شارك مع أصدقائك

رئيس الوزراء الأسترالي يقول – سياسة

الصفقة الأمنية الجديدة

أبرمت أستراليا صفقة أمنية جديدة مع جزر سليمان بقيمة 190 مليون دولار، والتي ستعزز العلاقات بين البلدين.
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز وصف هذه الصفقة بأنها خطوة هامة، حيث تجعل أستراليا “الشريك الأمني المفضل” لجزر سليمان. هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، خصوصاً في مجال تطوير قوة الشرطة في جزر سليمان.

التعاون الأمني بين أستراليا وجزر سليمان

في تصريح له، قال ألبانيز إن حكومته عملت بلا كلل لتحسين العلاقات مع جزر سليمان بعد توليها الحكم.
وأضاف رئيس الوزراء أن مناقشات أولية مع رئيس وزراء جزر سليمان جيرميا مانيلي قد بدأت خلال أول زيارة له إلى أستراليا.
وأوضح ألبانيز أن الاستثمارات التي ستُنفَق على مدار أربع سنوات، والتي تبلغ قيمتها 190 مليون دولار، ستشمل تمويل الميزانية، والتدريب، بالإضافة إلى البنية التحتية لتطوير قوة الشرطة المحلية في جزر سليمان.

الهدف من الصفقة: تعزيز الأمن الداخلي والاستقرار الإقليمي

الصفقة تشمل بناء مركز تدريب جديد للشرطة في العاصمة هونيارا.
قال ألبانيز إن هذه الشراكة ستعزز الأمن الداخلي لجزر سليمان وتساهم في الاستقرار الإقليمي بشكل عام.
تستهدف الصفقة تعزيز قدرة جزر سليمان على التعامل مع قضايا الأمن الداخلي، وفي الوقت نفسه تعزيز الدور الذي يمكن أن تلعبه في الحفاظ على استقرار المنطقة.

التنافس مع الصين في المحيط الهادئ

الصفقة الأمنية مع جزر سليمان تأتي في وقت حساس، حيث كانت الصين قد وقعت اتفاقاً أمنياً مع جزر سليمان في عام 2022.
سمح الاتفاق للصين بإرسال ضباط شرطة لتدريب قوة الشرطة في جزر سليمان. ومع ذلك، ذكر ألبانيز أن عدد الضباط الصينيين في جزر سليمان أصبح ضئيلاً للغاية في الوقت الحالي.
أضاف رئيس الوزراء الأسترالي أن بلاده تهدف إلى الحفاظ على وضعها كـ “الشريك الأمني المفضل” لجزر سليمان، ما يشير إلى تراجع التأثير الصيني في المنطقة.

مبادرة شرطة المحيط الهادئ

الصفقة الأمنية تأتي بعد أسابيع من إطلاق أستراليا لمبادرة شرطة المحيط الهادئ (PPI)، التي تهدف إلى تعزيز قدرات الشرطة في دول المحيط الهادئ.
تبلغ قيمة المبادرة 400 مليون دولار وستستمر على مدى خمس سنوات. تشمل المبادرة إنشاء مراكز تدريب في دول المحيط الهادئ، مثل بابوا غينيا الجديدة، وفيجي، وساموا.
تم الإعلان عن أن هذه المراكز ستستضيف وحدات شرطة متعددة البلدان، بما في ذلك وحدة استجابة سريعة لمواجهة التحديات الأمنية.

من خلال هذه الصفقة الأمنية والمبادرة اللاحقة، تؤكد أستراليا على التزامها بتعزيز الاستقرار في منطقة المحيط الهادئ.
تسعى أستراليا بذلك إلى ضمان استمرارية تأثيرها في هذه المنطقة الإستراتيجية، التي تشهد منافسة متزايدة من الصين.

المصدر.