بروفسور حسين علي غالب بابان
أكاديمي وكاتب مقيم في بريطانيا
babanspp@gmail.com
https://www.facebook.com/babanspp
رغم أنه قرار صعب ومصيري، لكن صانع القرار في لبنان من صغيرهم وحتى كبيرهم أعلنوا إفلاس البلاد، والشعب اللبناني يقاوم حتى يقف على قدميه وتستمر الحياة، عالمياً لم نجد صانعي قرار يعلنون أن أوطانهم قد أفلست إلا في مرات قليلة للغاية لا تعد على أصابع اليد.
دول كثيرة وخصوصاً في “الشرق الأوسط ” مفلسة و خزينتها خاوية وحالهم يدعو إلى البكاء، وشعوبها تعاني من أجل توفير أبسط مستلزمات الحياة لأن حكوماتهم عاجزة عن تقديم أي شيء يذكر، والكل يعلم أن هذه الدول مفلسة لكن صانع القرار يكذب على نفسه قبل أن يكذب على الآخرين، لكن الحقائق والوقائع لا مهرب منها خصوصاً أن الاقتصاد العالمي يرصد أدق التطورات.
المضحك المبكي أن صانع القرار في هذه الدول متوقع أن الحل في الاقتراض، وأن الغد سيكون أفضل وبعد مدة سوف تعاد الأموال التي اقترضها وتنتهي المشكلة خلال فترة قصيرة، وخبراء الاقتصاد قالوا أن العالم انهك بسبب وباء كورونا طيلة أكثر من ثلاث سنوات وبعدها جاءت الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا وأعلن خبراء الاقتصاد أنهم غير متفائلين بتاتا و ارقام التضخم أكبر دليل على صدق كلامهم .
الحل بالنسبة لي أتباع المقولة العلمية التي تقول “أول خطوة لحل أي مشكلة الاعتراف بوجودها”، فهل صانع القرار لديه الشجاعة للاعتراف بأنه فاشل وليس في مقدوره فعل شيء، وبأنه أوصل بلاده للأفلاس..؟؟