أسباب فشل العلاقة الحميمة للمرأة الشرقية، هو اعتبار أنوثتها أمام من تحب أو زوجها دونية أو ضعيفة.
وتعتبر رجولة زوجها تسلط، قهر واستبداد، وبالتالي تتحول العلاقة الزوجية إلى دائرة من المبارزة والصراعات طوال الوقت وتهجر البيت كل صفات الحب والمودة والرحمة.
فعليكِ أيتها المرأة فهم شخصية زوجك. فلكل رجل مفتاح وعليكي أن تكون ذكيةً لمعرفة هذا المفتاح.
ولكي تعرفي كيف تتكيفين مع طبيعة شخصيتك عليكِ أن تتعرفي علي نشأته، فهي تؤثر على مشاعره وسلوكه وعلاقته بكِ عندما تتفهمي ظروفة.
فهذا يساعدك على خلق العذر المناسب لردود أفعاله، كما عليكِ أن تحبينه كما هو بحسناته وأخطائه، ولا تقارني زوجك بأي رجل آخر، فهذا يجعلك دائماً غير راضية مهما فعل.
كما عليكِ أن تحتوي كل نقاط ضعفه. ولا تحاولي التركيز عليها في كل مناسبة ولا تحاولي انتقاده الدائم مهما كان الأمر مستفزاً لكِ.
كما عليكِ أن تتفهمين أن من أهم الأشياء بالنسبة للرجل هو احترامك لأسرته وأن تجمعك بهم علاقة طيبة ومحترمة، فدلك يزيد من تقديره لكِ.
اعلمي أنه لا يوجد إنسان بدون زلات أو أخطاء، فلا تدعي أخطائه تجفف مشاعر الحب بينكما.
بل عليكِ التحلي بصفة التسامح واجعلي عطاءك بلا حدود ولا تكوني غيورة إلى حدّ الجنون، فدائما المعقول مطلوب، وعندما تشعرين بالغيرة، حاولي إسعاده بأشياء غير مألوفة. تلفت نظرة اليكِ انتي وحدك.
لا تنامي في غرفة منفصلة عنه أو سرير منفصل مهما كانت الأسباب ومهما كان حجم الخلاف بينكما.
احذري أيضاً من أن يكون الأطفال هم المبرر الوحيد لاستمرار علاقتك الزوجية.
لكي تكوني واثقة من نفسك، لا تجعلي زوجك يعرف أي شيء عن ماضيكِ أو أخطائك التي كانت قبل الزواج، أو عن أي علاقات إذا كانت هناك علاقات اصلاً.
بالنسبه لكِ كزوجة، لا تتصرفي كرجل، حتى لا يؤثر ذلك على أنوثتك. فذلك يرفضه زوجك لأنه يعتبر ذلك إنقاص من رجولته.
أهم الاشياء في العلاقة الحميمة. إخبار زوجك عن رأيك وما تتوقعه ضمن العلاقة الحميمة، لأن هذه العلاقة يقوم بها بكل ومشاعره، ولسوء الحظ ليس كل الأزواج على هذا المستوى من الصراحة وكل هذا راجع الي المعتقدات الخاطئة. التي تتربى عليها الأنثي في المجتمعات الشرقية.
فالعلاقة الجنسية قائمة بين شخصين وأعتقد أن الشخصين مسؤولين مسؤولية كاملة عن نجاح هذه العلاقة.
ومن أهم هذه المقومات: الثقة والحنان والاهتمام، فمن الضروري أن يشعر كل طرف باهتمام وحب الآخر.
أما بالنسبة للمرأة الأوروبية، رغم عملها لساعات طويلة، إلا أنها تعطي الجانب العاطفي والعائلي في حياتها النصيب الأكبر .
وتقوم بكل الأمور التي تجعل حياتها الحميمية والأسرية سعيدة.
فتجدها دائمآ متجددة، وهذا يجعل رجلها يشعر بالسعادة، حيث تتعامل معه ؛صديقة وقت المتاعب والفرح، بالتالي فهي تعرف أن الرجل دائماً يبحث عن كل ما هو جديد، وهي دائماً متجددة.
بدءاً من تسريحات الشعر ونوع واختيار العطر والملابس، تغيير من غرفة نومها باستمرار، وإذا شعرت بالملل يتسرب إلى حياتها فلا مانع من القيام برحلة فردية مع زوجها أو عشاء خاص على ضوء الشموع أو في مكان رومانسي أو وضع الأجواء الرومانسية داخل المنزل حيث تحرص على أسلوبها معه، والرجل يعشق هذه الأساليب من المرأة.
المرأة المثقفة:
فالمرأة المثقفة دائماً لها ذوق خاص وبريق متميز، وهي دائماً تجذب رجلها بالحديث الجذاب المتنوع، فيمكنها أن تبهر زوجها بكلام الحكمة، فيزيد مقدار الاحترام والثقة في قلبه من جهتها.
أما المراة عديمة الثقافة، فهي تجبر زوجها علي الصمت ولا يستمتع بالحوار معها، بل يتجنب كلامها الذي يعتبره مجرد مهاترات أو جدال عقيم، يثير أعصابه وهذا يزيد من التباعد بينهما.
وبالتالي ينظر إليها بدونية، ويراها أقل من أن يضع وقته معه وبالذات إذا كان يتعامل مع سيدات مثقفات ومتألقات، فهنا تحدث المقارنة بينها وبين الأخريات فيتحول ذلك إلي كراهية في قلبه تجاهها.
فعليكي أيتها الأنثى أن:
– تستغلين همساته ولمساته ومحاولات تقربه منكِ مهما كانت حالتك النفسية. فذلك يجدد حالة الحب والرومانسية بينكما.
– عليكِ أن تتسمين بالصدق والشفافية معه في كل المواقف مهما كانت صعبه، حتي لا تُفقَدُ الثقة بينكما.
– اهتمي بالتواصل الروحي من خلال العلاقه بينكما.
– لا تحميله فوق طاقته المادية أو المعنوية، ولا تستفزينه، حيث إن طاقة الرجل في الاحتمال هي أقل من طاقة المرأة.
فالرجل يا عزيزتي هو أولاً وأخيراً بشر، يعيش ضغوط الحياة العصرية بكل مطالباتها وبالتالي يحتاج إلى مَنْ يخفف عنه روتين الحياة.
وأخيراً وليس آخراً الزوجة الذكية هي التي تحافظ علي خيط الحب والاحترام، وتقدّر معنى كلمة “أنثى” ومعنى كلمة “رجل”، وتحافظ علي درجة حرارة الشوق واللهفه والاحتياج إلى الدفء بينهما طوال الوقت.