بقلم / منشد الأسدي
يقال بأن سلاح كل إعلامي هو محبة الآخرين أينما كان وفي كل مكان وتحت أي ظرف.
فيمكنك أن تمتلك أدوات النجاح التقليدية والفنية بالكامل.
وكلها عوامل لنجاحك في مهن كثيرة، ولكن في مهنة المصاعب والمتاعب لا بدَّ وأن يرتكز عملك على محبة الناس، وحسن التعامل معهم، وفهم الأجناس البشرية، وعادات وتقاليد الشعوب والأمم، لا سيما لو وضعتك الظروف بين خليط متعدد من هولاء الناس بعضهم يمثل بلدك والكثيرون من غيره.
المهنية والاحترافية تفرض على الإنسان أن يتعلم الكثير ويظل بحاجة للأكثر.
هاجس الإبداع يفرض مسؤولية غير تقليدية أحياناً، مرهقه أحيانا أكثر، قليل من البشر يسير نحوها بهدوء.
الإصرار على النجاح، يُضافُ إليه الشعور بالانتماء للوطن وحجم الأمانة المحمولة، كلها مقومات، فضلاً عن ما يحمل من صفات، خلقت للمبدع سمير قاسم أسماً برّاقاً، وأعطت الآخرين ثقةً به ومحبةً له.
سمير قاسم.. مدير مكتب قناة العراقية في استراليا.. وأنت تجلس معه وتحاوره، تنجذب لابتسامته وشدة ثقته بنفسه .. ويتجلى أمامك مفهوم الإعلامي الشامل بكل دقه ووضوح وعن تجربة.
المخرج الذي وجد نفسه مصوراً .. والمصور الذي أصبح مونتيراً يعمل على معالجة الصورة وتقطيعها برؤية إخراجية فذّة .. ثم تضطر للضحك معه وهو يقول أنا السائق أيضا لهذا الكادر!!!
كادر هو العقل والكاميرا والمايك والشريط، بهم يصنع سمير قاسم إبداعه ورسالته وتقريره … وعند الاستعراض لبداياته مع خطى النجاح نراها تبدا من 2003 الى 2005 وهي السنوات التي أشرف فيها على تأسيس القناة الرياضية بمشاركة كوادر لبنانية متطورة بعد شركة هارس وكان مع زملائه الاستاذ كنعان والزملاء المخرج مازن محمود والمخرج محمد والمخرج احمد خضير والمتألق حسين بديع والرائعيين منير قاسم وفيان فائق وتانيا مانؤيل والمرحوم علي جعفر وشروق شهاب .. انتقل بعدها إلى قسم المنوعات ومسؤول عنها لسبع سنوات متتالية.
وفي سجل الشهادات والتكريمات نال سمير قاسم شهادات تدريبية بالإخراج منها من قناة LBC اللبنانية لمرتين بالاشراف الرياضي والاخراج ..فضلا عن شهادة دورة من قناة MBC في دبي …وشهادة من BBC في بريطانيا عندما كان مع المنتخب العراقي.
عمل سمير قاسم على إخراج ما لا يعد من البرامج والأفلام الوثائقية والأغاني الوطنية والعاطفية لكبار الفنانيين العراقيين وأشهرهم في الساحة ويتمتع بعلاقات طيبة مع الوسط الفني والثقافي العراقي والعربي في بلاد المهجر.
عندما يتحدث عن نفسه فإنه يترتب حروفا تتحدث عن وطن .. يقول أنه يشعر بشيء يصعب وصفه عند تغطيته لنشاط أو فعالية يكون العراق محورها …فيها دفء الانتماء..والشعور بالانتقالة هناك حيث تنساب دجلة … حينما يجلس مع عراقيين في استراليا يصف هذا الشعور بكلمات تسحر السامع وتلغي به المسافات بين الوطن والغربة .. يقول سمير أنه بين العراقيين هنا يشم رائحة خبز الهور .. وتمر البصرة .. ودليمية الأنبار.. ولبن أربيل!!!
يرى فيهم شموخ بغداد .. وزهو المنارات في كربلاء .. وأجراس الكنائس من نينوى .. إنه يشعر أنها أمانة اعلامية ان يوصل مشاعر هذه الناس الى ناسها واهلها هناك في العراق ومن خلال القناة التي يشعر العراقيون بالانتماء إليها أكثر من غيرها الفضائية العراقية بقنواتها المتعددة.
سمير قاسم .. الإعلامي الذي يحمل هموم وطن يريد لخارطته أن تكون وان تظل واحدة .. ولعلم بلاده ان يرفرف في كل محفل وناد.. ولابتسامة طفولة عراقية أن يراها الجميع بكل أصقاع الأرض.. هو أكثر من مدير مكتب لقناة … هو إنسان يرى أنه يعطي من خلال شخصيته وفنه وعلمه ودراسته وأسرته … يعطي صورة للاخرين عن الوطن الذي اجمع اهله كلهم انهم لن يسمحوا للذئاب ان تأكله مرة اخرى وهم عنه غافلون.
لتحميل السيرة الذاتية للمخرج سمير قاسم اضغط هنا
To download the CV of Samir Kasem click here